مقالات

التعليم ما بين الماضي والحاضر

 

كتبت: سعاد سعيد

 

يعتبر التعليم قوة هامة لبناء أى مجتمع، بالرغم من تعدد واختلاف وسائل التعليم باختلاف الأمكنة والأزمنة، إلا أنها تهدف إلى تقديم وإيصال الأفكار والمعلومات والمهارات بأساليب وطرق متنوعة، فهدفها الأساسى ترسيخ المعرفة وإيصال المعلومة .

 

التعليم بين الماضي والحاضر 

ولكن هل اختلف التعليم فى الماضى عن التعليم فى الحاضر؟

دعونا نتعرف على الفارق بين التعليم فى الماضى والتعليم فى الحاضر فى هذا المقال.

 

التعليم فى الماضى:

يختلف التعليم فى الماضى عن الحاضر، حيث كان التعليم قديما يتميز بطريقة التلقين ، حيث كان المدرس التربوى هو المصدر ، وأيضا هو الشخص الوحيد القادر على تزويد الأشخاص بالمعارف والمعلومات الأساسية، وهذا يرجع إلى عدم توفر المعلم الخاص والشبكات العنكبوتية، فكان الاعتماد الكلى على المعلم التربوى فقط، وترتب على هذا علو مهنة المعلم التربوى وتميزها بالمكانة العالية وتمتعها أيضا بصفة مقدسة، ويتمتع المعلم التربوى بالتقدير والاحترام من قبل الأشخاص المتعلمين وجميع أبناء المجتمع. وكانت العائلة أيضا تكرم المدرس وتاخذه وسيلة لتخويف الأبناء فى حال شكواها منهم، وهذا يرجع إلى مكانة المدرس، فلم يكن يمثل معلم فقط بل معلم ومربى فى نفس الوقت.

"التعليم بين زمنين" التعليم ما بين الماضى والحاضر
” التعليم ما بين الماضى والحاضر”

 

خصائص التعليم الماضى :

1- التعليم سابقاً كانت أدواته وإمكانياته ووسائله بسيطة، حيث كان لا يمتلك الإمكانيات الهائلة والكبيرة التى نلاحظها ونشاهدها بشكل كبير اليوم.

 

2- كان التعليم في الماضى يهدف إلى تعليم الطلاب جميع أنواع العلوم والمعارف بكل تفاصيلها.

 

3- المعلم في الماضى كان هو الأب والمعلم وولى الأمر فى نفس الوقت، فكان هو الآمر الناهي فى حياة طلابه ، وهذا يرجع إلى تقديس طلابه له واحترامهم له، حيث كان لا يتجرأ أحد منهم على التطاول عليه.

جدول مقارنة بين التعليم قديماً وحديثاً

 

4- أما المعلمة بالماضى فكانت هى الأم والمعلمة فى نفس الوقت، وهى أيضاً مصدر العلم والنصائح لدى طلابها، ولذلك كانت تلجأ الكثير من الفتيات إلى المعلمة للأخذ بنصيحتها وعلمها، فكان التعليم فى الماضى مبنى على أساس الاحترام والحب بين المعلمة والطلاب.

 

5- المعلم سابقاً كانت له قيمته وهيبته، فكان المعلم يحمل رسالة ثقيلة وقوية وهامة على عاتقه ، ولذلك كان يسعى جاهداً فى توصيلها بكل دقة لجميع الطلاب.” التعليم ما بين الماضى والحاضر

"التعليم بين الماضي والحاضر "
“التعليم بين الماضي والحاضر “

التعليم فى الحاضر:

أصبح التعليم فى الوقت الراهن أكثر سهولة ودقة عن قبل، حيث كان الشخص المتعلم قديماً إذا أراد ان يحصل على معلومة معينة فعليه ابن يذهب إلى المعلم التربوى ليحصل عليها، فكان المعلم التربوى قديماً هو المصدر الوحيد للمعلومة. أما الآن تغيرت طرق التعلم وتطورت الأدوات والإمكانيات عن قبل، وذلك يرجع إلى احتياج الشخص المتعلم إلى آلة تكنولوجية تسهل عليه الوصول إلى المعلومة والتى تتمثل فى جهاز لوحى. اختلف التعليم فى الماضى عن الحاضر، فالتعليم الآن تغير وتقدم بناء على التقنيات التكنولوجية الهائلة، حيث أدت التقنيات التكنولوجية إلى إحداث فارق كبير وشاسع بين التعليم فى الماضى والحاضر، حيث أصبح التعليم الان لا يتطلب مدرس تربوى كما كان الحال من قبل، بل أصبح تعليم ذاتى.

"التعليم بين زمنين" التعليم ما بين الماضى والحاضر
” التعليم ما بين الماضى والحاضر”

 

 خصائص التعليم فى الحاضر:

1- التعليم فى الحاضر يعتمد اعتماد كلى على الاجهزة اللوحية والتقنيات الحديثة.

 

2- لم يعد المعلم هو مصدر المعلومة الوحيد كما كان الحال قديما، بل أصبح هناك طرق وامكانيات عديدة ومتنوعة تسهل على الطالب الوصول إلى المعلومة التي يريدها بشكل اسرع وأدق من قبل.

 

التعليم في السعودية بين الماضي والحاضر

 

3- أصبح التعليم لا يعتمد اعتمادًا كليًا على الحفظ و التلقين كما كان الحال سابقاً، بل يعتمد على الحفظ و الفهم معًا كل منهما يكمل الآخر.

 

4- أصبح التعليم أعمق وأشمل من قبل.

 

5- التعليم في الحاضر يمتلك العديد من الإمكانيات والأدوات والتقنيات الحديثة التى مكنت الطالب من الوصول إلى المعلومة التى يريدها بسهولة مع توفير وقته وجهده وماله.

 

6- يعتمد التعليم الآن اعتمادًا كليًا على التعلم الذاتى.

"التعليم بين زمنين" التعليم ما بين الماضى والحاضر

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا