التاريخ والآثار

جامع عمرو بن العاص

بقلم الصحفية/ رنا إسماعيل الصيرفي

 

بني في مدينة الفسطاط التي أسسها المسلمون في مصر بعد فتحها، كان يسمى أيضاً بمسجد الفتح والمسجد العتيق وتاج الجوامع.يقع جامع عمرو بن العاص شرق النيل.

جامع عمرو بن العاص
جامع عمرو بن العاص

 

إستناداً إلى الشبكة الإسلامية، كانت مساحة الجامع وقت إنشائه 50 ذراعاً في 30 ذراعاً وله ستة أبواب، وظل كذلك حتى عام 53هـ / 672م حيث توالت التوسعات فزاد من مساحته مسلمة بن مخلد الأنصاري والي مصر من قبل معاوية بن أبي سفيان وأقام فيه أربع مآذن، وتوالت الإصلاحات والتوسعات بعد ذلك علي يد من حكموا مصر حتى وصلت مساحته بعد عمليات التوسيع المستمرة نحو أربعة وعشرين ألف ذراع معماري،. وهو الآن 120 في 110أمتار.

 

إبان الحملة الصليبية على بلاد المسلمين وتحديدا عام 564 هـ، خاف الوزير شاور من احتلال الصليبيين لمدينة الفسطاط فعمد إلى إشعال النيران فيها إذ كان عاجزا عن الدفاع عنها واحترقت الفسطاط وكان مما احترق وتخرب وتهدم جامع عمرو بن العاص.

عندما ضم صلاح الدين الأيوبي مصر إلى دولته، أمر بإعادة إعمار المسجد من جديد عام 568 هـ، فأعيد بناء الجامع والمحراب الكبير الذي كسي بالرخام ونقش عليه نقوشا منها اسمه.

أبرز من خطب في الجامع، وممن ألقى دروسا وخطبًا ومواعظ في هذا الجامع :-
– الشافعي
– الليث بن سعد
– أبو طاهر السلفي
– العز بن عبد السلام
– ابن هشام صاحب السيرة.
– محمد الغزالي.
– عبد الصبور شاهين
– أبي إسحاق الحويني.
– ياسر برهامي.
– سعيد عبد العظيم.
– محمد حسان.
– عبد الرحمن عبد الخالق.
– محمد العريفي.

الضريح :-
يقع ضريح عمرو بن العاص في مدخل مسجد سيدي عقبة بن عامر الجهني على سفح المقطم في القاهرة، وهو عبارة عن بناء بسيط طابعه أيوبي تعلوه قبة محززة، يتوضع تحتها ضريح عمرو بن العاص فاتح مصر.

جامع عمرو بن العاص
جامع عمرو بن العاص

 

قال المؤرخ المصري الدكتور عبد الباقي السيد القطان أستاذ التاريخ الإسلامى بجامعة عين شمس، إن «المكان الحقيقي لضريح الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضى الله عنه الذي توفى عام 43 هجريا يقع بسفح المقطم بالقرافة الصغرى في مصر».

 

جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الدولي الأول لمعهد الدراسات العليا للبردي والنقوش وفنون الترميم بجامعة عين شمس، وعقد بدار الضيافة بالجامعة، تحت رعاية الدكتور عبد الوهاب عزت رئيس الجامعة والمشرف العام على المؤتمر.

 

وأوضح أن رؤيته تستند إلى نص تاريخي قطع الشك باليقين، ورد عن أحد فقهاء الشافعية وهو «حرملة التجيبى»، الذي توفي عام 243هـ، الذي حدد موضع قبر عمرو بن العاص بسفح المقطم وملاصق لقبر عقبة بن عامر، حيث جاء في النص المروي عن حرملة بن عمران عن عمير بن أبى مدرك عن سفيان بن وهب الخولاني : قال سمعته يقول “بينما نحن نسير مع عمرو بن العاص في سفح هذا الجبل قال ومعنا المقوقس فقال له يا مقوقس ما بال جبلكم هذا أقرع ليس عليه نبات ولا شجر على نحو من جبال الشام؟ قال ما أدري ولكن الله أغنى أهله بهذا النيل عن ذلك ولكنا نجد تحته ما هو خير من ذلك قال وما هو؟ قال ليدفنن تحته أو ليقبرن قوم يبعثهم الله يوم القيامة لا حساب عليهم فقال عمرو اللهم اجعلني منهم قال حرملة فرأيت أنا قبر عمرو بن العاص وفيه قبر أبي بصرة الغفاري وعقبة بن عامر.

جامع عمرو بن العاص
جامع عمرو بن العاص

 

وأكد أن هذا النص الباكر “يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن الفقيه الشافعي حرملة قد رأى قبر عمرو بن العاص وحكم أنه ملاصق لقبر عقبة بن عامر وكان ذلك في القرن الثالث الهجري ولم يتغير موضعه منذ أن دفن حتى اليوم، مشيرًا إلى أن عمرو بن العاص توفى عام 43 هـ وتوفى عقبة بن عامر الجهني عام 58 هـ ودفن بمقبرتهما بالمقطم، موضحًا أن قبر عمرو بن العاص ملاصق لقبر عقبة بن عامر من خلال الأقوال العديدة التي اهتمت بذكر قبر عقبة بن عامر وقالت بداخله قبر عمرو بن العاص.

المراجع :-

– ضريح عمرو بن العاص-مصر، www.discover-syria.com، مؤرشف من الأصل في 18 أكتوبر 2018.

-عمرو بن العاص، سير أعلام النبلاء، الحافظ الذهبي.

– عبد الرحمن زكي، حواضر العالم الإسلامي في ألف وأربعمائة عام : القاهرة منارة الحضارة الإسلامية، القاهرة : مكتبة الأنجلو المصرية، 1979، ص 5- 6.

– الدكتور عبد الباقي السيد ، ضريح عمرو بن العاص ، الاهرام ، 1-4-2014

– كتاب: المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان ، رقم الحديث: 972.

– قبر عمرو بن العاص ، محمد احمد محمود ـ مجلة لقطات ، العد 234.

– مقال عمرو بن العاص للكاتب ضياء الريس ، مجلة التضامن اللندنية.

أقرأ أيضاً:-

جامع عمرو بن العاص بالفسطاط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا