مُحاط بالأوغاد
كتبت.. آية ضماري
هل سألت نفسك ذات يوم لماذا أنا دائمًا محاط بالاوغاد “الأشخاص الكاذبين ، المحتالين ” أصحاب النفوس الخبيثة ربما طاف بذهنك العديد من الإجابات على هذا السؤال و لكن هناك جواب قد لا يكون تبادر إلى ذهن الكثيرين ” ربما انت مغناطيس للأوغاد”.
نعم قد تكون أنت السبب في وقوعك دائمًا في فخهم .
كالشخص المُتفاني دائمًا في خدمة الغير الذي يقدم كل الناس على نفسه و يتنازل لأجلهم، فهذا الشخص يقع في الغالب ضحية للأشخاص ال ” up user” المُستغليين.
الذين يسحقونه هو وما يريد تحت عجلات ما يُريدونه هم بل و يُسخرونه لمصالحهم الشخصية فقط و يتحول من إنسان إلى مجرد أداة في أيديهم و ما أن يستنزفها بالكامل حتى يطرحونها و يُعطونها ظهورهم ، كثياب تهلهلت و لم تعد صالحة للإستخدام .
أو مثل المرأة ذات الخيال الرومانسي الأسطوري ؛ قد تقع فريسة لرجل كثير الكلام الرومانسي الشهي ، و لكن فقط كلام و لا يفعل شيء لأجلها فقط هو يتحدث إليها بكلمات العشق و الغزل حتى يُشعرها بأن قدماها أخيرًا وطأت أرض الاحلام و ها هي علي القمر ، أو هو يردفها خلفه على حصان أبيض ذاهبًا بها إلى بيت صغير ستعيش فيه معهُ بأمان وحب دائم .
و من ثم تستفيق هذة المسكينة علي صفعة قوية “انهُ تركها ” فقد أمضى معها وقتًا لطيفًا بالنسبة لهُ لا أكثر ، فهو وغد نعم هذا لا شك فيه ؛ و لكن هى ضحية و جانيه في آن واحد .
فهى من اعتمدت على أسلوب واحد في الحب لا يُغني و لا يُسمن من الجوع العاطفي في شيء؛ و هو أسلوب الكلام المعسول . نعم هو مهم و لكنه ُ يظل جانب واحد ، و حدهُ لا يُفيد في شيء .
لنعترف أننا في الكثير من الأحيان نكون سببًا فيما يحدث لنا ، لذلك لنعرف نقاط ضعفنا جيدًا ؛ حتي لا يتسلل منها وغد ما إلينا و يستغلنا من خلالها ،الحذر واجب بدون تشكيك ، بدون سوء ظن .
لنكن حذرين فقط إلى تلك الثقوب في سفينتنا لنرممها ، كي لا ينفذ منها الماء قطرة تلو الأخرى إلى أن نغرق ، يمكننا من الآن أن شاء الله و بعون من الله لنا أن نرمم أنفسنا و نقوي نقاط ضعفنا ، لتبحر سفينتنا في الحياة شامخة قوية .