كتب أمير أبو رفاعي
في تصريح خاص لموقع رؤية وطن ، قال المهندس محمد عبدالخالق الشبراوي ،
الحمد لله و الصلاة والسلام على رحمة الله للعالمين سيدنا و نبينا محمد صلى الله عليه وسلم و على آله و صحبه تسليما كثيراً ، إن في الهجرة النبوية المباركة خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة مع أنها أحب البلاد إليه و لكن نشر الدين الحنيف مقصده مهما تعرض له من صعاب ، حبيبي يا رسول الله جاهدت في الله حق جهاده بلغت الرسالة ونصحت الأمة و أخرجت البشر من الظلمات إلى النور.
كلنا يعرف قصة الهجرة ، و لكن ما دار فية فكري هو الدروس المستفادة ليس للأمة الإسلامية فقط بل للبشرية كلها.
تعلمنا أسمى معاني الحب من رفقة سيدنا أبي بكر الصديق لرسول الله ، تعلمنا من سيدنا على بن أبي طالب معنى الفدائية و الشجاعة حين نام في فراش سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأمر سيدنا رسول الله برد الأمانات إلى أهل مكة فتعلمنا معنى الآمانة في أسمى صورها ، وتعلمنا تحمل المشاق و الصبر من الرحلة الشاقة التي قام بها رسول الله و رفيقه إلى أن وصلا بسلامة الله إلى المدينة المنورة.
و أضاف الشبراوي، و تعلمنا الكرم و الإيثار من إستقبال أهل المدينة رسول الله بالتكبير والتهليل و الإثار باقتسام أموالهم و ديارهم مع اخوانهم المهاجرين ، و تعلمنا كيف تبني الدولةوكيف تدار ، وتعلمنا أيضا مفاهيم الإدارة العامة و الإستراتيجية ، وتعلمنا الأمان الإجتماعي في أجمل صوره بالمدينة المنورة ، و تعلمنا أهمية العلم و لا سيما العلوم القرآنية من تفسير و السنة الشريفة ، و كان من الصحابة من يحفظ كل كلمة ينطق بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لذا وجب على الأمة الإسلامية التمسك بكل تلك القيم و محاربة من يريدون أن يجعلونا مسخاً يعيش متجرد من المعاني الإنسانية و الأخلاقية، و ليت كل منا يدعو بهذا الدعاء القرآني العظيم و يردده دائما: ” و قل ربي أدخلني مدخل صدق و أخرجني مخرج صدق و اجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا”.
اقرأ أيضْاً
إطلاق المارثون البيئى السنوى بالإسكندرية تحت عنوان” من أجل مكافحة التغيرات المناخية”