مقالات

الأرق..وطرق الوقاية منه

 

 

كتبت: تقى سيد

 

اضطراب النوم أو مايُسمى “الأرق” ما هو إلا صعوبة في النوم الطبيعي الذي يحظى به البشر العاديون، فالكثير أصبح يعاني من اضطراب في نومه والصعوبة في أن ينام سريعًا عند الدخول لغرفة نومه؛ بالإضافة إلى أن الشخص الذي يعاني باضطراب النوم أن يشعر بأن رأسه مزدحم بأشياء كثيرة لا يجد لها تفسيرًا لكي يحظى بنوم هادئ فمن الممكن أن وجد تفسيرًا لما يحوم بعقله لنام، يظل المصاب بالأرق يصارع مع ذاته ليخلد في النوم فيأبى عقله أن يكف عن التفكير لكي ينام فيجد نفسه يشاهد شروق الشمس ويومه لم ينتهي بعد.

الأرق..وطرق الوقاية منه
الأرق..وطرق الوقاية منه

 

يعد اضطراب النوم واحد من أكثر المشاكل الطبية التي انتشرت لدى أشخاص كثيرون مما يسبب لهم الاستيقاظ من نومهم عدة مرات بالإضافة إلى أنهم يشعرون بعدم الراحة دائما وهذا يكون له تأثير سلبي على أدائهم اليومي فهم لا يصبحون غير نشطين.

 

اضطراب النوم لا يكمن ضرره في أن الشخص المصاب به لا يحظى بحياة هادئة فقط بل إن الأرق واضطراب النوم يؤثران أيضًا على مزاج وطاقة الشخص بالإضافة إلى أنه يضر بالصحة أيضًا ويؤثر على حياته العملية والعلمية.

 

يختلف عدد ساعات نوم الأشخاص من فئة لأخرى وأحيانًا من شخص لآخر فمثلًا الكبار في السن يحتاجون فيما بين سبع أو ثمان ساعات نوم يوميًا، ولقد أثبتت الدراسات أن 10%-15% يعانون من أرق واضطرابات في نومهم طويلة المدى بالإضافة إلى أن اضطراب النوم لديهم مزمن بالإضافة إلى أن أكثر من ثُلث البالغين يشكون من الأرق وذلك يكون في فترة معينة بحياتهم.

الأرق..وطرق الوقاية منه
الأرق..وطرق الوقاية منه

ومن أعراض الأرق

-الاستيقاظ أثناء النوم

-إيجاد صعوبة في النوم أثناء الليل

-الاستيقاظ مبكرًا

-قلق مستمر بخصوص النوم

-مشكلات في الجهاز الهضمي

-الصداع ويكون من أسبابه التوتر

-إيجاد صعوبة في التركيز في المهام التي يؤديها

-القلق

-الاكتئاب

-العصبية

-الشعور بالنعاس والتعب خلال النهار

-عدم الشعور بالراحة الكافية بعد الخلود في النوم أثناء الليل

 

و للأرق أسباب عديدة تختلف من أسباب ومشاكل طبية تسبب ألم أو تناول مواد لها تأثير سلبي على النوم ومن الأسباب والعوامل الشائعة للأرق هي:

الأرق..وطرق الوقاية منه
الأرق..وطرق الوقاية منه

أسباب الأرق:

1-الأدوية

ومن الأدوية التي تؤثر سلبًا على النوم هى أدوية أمراض القلب، مضاد الاكتئاب، كورتيكوستيرويدات، مضاد حساسية، ضغط الدم، مواد منشطة.

 

2-الكحولات، الكافيين، النيكوتين

من المعروف أن المواد المنبهة التي تحتوي بداخلها على الكافيين تعتبر من المواد المنبهة مثل الكولا، الشاي، القهوة والتي تسبب مشاكل في النوم وأرق.

 

3-مشاكل طبية

ومن المشاكل الطبية مثل ألم مزمن أو صعوبة ومشاكل في التنفس بشكل طبيعي بالإضافة إلى مشاكل أخرى لها علاقة بالأرق ومنها:

 

-مرض السكري

-السرطان

-التهاب المفاصل

-الارتجاع المعدي المريئي

-فشل القلب الاحتقاني

-أمراض الرئة

-سكتة دماغية

-فرط في الغدة الدرقية

-مرض الزهايمر

-داء باركنسون

 

4-أرق مكتسب

وهذا النوع من الأرق يكون في حالات القلق الشديدة عندما يصبح الشخص وقت نومه قليل أو يحاول أن ينام وقت أكثر من الطبيعي وأغلب الناس الذين يعانون من هذا النوع من الأرق يحظون بنوم طبيعي عندما لا يكونون في بيئة طبيعية أو عندما يحاولون أن لا يغلب عليهم النوم مثل أوقات مشاهدة التلفاز أو عند القراءة.

 

5-الشيخوخة

ويصبح الأرق أكثر شيوعًا في الشيخوخة حيث إن الشيخوخة تؤثر وتحدث تغييرات على النوم ومن أمثلتها:

الأرق..وطرق الوقاية منه
الأرق..وطرق الوقاية منه

-تغييرات في نمط النوم:

حيث أن للنوم مراحل في المرحلتين 1 و 2 تكون حركة العين بطيئة نسبيًا فتستغرق العين وقت أطول في هذه المرحلة، وفي المرحلتين التاليتين 3 و4 يكون وقتهما قصيرًا نوعًا ما، المرحلة 1 هي الإغفاء والمرحلة 2 تسمى النوم الخفيف، والمرحلة 3 تسمى النوم العميق وذلك يعد النوع الأكثر راحة واسترخاء، ونسبة إلى أن النوم في سن الشيخوخة يكون أسهل فإن نسبة الاستيقاظ من النوم تكون أكبر، بالتقدم في السن يشعر الإنسان بالتعب بالإضافة إلى أنه يستيقظ مبكرًا وذلك وفقا لتقدم الساعة البيولوجية التي تجعله يشعر بالتعب في الساعات المبكرة، بالإضافة إلى أن كبار السن يبقون في حاجة إلى نفس عدد ساعات النوم التي يحتاج إليها الشباب.

 

–تغييرات في النشاط ومستوياتها:

حيث يكون كبار السن أقل نشاطًا من الشباب وذلك يكون من الناحية الاجتماعية بالإضافة إلى نشاطهم البدني.

 

-تغييرات في الأوضاع الصحية:

الالم المزمن الذي يشعر به كبار السن يكون له تأثير سلبي على النوم مثل الآلآم الظهر، التهاب المفاصل، القلق، التوتر، الاكتئاب.

 

مضاعفات الأرق واضطراب النوم:

-بطء في أخذ رد فعل تجاه الأشياء التي تستلزم رد فعل سريع

-ضعف الأداء في الحياة العملية والعلمية

-اضطرابات نفسية و الإصابة بالاكتئاب، اضطراب له علاقة بالقلق

-فرط السمنة أو زيادة في الوزن

-ضعف في الجهاز المناعي

-احتمالية الإصابة بأمراض مزمنة مثل ضغط الدم، وأمراض القلب، ومرض السكري

 

علاج الأرق:

من أساليب علاج الأرق هو تغيير عادات النوم مثل النوم والاستيقاظ  بمواعيد ثابتة فهذه العادة غالبا ماتعيد للناس نومهم الطبيعي وان لم يجدى هذا نفعا فهناك توصيات من الأطباء بتناول بعض المهدئات والأدوية المهدئة.

 

العلاج الدوائي للأرق قد يساعد في حل مشكلة الأرق ومن هذه الأدوية:

-زولبيدم (Zolpidem)

-زلبلون (Zaleplon)

– راميلتون(Ramelteon)

 

ولا ينصح باستخدام الأدوية الطبية أكثر من أسابيع قليلة، أما إذا كان الشخص مصاب بالاكتئاب فمن الممكن أن يصف له الطبيب دواء مضاد للاكتئاب له تأثير منوم مثل:

 

-ترازودون (Trazodone)

– ميرتازبين (Mirtazpine)

 

طرق الوقاية من الأرق

-انتظام في مواعيد ثابتة بحيث يكون ميعاد النوم ثابت بالإضافة إلى ميعاد الاستيقاظ يكون ثابت أيضًا حتى في الإجازات الأسبوعية.

-الحفاظ على نشاط يومي فهذا يساعد على نوم جيد أثناء الليل.

-تجنب القيلولة قليلًا

-التحقق من الأدوية التي تقوم بتناولها والاطلاع على النشرة لمعرفة إذا كانت تساهم في الأرق أم لا

-عدم استخدام النيكوتين بالإضافة إلى تجنب الكحول والكافيين قليلًا

-تجنب المشروبات والأطعمة الكبيرة قبل الذهاب للنوم

-أجعل غرفة النوم مريحة ولا تستخدمها إلا عند النوم

-أخلق طقس مريح قبل وقت النوم مثل القراءة أو أخذ حمام دافئ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا