أخبار منوعة

هبة جلال : تكشف لقراء رؤية وطن أنواع الأخشاب و كيفية معالجتها

 

كتب أمير أبو رفاعي

 

في تصريح خاص لموقع رؤية وطن ، أكدت اخصائي ترميم الآثار هبة جلال ، أنه عند الحديث عن الأخشاب لابد أن نعلم منشأ كل قطعة خشبية نتعامل معها حتي تسهل علينا الأمور ونتحاشي أي أثار جانبية يمكن أن تنشأ عن سوء التقدير في التعامل مع الأخشاب بصفة عامة ، و لذلك وجب علينا أن نعلم التقسيمات العامه للأخشاب حسب المنشأ و التي يمكن تقسيمها إلي ثلاثة أنواع بصورة مبسطة ومواصفات وشكل كل نوع

أولاً:  أخشاب النطاق الإستوائي والمداري الحار و تسمى بالأخشاب الصلبة Hard wood ،

و منها الأكثر شيوعا واستخداما بصفة عامة في الأعمال المدنية ،

خشب الأوك ويسمى في مصر بخشب الأرو و يتميز هذا النوع من حيث الشكل بكثرة العروق والألياف الظاهرة والبارزه على سطح الخشب و لونه أبيض يميل أحياناً إلى اللون الأحمر الخفيف جداً أو أحياناً اللون الطحيني الفاتح ، كما يتميز بالكثافة العالية في الألياف وهذا يجعلة من الأخشاب عالية الصلابة

ولذا فهو يتحمل الضغط الأفقي والرأسي بصورة جيدة ، كما يتميز بثقل وزنه نتيجة لكثافة أليافه ، وظهور ألياف هذا النوع تحتاج إلى معالجات فنية خاصة في حالة ما إذا كنا نريد إخفاء هذه الألياف لنحصل على سطح مصقول عالي النعومة باستخدام الخامات الملائمة ، و من العيوب الفنية لهذا النوع من الأخشاب أنه يتحول إلى اللون الأسود إذا ما تعرض للماء أو الرطوبة بشكل مباشر بصورة يصعب التغلب عليها إلا إذا قمنا بدهان الخشب بدرجة لونية أغمق من لون درجة السواد الناتجة عن الرطوبة .

خشب الماهوجني ، ويسمي في مصر بين الفنيين بخشب الموجانا ويتميز هذا النوع باللون البني الداكن المائل قليلا للسواد ويتدرج إلي البني الفاتح وتبدو فيه أشكال العروق بلون اغمق من لون الخشب بشكل رائع وتعطي تشكيلات هلامية أخاذه ، كما أن سطحه بعد المعالجات الميكانيكية في مراحل التصنيع الأولية ناعم الملمس علي العكس من خشب الأوك (الأرو )

حتي أنه من جمال شكلة قبل المعالجات الفنية بالدهانات يمكن أن نكتفي بالورنيش العازل فقط ونبقي على الخشب بلونه الطبيعي ،و يتميز أيضاً بالكثافة في الألياف ولذا نجده ذات وزن ثقيل أيضًا مثل خشب الأوك ،

يتحمل الضغط الأفقي والرأسي أيضًا ، و من عيوب هذا النوع من الأخشاب أنه ينبعج إذا ماتعرض للرطوبه بصورة عالية ، كما أنه ينبعج في مراحل التصنيع الأولية إذا ما تم التصنيع قبل المعالجة الحرارية لتجفيفة من أجل نزع الرطوبة ، و من أجود أنواع هذا الخشب هو الذي يأتي من الكاميرون وغانا والدول الأفريقية الاستوائية على الإطلاق .

 

خشب التيك ، وهذا النوع من الأخشاب عالية القيمة ، يتميز بنفس المواصفات السابقة من حيث تحمله للضغط الرأسي والأفقي وكثافة الألياف ،وهو ذات ملمس ناعم في مراحل التصنيع الأولية ويتميز بلونه العسلي الفاتح وعروق بنية بدرجة أغمق تبدو بصورة واضحة و من المميزات الملفته له هو تميزه بالرائحة الجميلة ولذلك فهو أغلى من حيث القيمة الإقتصادية من النوعين السابقين ، و من أجود أنواعه التيك الوارد من دولة بورما يليه مباشرة التيك الوارد من الهند

خشب الصندل ، يتميز هذا النوع أيضًا بنفس مواصفات الأنواع السابقة ولكنه يشترك مع خشب التيك في اللون العسلي الغامق ولكن كان لتميز هذا النوع من الأخشاب سببا لجعلة من أغلى الأخشاب قيمة إقتصادية على الإطلاق حيث يباع بالجرام ولا يستخدم في صنع الأثاث إلا في قصور الملوك والمليارديرات لأنه خشب عطري ،إذ تلجأ شركات العطور إليه في تصنيع البخور طيب الرائحة و لذا تميز بالقيمة الإقتصادية العالية

خشب الميرانتي ، و هذا النوع من الاخشاب نموذج للاخشاب الصلبة منخفضة الجودة وهو يشترك مع خشب الماهوجني في نفس مواصفاته من حيث اللون فقط حيث يلجأبعض التجار في إيهام عملائها بأنه خشب ماهوجني ولكن الحقيقة غير ذلك فهو خشب خفيف الوزن نظراً لقلة كثافته بالألياف كما أنه يتحمل الضغط الرأسي فقط مما يجعله اقل بكثير في القيمة الاقتصادية للانواع السابقة و يقتصر استخداماته على الحليات والأشكال الجمالية التي لاتتعرض إلى ضغط ،

أخشاب النطاق المعتدل ، و من هذه الانواع المنشرة التي تأتي الينا خشب الزان و يعتبر خشب الزان من الأخشاب عالية القيمة من الناحية الإقتصادية حيت يتميز بمواصفات اخشاب النطاق الإستوائي في الكثافة والصلابة وتحمله للضغط الرأسي والأفقي ولكنه اخف وزنا منهم ،

كما أنه يتميز بلونه الأبيض المشرب بحمرة ويتميز بنعومة السطح عند معالجاته الميكانيكية الأولية وبالطبع ينتشر في مصر كثيراً حيث يعتبر من أجود الأخشاب في صناعة الأثاث المصري .

خشب الأرز و يستجلب هذا النوع من غابات الشام ويتميز هذا النوع بالجمع بين شكل أخشاب النطاق الإستوائي من حيث الصلابة والليونه المتواجدة في أخشاب النطاق المداري البارد والتي يطلق عليها soft wood وللتقريب هو يشبة إلى حد كبير من حيث الشكل خشب الأرو ، ويطلق عليه في مصر الخشب العزيزي وهو نادر هذه الأيام ولكن نستطيع أن نراه في الأماكن الأثرية بمصر في سقف قصر محمد علي بشبرا وفي تكية مسجد محمد بيك أبو الذهب وقد اخترت هذين المثالين نظراً لوجود كميات هائلة من هذا النوع دخلت كعناصر إنشائية لهذين الأثرين .

أخشاب النطاق البارد ، و هذا النوع من الأخشاب ينموا في غابات البلاد الأوروبية وتعتبر هذه الاخشاب متشابهه في كل خواصها من حيث اللون ودرجة الصلابة ولكنها تحتوي علي نسبة رطوبة عالية جداً تتخطي نسبة 22درجة لمقياس نسبة الرطوبه ، وتتميز بلونها الأبيض الذي يختلف قليلاً من بلد إلى أخرى كما يتميز بخفة الوزن وقلة كثافة الألياف به وكثرة العقد الخشبية فيه وهو أقل من حيث القيمة الإقتصادية بالنسبة لأخشاب النطاق الإستوائي والمداري الحار

ومن أشهرها وأغلاها الخشب السويدي ثم يليه الخشب النمساوي والكندي الأقل في القيمة الإقتصادية والأقل في الجودة ونسبة رطوبة تتجاوز ال25درجة بمقياس الرطوبة .

اقرأ أيضاً

فن المكرمية ورشة عمل في المتحف القومي للحضارة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا