حوارات

دكتورة كريمة الشامي في حوار لـ رؤية وطن ” مقترحات لمواجهة التحديات التي تواجه مهنة التمريض وتحسين ظروف العاملين بها “

 

حوار/ دنيا عبد الكريم

 

أن مهنة التمريض تحتاج لدعم القيادات السياسية

 

متحورات كورونا هي صراع من أجل البقاء

 

أرادت أن تترك بصمتها في المهنة التي تختارها، وبالفعل اختارت التمريض وبرغم الأزمات والتحديات التي واجهتها استطاعت التغلب عليها لتحقيق أهدافها إلى أن أصبحت الآن شخصية هامة في مجال التمريض.

دكتورة كريمة الشامي في حوار لـ رؤية وطن " مقترحات لمواجهة التحديات التي تواجه مهنة التمريض وتحسين ظروف العاملين بها "
كريمة الشامي

هي الدكتورة كريمة الشامي الأستاذ بكلية التمريض بجامعة المنصورة، وكان لرؤية وطن معها حوار عن مشوارها المهني.

 

أولا: نبذة عن سيرتها الذاتية

دكتورة كريمة الشامي في حوار لـ رؤية وطن: "مهنة التمريض تتعرض لتحديات كثيرة تؤثر على العاملين بها"

دكتورة كريمة الشامي في حوار لـ رؤية وطن: "مهنة التمريض تتعرض لتحديات كثيرة تؤثر على العاملين بها"

دكتورة كريمة الشامي في حوار لـ رؤية وطن: "مهنة التمريض تتعرض لتحديات كثيرة تؤثر على العاملين بها"

 

كيف تري مهنة التمريض الآن وهل اختلفت مع تغير الأزمنة؟ و ماذا عن نظرة الأشخاص لها؟

دعينى أحدثك أولًا عن مهنة التمريض؛ إن مهنة التمريض هي مهنة ملائكة الرحمة، وهي من المهن النبيلة والسامية وهي مهنة ذات علم وفن ومهارة، ولها دور هام في عملية تقديم الخدمة الصحية الآمنة للمرضى والمجتمع.

 

ومهنة التمريض مهنة أساسية في مجال الرعاية الصحية يقع على عاتق العاملين فيها من ممرضين وممرضات، وليس هناك اختلاف على أهمية ومكانة مهنة التمريض، فهي من المهن التي تتعامل مع الإنسان في أوقات ضعفه والتي يكون فيها في أشد الحاجة إلى من يأخذ بيده ويلبي حاجاته البدنية والنفسية والروحانية، ومهنة التمريض كذلك مهنة تعمل على تقديم الرعاية الشاملة للمريض من النواحي النفسية والاجتماعية، وهي مهنة تخدم المرضى والأصحاء وتهتم بوقاية المجتمع كله من الأمراض ورفع المستوى الصحي.

دكتورة كريمة الشامي في حوار لـ رؤية وطن: "مهنة التمريض تتعرض لتحديات كثيرة تؤثر على العاملين بها"

أن مهنة التمريض قديمة قدم الإنسان وقد عرفت تطورات عبر مراحل زمنية مختلفة وهي تتطلب من يمارسها العديد من الصفات النفسية والأخلاقية والاجتماعية.

 

ولقد تطورت هذه المهنة عبر العصور الإسلامية تبعا لتطور علوم الطب، فانتشرت المستشفيات الإسلامية وكانت أقرب ما تكون بالمستشفيات الحديثة، ومع نمو وتطور المستشفيات تطورت مهنة الطب، مما زاد الحاجة إلى رفع كفاءة خدمات التمريض.

 

ووضعت “فلورنس نايتنجيل” بصمتها الواضحة على التعليم التمريضي لذلك تعتبر هذه السيدة مؤسسة قواعد للتمريض الحديث وهي صاحبة الفضل في تحديث مهنة التمريض، وتنظيم قواعدها ورفع مستواها

 

وإذا نظرنا إلى مهنة التمريض في الماضي القريب والفترات السابقة فأننا نلاحظ أن هذه المهنة قد تعرضت ومازالت تتعرض لتحديات كثيرة أثرت على العاملين فيها وخصوصًا فئة التمريض وجعلت بعضهم يهجرون المستشفيات العامة الحكومية والمستشفيات الجامعية ويلجأون للقطاع الخاص والمستشفيات الخاصة والوحدات الصحية والصحة المدرسية، هذا بالإضافة إلى لجوء البعض للدول العربية والخليجية مما أثر بالسلب على العجز الشديد في المستشفيات العامة الحكومية والمستشفيات الجامعية وبالتالي على جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى وذويهم.

 

نضف إلى ذلك ثقافة بعض أفراد المجتمع ونظرتهم السلبية تجاه عمل المرأة بصفة عامة وتجاه الممرضة بصفة خاصة باعتبار أن هذه المهنة تتطلب المبيت في مقر العمل أو الاغتراب عن محل الإقامة مما أضعف الإقبال على هذه المهنة وأصبح مقتصرًا بعض الشيء على شرائح مجتمعية من الفقراء والمهمشين.

 

كما أن عدم التقدير المهني وسوء المعاملة من المرضى وذويهم ومن الأطباء والمواطنين وضغوط العمل قد أثر على المهنة بشكل عام.

 

ويعد إنشاء كليات التمريض والمعاهد الفنية الصحية ومعاهد التمريض الفنية في مختلف محافظات مصر، وإختيار الدارسين المبنى على أسس علمية فى معايير قبولهم للإختبارات التحريرية والشفوية والمقابلات الشخصية بالإضافة الى مجموعهم في تنسيق الثانوية العامة الذى يتعدى 97% وكذلك البرامج الأكاديمية المتطورة والمتنوعة، ومهارة أعضاء هيئة التدريس وربط التدريس النظري بالتدريب العملي سواء في معامل المهارات المختلفة والمستشفيات المتنوعة قد ساعد وساهم على تخريج فريق من التمريض مؤهل علمياً ومهاريًا وسلوكيًا.

 

كما أن دراسة الماجستير والدكتوراه قد ساهم في الارتقاء بالمهنة وتحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى فى المنشآت الصحية وفى المجتمع وتحسين الوضع إلى حد ما وحظى الخريجين بتقدير كبير من المجتمع حيث أن الخريج يدرس العديد من المواد الطبية والتمريضية والمواد الأخرى التي تؤهلهم لكى يكونوا ملمين بالتعامل مع مختلف الحالات المرضية والوقائية والحفاظ على الصحة.

دكتورة كريمة الشامى في حوار لـ رؤية وطن " مقترحات لمواجهة التحديات التي تواجه مهنة التمريض وتحسين ظروف العاملين بها "

هذا بالإضافة إلى الدور الكبير الذي قام به التمريض والذي ظهر بشكل كبير خلال جائحة فيروس كورونا فقد كانوا ومازالوا خط الدفاع الأول فى مواجهة هذه الأمراض والكثير من الأمراض الأخرى رغم التحديات الكثيرة التي يواجهونها، وهذا قد ساهم في تحسين النظرة المجتمعية لمهنة التمريض.

 

وبالرغم من ذلك ما زالت مهنة التمريض والعاملين في هذا المجال يواجهون تحديات كثيرة رغم ما يبذل، ولهذا نأمل بل نحتاج لدعم القيادة السياسية، والتي تحرص على إعادة بناء المنظومة الصحية بكل أركانها والاهتمام الأساسي بالعنصر البشري وبناء الإنسان المصري، والمتمثل في أعضاء الفريق الصحي.

 

فإذا توافر لهم البيئة المناسبة وظروف العمل المناسبة والامتيازات المهنية والتعليمية من تدريبات ومرتبات وحوافز وبدلات وتحسنت نظرة المجتمع فأننا سنشهد رعاية صحية شاملة ذات جودة عالية.

دكتورة كريمة الشامى في حوار لـ رؤية وطن " مقترحات لمواجهة التحديات التي تواجه مهنة التمريض وتحسين ظروف العاملين بها "

ع الرغم من خطورة التدخين.. فما رأيك في انتشاره بين الشباب والأطفال؟

تعد ظاهرة التدخين من الظواهر الاجتماعية السيئة، التي انتشرت بين فئات المجتمع بشكلٍ كبيرٍ، ولكن من أخطر الفئات التي تظهر فيها بشكل واضح فئة المراهقين، وفئة المراهقين تشمل الشباب والأطفال الذين لم يصلوا إلى مرحلة النضوج والاستقرار، وأصبحنا نشاهد في المجتمع طلاب المدارس يتسربون من أجل تدخين سيجارة أو سيجارتين بالسر عن أهلهم.

 

وترجع أسباب انتشار هذه الظاهرة الى التفكك الأسري أو غياب دور الأسرة الفعال في توجيه أولادهم، فالمراهق يعيش في حالة من التشتت خلال هذه المرحلة لاختلاط مشاعره ورغباته وحاجاته وتطلعاته فيحتاج إلى من يرشده، وعندما يغيب دور الأم أو الأب فإن هذا المراهق يلجأ إلى التدخين، كما أن وجود أحد من أفراد الأسرة يدخن يزيد من إقبال المراهق على التدخين حيث يشعر بأنها ليست خطيرة.

 

كما أن الدعاية والمسلسلات والأفلام حول التدخين بطرق مباشرة وغير مباشرة قد تجذب المراهق وتجعله محبًا لهذه التجربة.

 

كما أن المشاكل الأسرية التي تؤدي إلى الطلاق وتدمير الأسرة وما ينتج عنه من انحراف الأطفال وسلوكهم منهج غير سوي في الحياة، بالإضافة إلى ذلك الظهور بسن أكبر وتقليد الكبار، فيظن أنه يشعر برجولته عندما يقوم بالتدخين.

 

كذلك رفقاء السوء، فالأصدقاء يتشاركون في عاداتهم وسلوكياتهم لذلك فقد يقود مراهقًا واحد مدخن جميع أصدقائه للتدخين.

 

وأيضًا إشغال وقت الفراغ، فيجد المراهق متعةً في التدخين وقضاء الوقت وقتل الوقت الملل.

 

ونجد أن طريقة معالجة تدخين المراهقين تحتاج عملية إقلاع المراهق المدخن عن التدخين إلى الصبر والتعب، فهي ليست بالعملية السهلة ولا يمكن حصد نتائجها بسرعة لأن هذا المراهق في مرحلة إثبات النفس، كما أن عدم وجود حملات توعية حقيقية للأطفال والشباب بخطورة التدخين وأضراره قد يزيد المشكلة.

 

هذا بالإضافة إلى عدم وجود تشريعات وقوانين صارمة ومفعلة تفرض رقابة على سلوكيات الأطفال والشباب في المجتمع، وهذا يؤدي بلا شك إلى سهولة حصول الأطفال على المواد الممنوعة والضارة كالتبغ وغيره.

 

ولعلاج هذه الظاهرة المدمرة للمجتمع بجميع مكوناته يجب وضع تشريعات وسن قوانين تفرض على التجار لزوم أخلاقيات معينة؛ ومنها عدم بيع المواد الممنوعة والمضرة بالأطفال ومراقبة الأهل لأطفالهم، فالوالدين عليهم مسؤولية كبيرة في مراقبة أطفالهم لضمان عدم انحرافهم في غياب المراقبة من أكثر الأسباب المؤدية إلى انحراف سلوك الأطفال،

دكتورة كريمة الشامي في حوار لـ رؤية وطن: "مهنة التمريض تتعرض لتحديات كثيرة تؤثر على العاملين بها"

وأيضًا تنفيذ حملات توعية وإرشاد لتوعية الأطفال في المدارس بخطورة التدخين وأضراره الصحية، بالإضافة إلى توفير مرافق ترفيهية للصغار حتى يستطيعوا من خلالها تفريغ طاقاتهم الجسدية والنفسية، واللهو واللعب مع أصحابهم،وذلك يشغلهم عن التفكير في تجربة عادة التدخين السيئة ويحميهم من شرورها.

 

ومراقبة وسائل الإعلام التي تبث المواد الدعائية التي تروج للتدخين في أوساط المجتمع.

 

في ظل جائحة كورونا ومحاولاتنا لمواجهة الفيروس إلا أنه ما زال يتحور فما أسباب ذلك؟

تحورات كورونا هي صراع من أجل البقاء.. كورونا يتحور لسلالات والسبب تغير بروتين النتوءات المحيطة بالفيروس.

دكتورة كريمة الشامي في حوار لـ رؤية وطن: "مهنة التمريض تتعرض لتحديات كثيرة تؤثر على العاملين بها"

ويرجع السبب وراء التحور السريع لفيروس كورونا في الآونة الأخيرة، لا سيما في ظل تصاعد قدرة الفيروس على الفتك بالمصابين في بعض الحالات بشكل أكبر؛ أن البروتينات الشوكية، التي تعرف باسم “السنبلة”، تكمن وراء المتغيرات السريعة التي تحدث للفيروس.

 

وأن بروتينات السنبلة التي تتجمع على الجزء الخارجي من فيروس كورونا تعد الأكثر ثباتًا، وتعود إليها أسباب المتغيرات الجديدة التي تطرأ على الفيروس، وتؤدي بالتالي إلى انتشاره على نحو أسرع من السلالة الأصلية.

 

بالإضافةأن بروتين السلالة الأصلية للفيروس ينهار أحيانًا قبل أن يرتبط بشكل صحيح بمستقبلات المضيف البشري، مما يعني أنه لن يندمج بشكل صحيح مع الخلايا.

 

لو عاد بك الزمن للوراء هل كنتِ ستسيرين في نفس المحطات؟

لو عاد بي الزمن لكنت اخترت كلية التمريض بالفعل، فالدراسة الأكاديمية والمجتمعية والعملية والخدمية في مجال التمريض، والعمل في المستشفيات بسياساتها وقوانينها، والتعامل مع المرضى وذويهم في أوقات محنتهم وشدة مرضهم، والتعامل مع المرضى الموشكين على الوفاة وكذلك التعامل مع باقي أعضاء الفريق الطبي وكثرة التحديات، التي نتعرض لها قد أكسبتني مهارات وصفات ومواصفات صعب جدًا كنت اكتسبها في أي مجال آخر.

دكتورة كريمة الشامي في حوار لـ رؤية وطن: "مهنة التمريض تتعرض لتحديات كثيرة تؤثر على العاملين بها"

وسأذكر على سبيل المثال وليس الحصر بعض من هذه الصفات التي اكتسبتها:

– تحمل المسؤولية وإثبات ذاتي في حياتي الزوجية بعد أن كنت بنت مدللة.

– تعلمت أكثر احترامي لنفسي ولأسرتي كما أحترم مهنتي ومرضاي.

– تعلمت تنظيم أوقاتي وإدارتها بأسلوب صحيح وخصوصًا بعد أن أنجبت لأول مرة ثلاثة بنات في وقت واحد والتوفيق بين كل متطلبات حياتي الزوجية وببراعة.

– الشعور بتحمل المسؤولية والانضباط والجدية ومدى الإنتاجية في عملي.

– القيادة وإدارة العمل بكفاءة.

– تعلمت القدرة على التفكير المنطقي واتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب والبعد عن المشاكل وكيفية تجنبها.

– تعلمت أيضًا مهارة التفاوض والإقناع وأن أكون إيجابية.

– القدرة على تحديد أولويات عملي والأعداد والتنظيم الجيد بشكل منظم ومتقن.

– تعلمت كيفية التواصل الفعال وبشكل جيد سواء كان تواصل كتابي أو شفهي.

– تعلمت أن المعلومة يجب أن تكون مكتوبة(التوثيق) لأن المكتوبة محسوبة.

– القدرة على التكيف والتأقلم مع جميع ظروف ومتغيرات وضغوط العمل مهما كانت وكذلك المرونة في العمل.

– تعلمت القدرة على التعاون والإقناع وتقديم المساعدات للأخرين.

– القدرة على العمل في شكل جماعي وفى فريق.

– ودراستي أيضًا علمتني كيفية حل المشكلات بأسلوب عقلاني علمي وتفكير منطقي ووضع بدائل.

– القدرة على تعلم كل جديد وبشكل مستمر والتطلع دائمًا نحو الأفضل.

– القدرة على التحفيز والدعم الإيجابي للحصول على نتيجة أفضل في العمل.

– تعلمت أيضًا القدرة على التفكير المنطقي واتخاذ القرارات المدروسة الصحيحة.

– القدرة على الالتزام بالمواعيد وخصوصا مواعيد تسليم وتسلم مهام ومواعيد العمل.

– القدرة على الاستماع بشكل جيد وإدارة الحوار والمناقشة وتقبل النقد بصدر رحب والقدرة دائمًا على التغيير نحو الأفضل.

– التحلي بالصبر والصدق والأمانة والثقة بالنفس وإدارة الذات والتحكم العاطفي والاتزان الانفعالي وضبط النفس.

– تعلمت أيضًا أن لا أتأثر برأي الآخرين بسهولة إلا إذا اقتنعت بوجهة نظرهم واحترام آراء الآخرين وتقبلهم.

دكتورة كريمة الشامى في حوار لـ رؤية وطن " مقترحات لمواجهة التحديات التي تواجه مهنة التمريض وتحسين ظروف العاملين بها "

من الداعم لـ كريمة الشامي في هذا النجاح التي وصلت له؟

كل نجاح حققته يرجع إلى فضل وتوفيق الله عليا أولًا ثم إلى زوجي رحمة الله عليه، هو الذي ساعدني ووقف بجانبي لتحقيق أحلامي وطموحاتك؛ فالزوج بإرادته وتصرفاته قد يبنى أو يحطم طموح وآمال زوجته، لكن الحمد لله تجربتي مع زوجي كانت رائعة إلى أقصى حد ممكن وكل نجاح وصلت إليه أهديه له ولروحه الطاهرة.

دكتورة كريمة الشامي في حوار لـ رؤية وطن: "مهنة التمريض تتعرض لتحديات كثيرة تؤثر على العاملين بها"

وكل هذا يرجع إلى نجاح العلاقة الزوجية بيننا وأنني زوجة تعرف حقوق زوجها وأهل زوجها وتعرف أيضًامسؤولية بيتها وأولادها ثم عملها.

 

وتحديد هدفي وتنظيم وقتي كان عليه عامل كبير جدًافي ذلك.

دكتورة كريمة الشامى في حوار لـ رؤية وطن " مقترحات لمواجهة التحديات التي تواجه مهنة التمريض وتحسين ظروف العاملين بها "

وأيضًا أم زوجي (حماتي) الله يرحمها كانت ست رائعة مثقفة جميلة أحببتها كحبي لأمي وبالتالي كانت تحبني جدًا جدًا وتتمنى لي كل الرضا وهذا في حد ذاته دعم نفسي كبير.

 

إن مساندة زوجي هو السند والدعم الحقيقي لأن أشق طريقي نحو التميز، فبدون مساندته لم أكن أستطيع أن أحقق أي شيء.

 

كما أن نجاح علاقاتي مع أهل زوجي ومراعاتي لمنزلي وزوجي وتربية بناتي كان لهم عامل كبير لذلك.

 

وأريد أن أذكر شيئًا مهمًا أن التحديات الكثيرة، والتى تعرضت لها جعلتني أكثر صلابة في مواجهة هذه التحديات وإثبات ذاتي.

 

وكنت دائمًا أقول لنفسي ” أكون أو لا أكون” ثم ” نعم أستطيع”.

 

في النهاية.. بالنسبة لـ كريمة هل وصلت إلى كل ما تتمنى أم لا؟ وما هي أمنياتك للمستقبل؟

الحمد لله على كل ما وصلت إليه، فأنا أطلب من الله دائمًا العون والدعم والسند وليس لي إلا الله.

 

ولكنني بنيت وأثقلت نفسي علميًا وعمليًا في مجالات مهمة كثيرة ومختلفة وأصبحت خبيرة في مجالات عديدة، كنت أتمنى أن أكون في مكانة أستخدم فيها قدراتي وعلمي وخبرتي وأخدم بها بلدي وأهل بلدي.

 

وكم تمنيت ورأيت نفسى وزيرة ومحافظة ونائبة في البرلمان وخلافة حيث أن فكري المنظم المبني على العلم والمعرفة ومؤهلاتي و تقديري لذاتي وخبرتي طوال هذه السنين تسمح بذلك، ولكن للأسف اكتشفت أن كل هذا يحدث للمعارف وللناس المعروفة وأيضًا للوسايط.

دكتورة كريمة الشامي في حوار لـ رؤية وطن: "مهنة التمريض تتعرض لتحديات كثيرة تؤثر على العاملين بها"

لكن ثقتي في الله سبحانه وتعالى كبيرة بأن الله إذا أراد شيئًا أن يكون له كن فيكون، فأنا في انتظار فرج ربنا ورحمته فالله لايضيع أجر من أحسن عملاً وألف حمد وشكر لله رب العالمين.

 

مراجعة مادونا عادل عدلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا