رؤية وابداع

‏قصة عشق أبدية

شيماء جودة

في تلك الليلة صلينا أنا وأنت العشاء سويًا تؤمني في الصلاة تقرأ فاتحة الكتاب ثم في كل ركعة آيات من سور القرآن ومن تلك الآيات قرأت الآية رقم ٢١ من سورة الروم ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وخلق بينكم مودة ورحمة) ننهى صلاتنا نذهب للنوم سويًا بعد أن أدينا ما علينا تجاه الخلق والخالق بعد قليل أفيق من نومي أتحسس مكانك لا أجدك أجد مكانك باردًا في دهشة أنظر حولي فلا أجدك أترك فراشي لأبحث عنك فأجدك في بهو شقتنا تجلس إلي جهاز اللاب تتصفح الأخبار هنا وهناك تتخير منها الأخبار الإيجابية تلك التي تدعو للتفاؤل بحياة أفضل في المستقبل وتختار منها ما تقوم بنشره على الفيس بوك وتويتر أجلس على قدميك ألف يداي حول عنقك بحنان وأضع رأسي على كتفك بينما تترك أنت اللاب وتلف يدًا حول خصري النحيل واليد الأخري تغرسها في شعري القصير أنصب رأسي قليلاً لأنظر إليك بيد من يداي أخلع عنك نظارتك أضعها على الطاولة بجانب اللاب أنظر في عينيك وأنت أيضا تقترب رأسانا من بعضهما البعض تتلاصق شفاهنا لنخطف قبلة طويلة لا لا هنا لن يكون مريحًا بالنسبة لنا هيا إلي غرفتنا تحملني بين ذراعيك وتضعني على فراشنا ونذوووووب في ليلة عشق طويييلة حتى ننام ونغرق في عالم من الأحلام لنستفيق منه أنا وأنت على جنة غاية في الروعة والجمال تشبه تلك التي قرأنا عنها في القرآن جنة ليس فيها سوى أنا وأنت لا يغطي أجسادنا سوى لباس يواري سوءاتنا تمسك بيدي نتجول في تلك الجنة هنا وهناك تحيط بنا أشجار لم نر لها مثيلًا في عالمنا أنظر ما هذا ؟ إنه شلال ونهر ماؤه كالزبد تسألني أتشربين أومئ برأسي فتترك يدي وتضع يداك مضمومة لتتلقى عليهما الماء وتحضره لي في كفيك وتسقني حتى أرتوي ثم تمسك بيدي ثانية ونواصل سيرنا بين الأشجار والثمار لكن ما هذه الأشجار ما تلك الكلمات التي كتبت عليها ؟ أنظر فهذه شجرة المودة وهذه شجرة الرحمة وتلك شجرة السكينة مددت يدك تقطف ثمار هذه الأشجار تضعها على فمي لآكل منها ثم تضعها على فمك لتأكل من نفس المكان الذي أكلت منه يا الله طعمها جميل ليس له مثيل لم نتذوق مثله من قبل نأكل حتى نشبع ثم نواصل سيرنا من بعيد نشاهد شجرة ليست كباقي الأشجار لكن ما تلك الشجرة نقترب أكثر لنرى ما كتب عليها نعم ما نراه صحيحًا فقد كتب عليها أنها شجرة الكره والحقد والضغينة أليست هذه الشجرة تشبه الشجرة التي أكل منها أبينا آدم وأمنا حواء عندما كانا ف الجنة فوسوس لهما الشيطان نعم بل هي نفسها لا لن نقترب منها أكثر لن نأكل منها لن نستمع إلى الشيطان مرة أخرى نريد أن نبق في جنة أحلامنا هذه ولا نستفيق منها لننزل إلى عالم الصراعات والحروب والأحقاد والضغائن نريد أن نمكث في الجنة إلى أن يشاء الله نحضن بعضنا البعض ونغرق ثانية في عالم الأحلام

نهاية

إقرأ أيضاً:

لست أنثى عنود

أنا م العوام

‏اتركوا قلبي وشأنَه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا