رؤية وابداع

فراق

عبدالعزيز مصطفي

شَكَوْتُ حَالِيٌّ لِحَالِي فَضَاقَتْ بِي اَلْعَبَرَاتُ

 

نَفَرَتْ مِنْ كَثْرَةِ اَلشَّكْوَى فَطَاحَتُ بِعَقْلِي اَلسَّكَرَاتِ

 

ضَحِكَتْ مِنْ بَلَاءِ قَلْبِيٍّ وَعَلَتْ بِالْجُنُونِ اَلضِّحْكَاتِ

 

وَلَمَعَتْ فِي اَللَّيْلِ دَمْعَتِي وَدَعَوْتُ اَللَّهَ ألَّا أَلْقَاكُ

 

يَا كُلّ دَنِيَّتَيْ وَسِرِّ اَلْهَوَى وَسَبَبِ مِحْنَةِ يَوْمِ اَلْفِرَاقِ

 

أَعُوذُ بِاَللَّهِ مِنْ حَبْكِ وَعِشْقَ تَمَلَّكَنِي

كَسِحْرِ نَمْرُودْ بِأَرْضِ اَلْعِرَاقِ

 

وَأَعُوذُ بِاَللَّهِ مِنْكَ فَلَا أَرَانِي اِعْرِفْ بَعْدَكَ

إِلَّا خَشْيَةِ اَلْحُبِّ بِطَعْمِ اَلنِّفَاقِ

 

وَهَجْرِ اَلْأَحِبَّةِ وَنَفْس تَمِيل

لِغَيْرِ مَوْضِعُهَا بِلَا عِشْقٍ وَلَا وِفَاق

 

تَرَكَتْنِي بَعْدكَ وَحِيدًا بِلَا أَحْبَابٍ وَلَا رِفَاقَ

 

اُنْظُرْ لِسَمَاءِ سَاعَةٍ وَلِلْأَرْضِ سَاعَةٌ

وَأَقُولُ رَبِّي هَلْ هَلَكَتْ أَمْ هُوَ شَوْقُ اَلْعِنَاقِ . .

 

مَا شَرِبَتْ اَلْخَمْرَ يَوْمًا لَكِنَّ سُقِيَتْ اَلْحُبَّ أَنْهَارَ

 

رَبِّي مَا سَبِيلُ نَفَادِ أَمْرِكَ إِلَّا رَحِيلٌ بِلَا أَعْذَارٍ

 

عَكَفْتُ أُبَرِّرُ فِعْلَتُهَا بِأَلْفِ كِتَابِ وَدِيوَانِ أَشْعَارِ

 

مَا وَجَدَتْ اَلْحُبَّ يَوْمًا كَانَ نُورُ وَصُبْحُ نَارِ

 

كُلِّ مَا عَانَيْتُ فِيهِ كَانَ وَهْمٌ ضَاعَتْ بِهِ اَلْأَعْمَارُ

 

أَعُوذُ بِكَ مَوْلَايَ مِنْ وَحْدَتَيْ فَهِيَ قَبْرًا زَيْنْ دَارٍ

 

كُنْتَ دَلَالْ اَلْمَنَايَا أَصْبَحَتْ بَعْدَ اَلْفِرَاقِ شَاعِرًا مِنْ اَلشِّعَارِ

إقرأ أيضاً:

نداء

سجين

أمل وحنين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا