رؤية وابداع

الجزء الثالث من رواية(لم تكن وهمًا)

دعاء الزغبي

طبعًا حور مش بتحب تتكلم أبدًا كلامهم ده ولاعمرها شاركتهم فيه هى منطوية بطبيعة الحال أو بمعنى أصح كانت شايفة إن كل دي حأمور تافهة فالتفتت ليهم وقالتلهم :

ده قريبي وعيب ال بتعملوه ده هويعني شكله عادي ايه هتتجننوا عليه ليه عمركم ماشفتو ا حد ؟

-الصراحة مشوفناش حد بالوسامة والشياكة دي ده كأنه نجم من نجوم السينما إيه يابنتي هو إنتِ مش بتشوفي؟

-لاء مش بشوف أنا مش فضيالكم هروح أكمل شغلي

(البنات بيضحكوا بسخرية وبيقولوا: إن حور معقدة وعمرها ماهتتغير حتى لو قدامها رشدي أباظة).

رجعت حور المكتب وكل تفكيرها في زياد وياترى هيكلمها إمتى ؟ياااااااه عندي شغل كتير أوي والمدير مستعجل عليه بس الغريب إني مش عاوزه أشتغل أو بمعنى أصح مش عارفة لسه ترتيب الكتب الجديدة بأماكنها وحصرهم في السجل المخصص لهم باسم الكتاب واسم المؤلف وتاريخ الإصدار يووووه دي شغلانة بقا معلش لازم أخلص وباقي ساعتين علي الشغل ألحق أخلص.

ياااااه كان يوم مرهق النهارده والحمدلله خلصت الشغل ال عليا .

قفلت حور مكتبها وأصحابها وهما ماشيين قالولها:

-إيه رأيك ياحور الساعة دلوقت ٤تعالي نتغدى في أي مكان وبعد كده نروح سينما من ٦وأهو تغيير

-لاء معلش روحوا إنتوا أنا اشتغلت النهارده كتير وحاسة بإرهاق يدوب أروح أرتاح

-يابنتي اسمعي الكلام إنتي دايمًا كده تعالي معانا هتنبسطي وتغيري الروتين الممل بتاع كل يوم.

-طيب موافقة على شرط

-إيه بقا ياست حور قولي

-معلش بلاش سينما النهارده أنا مش فايقة أتابع فيلم ٣ساعات إحنا نروح نتغدى وبعدين نروح كافيه ناخد قهوتنا هناك والتشيز كيك ال أنا بحبها .

-ولو إن هنتجنن ونشوف الفيلم لكن بلاش سينما عشان خاطرك ياحور يلا بينا

-متحرمش منكم بس اتصل بماما أقولها علشان متقلقش عليا.

وفعلًا اتغدوا وبعد كده قضوا باقي وقتهم في كافيه جميل على البحر وطبعًا حور كانت بتسرح كتير وعينها دايمًا على الفون .

كان الكافية مميز جدًا ديكوره جميل وجديد ..هادي ومريح للنفس مع جو البحر ووقت الغروب وجمال منظر الشمس وكأن السماء لوحة فنية رائعة كانت حور تتأمل كل الجمال ده وتقول لصديقاتها :

-سبحان الله لوحة جميلة من صنع الخالق

-أخيرًا حور معانا إيه يابنتي سرحانة كتير ليه النهارده وشاردة مننا خالص ألا يكون قريبك الوسيم هو ال شاغل تفكيرك؟

-بلا جنان إنتوا والله بايخين وهزعل بجد

-طيب طيب خلاص حقك علينا إنتي كده دايمًا تخدي كل حاجة جد ياستي بنهزر معاكي..

فجأة دخل الكافية زياد وحور كانت بتشوف الفون بتاعها مش منتبهة لكن البنات قالوا كلهم الحقي ياحور شوفي مين ال داخل الكافية

-مين تقصدوا مين يابنات وبتشوف لقت زياد معقول ده هو فعلًا لكن مين دي ال معاه

-الله دي جميلة جدًا وشيك خالص دي أكيد خطيبته أو زوجته ألا صحيح ياحور هو قريبك الوسيم ده متجوز ولا خاطب يعني دي مين؟

حور..حور إيه مالك يابنتي زي مايكون نازل عليكي سهم الله

(حور مش معاهم خالص وكأنها في دنيا تانية مين دي ال مع زياد معقول يكون احساسي كان غلط طيب وكلامه ليا معقول كان مجرد تسلية هو كان عادي أنا الظاهر ال فهمت غلط)

-ياحووووووور مالك عمالين نكلمك وإنتي مش معانا

-أنا لازم أمشي معلش تعبانة شوية

-لسه بدري هو إحنا لحقنا

-خليكوا إنتوا وسيبوني علي راحتي يلا سلام

وطلعت حور من الباب التاني للكافية وتعمدت زياد ميشوفهاش وطول الطريق حزينة إنها فهمت غلط ومكنش مفروض أبدا تفهم كده زياد شكله مرتبط لكإذا كان مرتبط ليه اتصرف معايا كده؟لكن الجواب معروف أنا كنت نموذج جديد له فحب يتسلى مش أكتر وكمان ال معاه قمر وحاجة مشوفتش زيها جمال وشياكة وأناقة كان لازم أفهم حدودي من البداية لكن كل شيء كان بدون تخطيط ولا ترتيب يلا كلهم زي بعض لازم أنسى وموقف وعدى والدليل على كده إنه حتى ولا اتصل عليا.

(كل ده كان حوار بين حور ونفسها ).

وصلت حور البيت ودخلت أوضتها وهى زعلانة ومحبطة جدًا وجت سلمى ومامتها:

مالك ياحور إنتي زعلانة من حاجة؟

-لاء مفيش بس كان يوم مرهق وحاسة تعبانة ومحتاجة أنام شوية وجه إياد يجري عليها فين الشيكولاتة بتاعت كل يوم؟معلش حبيبي بكرة هحيبلك حقك عليا بجد معرفتش.

سلمى قالتله مش وقته ويلا علشان خالتو تنام.

-طيب حبيبتي نسيبك ترتاحي .

ماشي حبيبتي.

مددت حور على سريرها على ضهرها وإيديها تحت رأسها وكل ال كان بذهنها منظر زياد وهو مع الجميلة ال كانت معاه وعمالين يضحكوا وكأنهم أسعد اتنين وحور عمالة بنفس الوقت تسأل نفسها طيب لما مرتبط ليه خلاني أحس إنه مهتم ومعجب بيا ليه بس وفجأة الفون بتاعها رن

إيه ده رقم غريب أرد ولا لاء ده أكيد زياد مش هرد لكن يمكن مش هو وأخيرًا قررت حور ترد

-فتحت الفون ومردتش

-ألو حور معايا

-أيوا

-إزيك ياحور أنا زياد

-بس ده مش رقمك

-فعلًا عندي خطين وكنت مسجل رقمك على الاتنين وال اديتك رقمه حصل فيه مشكلة المهم إنتي عاملة إيه واحكيلي روحتي من الشغل إمتى ويومك كان إزاي؟

-يومي كان تمام الحمدلله..أشكرك لاهتمامك بعد إذنك

-استني ياحور مالك مش إنتي أبدًا ال شوفتها الصبح مالك حاجة مزعلاكي أنا ماصدقت يومي خلص ولسه داخل البيت والله ماغيرتش لبسي وقولت أكلمك بالأول في إيه حاسس إنك زعلانة

-أنا ولا زعلانة ولاحاجة هزعل من إيه يعني ولوسمحت أنا عاوزة أنام سلام

وقفلت حور فونها خالص ونامت بعد لما قررت تنسى خالص زياد بس مفيش فايدة مش قادرة تبطل زعل ولا ترجع لطبيعتها ونامت من التعب والصبح لبست ونزلت على شغلها وهي مقررة نسيان أي شيء عن زياد .

وصلت حور المكتبة ولقت زياد بعربيته الفخمة ونزل منها وهو بينادي عليها وقالها استنيني ياحور أركن بس لكن مشيت وكأن مفيش حد بيكلمها.

نزل زياد وترك عربيته وجري ورا حور ووقف قدامها

-لوسمحت أنا متأخرة بعد إذنك

-لازم أعرف في إيه ليه متغيرة ياحور وبعدين ليه بتتكلمي وعيونك مش بتبصلي وكأنك بتهربي قوليلي بس في إيه أنا عملت حاجة زعلتك؟

-ولازعلتك ولا زعلتني إحنا إيه ال بينا أصلًا

-بتسألي؟؟؟؟!!!!!معقول

-من فضلك بقا

-حور استني بس

في الوقت ده الأمن كان بينادي على زياد لأن المرور أخد عربيته ولازم يلحق الظابط لكن ولا كأن الامن بيكلمه ، زياد قاله مش مهم وكمل كلامه مع حور

-أنا منمتش طول الليل لأنك متغيرة وكمان قفلتي الفون خالص كنت هتجنن وقلقان عليكي

-طيب روح بس شوف عربيتك الأول

-ياستي فداكي مليون عربية والله فداكى الكون كله ياحور أنا أهم حاجة عندي أطمن عليكي

-نسيت حور أي شيء وإزاي متنساش وهي شايفة زياد وعينيه ال كلها شوق وقلق عليها وقالتله خلاص مفيش أنا بس كنت مدايقة من إرهاق الشغل

-سيبي الشغل خالص طالما بيتعبك أنا ال يهمني إنتي وراحتك بس

-طيب روح شوف العربية وأنا هطلع المكتب

-اسمعي ياحور ممكن أعدي عليكي لما تخلصي شغل ونروح أي مكان علشان نعرف نتكلم

-بس أنا مش بخرج مع حد

-ياسيتي أعزمك على الغدا في مكان عام كله ناس هههههه مش هخطفك يعني ..إنتي بتخلصي شغلك إمتى؟

-بس إنت كمان عندك شغل

-أنا صاحب الشغل أنزل بأي وقت

-أنا بخلص الساعة٤

-ياااااه لسه الساعة٤ لكن ماشي هتلاقيني أول لما تخلصي لازم أعرف كان مالك وكمان نتكلم حاجات كتير عاوز أعرفها عنك وحاجات كتير عاوز أقولهالك عني.

مرت ساعتين وحور سرحانة وبتفكر وبتقول لنفسها لسه الساعة ٤لو كنت أغمض عيني وأفتحها ألاقيها بقت ٤أو ياسلام لو ألاقي زياد بيخبط على الباب دلوقت وفجأة لقت الباب ..صوت دقات خفيفة علي باب المكتب بتاعها قالت ادخل وكان زياد وقالت بسرعة:

-إيه ده مستحيل!!!!!

-ممكن أدخل ياحور وآسف جيت مش في المعاد ال اتفقنا عليه .

-ها .. إنت بتقول إيه؟

-مالك فيكي إيه حبيبتي

-إيه ؟إيه ال قولته ده ؟لاء لو سمحت من فضلك

بسرعة قاطعها وقالها:

-شششششش سيبي مشاعري حرة معاكي ياحور أنا مش برتب أي كلام هقولهولك أنا بعبر عن ال بحسه ناحيتك

-أيوا لكن ….

-طيب ممكن نقعد لو سمحتي واحكيلي ليه كنتِ مستغربة لما جيت ؟عشان يعني جيت في غير معادي ؟

-لا لا أبدًا مكونتش مستغربة .

-قرب منها وكأنه يهمس في أذنيها :متأكدة إنك مكونتيش مندهشة؟

-طبعا وهندهش ليه يمكن بردو علشان جيت بدري عن المعاد .

-ضحك ضحكة جميلة كلها وحيوية وتفاؤل وهو بيبص في عيونها وقالها يعني افتكرتك بتفكري فيا وبتتمني آجي بالوقت ده.

-استغربت جدًا حور لدرجة شعرت بخوف منه لانه زي مايكون عارف ال كانت بتفكر فيه .

-ياااااه كل ده بتفكري هتقوليلى إيه عمومًا سيبك خلاص المهم إني وصلت الشركة لكن مقدرتش أبدًا أنتظر لغاية الساعة ٤ مضيت شوية أوراق وأخدت عربيتي وجيتلك علطول حسيتك بتنادي عليا وبتقولي زيااااااد (قالها بصوت عالي).

-بسرعة حور قالتله وطي صوتك اعمل معروف إنت صوتك عالي خالص.

-حاضر هوطي صوتي خالص أهو(قالها بهمس) بس اسمعي بقا إنتي تخدي حالًا إذن ويلا بينا .

-حور عمرها ماخرجت مع حد حتي صديقاتها بتخرج معاهم قليل جدًا لكن لقت نفسها بتقول لزياد ومن غير ماتفكر وتفكر إزاي بس وهي من أول ماشافته اتلخبطت خالص فقالتله:هنروح فين؟

-مش عارف بس سيبينا نشوف الدنيا هتودينا فين أجمل شيء إننا مش بنخطط لأي حاجة .

يلا حبيبتي يلا .

-طيب هروح أعمل إذن .

-المدير هيقولك ليه بس انتي عارفة ورانا شغل كتير لكن ماشي إنتي من الناس الملتزمة في شغلها وهتشكريه.

-ياسلام وكمان عملتلي سيناريو للي هيحصل هههههه لتكون عفريت.

ومشيت وهي فرحانة جدًا وكأن الدنيا كلها ضحكت ليها .وصلت للمدير وطلبت عمل إذن وكانت المفاجأة ..نفس ال زياد قاله المدير قالهولها بالحرف الواحد..إيه ده مش ممكن ..مستحيل وهنا قاطعها المدير :

-مالك ياحور أنا وافقت خلاص على الإذن فشكرته ومشيت وهي حاسة بشيء من الخوف والاندهاش ده نفس الكلام ال زياد قاله وكمان جه في نفس اللحظة ال اتمنيت يجي فيها إيه ال بيحصل ده؟هيكون إيه إلا صدفة.ويدوب بتكلم نفسها لقت زياد قدامها اتخضت وقالتله إنت جيت منين فجأة كده؟

-إنتي ناديتني سمعتك فجيت علطول حتى جبتلك شنطتك خديها أهي وقفلتلك المكتب كمان ومد إيده ليها وقالها هاتي إيدك فمدت إيدها في إيده ومشيوا – وقالها يلا بقا علشان منضيعش ولا دقيقة يلا .

كانت حور في حالة من الذهول المختلط بالفرحة والسعادة .

-ياخبر مالك ياحور إيدك تلج وبترتعش في إيه؟

-مش عارفه بس أصل دي أول مرة أخرج مع حد معرفوش وكمان أ مسك في إيده وكأننا عشاق والغريب إني مش عارفة أرفض أي حاجة معاك أنا بوافق علطول وكأني مسلوبة الإرادة أنا بجد مستغرباني أوي.

-بابتسامته الجميلة ال بتميزه ابتسامة هادية مع عينيه المليانة شقاوة تجنن وجاذبية ..قولتلك من قبل .. مشاعرنا ال بتحركنا لو سمحتي إديلها فرصة تنطلق بلاش تمنعيها وتأكدي مش هعمل أي شيء يزعلك أو يضايقك .

-أيوا بس مش هنروح إلا مكان عام وفيه ….

-عارف عارف مليان ناس ومش هتتأخري علشان مامتك متقلقش وإنك مش بتخرجي مع حد و….

حور:أنا عارف كل ده وعمري ماهزعلك .

وفي ثانية لقت نفسها جوا عربيته في لحظة كلمح البصر .

-إحنا وصلنا إزاي للعربية وإحنا مشينا خطوات بسيطة وركبناها كمان إيه ده؟

-مشينا كتير بس إحنا من السعادة ال كنا فيها محسناش وكمان كنا بنتكلم والكلام أخدنا .

– طيب هنروح فين ؟

– مش عارف .. لكن خليني أختار مكان على ذوقي ونشوف هيعجبك ولا لاء .

– موافقة .

– واتحركت العربية كان زياد بيسوق بسرعة لدرجة خوفت حور..هدي شوية إحنا على الكورنيش .

– صراحة أنا عمري ماحسيت كده أنا فرحان أوي أوي معقول ملكة الكون كله معايا وجنبي وبنتكلم سوا مش مصدق والله .

– فعلا شيء غريب وكمان بنتكلم كأننا نعرف بعض من زمان .

– ده القدر ياحور والحمدلله أهداني أجمل هدية بالكون إنتي ياحور أيوا إنتي .

– زياد إنت مش شايف الطريق خالص عمال تبصلي العربية دي ماشية كده بستر ربنا

– هههههه..أنا معذور والله إزاي ممكن أضيع دقيقة من غير ماأشوفك . وركن العربية في شارع جانبي وفجأة لقيت نفسها في مكان غاية في الجمال نفس كل ال بتحبه ..كان كافية جميل علي البحر مباشرة وقالها قصدت أجيبك هنا علشان نشوف مع بعض الشمس لما تغرب منظر الغروب ملوش حل

– فعلًا والمكان جميل جدًا .

– إحنا خلينا جوا الكافية دلوقت لأن الشمس قوية نتغدي لأني مقتول من الجوع وعلى مانخلص نطلع في كافيتريا الكافية بس ال علي البحر مباشر عشان نشوف الغروب .

– تمام .

– وفعلًا اتغدوا ولكن حور لاحظت إن زياد مش بياكل كتير إزاي وكان جعان جدًا وسألته فين الأكل ال بتاكله إنت مش بتاكل ليه؟

– مين قال أنا أكلت لكن باكل بسرعة إنتي الكلام بياخدنا و مش بننتبه وكمان أنا يمكن لأني سعيد إنك معايا .. ياااااااه لو تعرفي كنت بدور عليكي إزاي ز لو تعرفي كنت مستنيكي أد إيه؟والله عمري كله كنت مستنيكي ياحبيبتي..أنا كنت قربت أيأس.حور مش عاوزة تقولي حاجة ؟ أنا عمال أتكلم وإنتي ولا بتتكلمي .

– بمنتهى الخجل قالت :أنا مش عارفة أقول إيه ولا حتى أعبر لكن حاسة مشاعري كلها متوجهة ليك وكمان لازم أقولك إنك الوحيد ال حركتها لأني من بعد تجربتي وجوازي ال فشل كنت مقررة أقفل على قلبي تمامًا وكفايه ال شوفته .

– ال فات كله أنا عارفه ومش عاوزك تفتكريه .

– عارفه؟؟!!!إزاي عارفه؟؟

– أقصد متوقعه ومش حابب تحكيه لأنك ممكن تتألمي عاوزك دايمًا سعيدة ومبسوطة..صدقيني ده كل منايا وأوعدك ياحبيبتي مش هيكون لي هدف إلا سعادتك لآخر يوم بعمري .

– نفسي أعرف أرد عليك وأعبر عن كل ال جوايا بس خجلانة ومش عارفة.

– مش مستعجل إنتي عنيكي الجميلة دي بتقول أحلى كلام وكأنها بتعبر عن ال جواكي كويس جدًا .

– كلامك جميل كأنه سحر بيسحر ال بيسمعه.

– إنتي بس ال مسموحلك تسمعيه مش حد تاني .

– ولا أي حد خالص؟

– بضحكة كلها خبث..حد مين؟

– لا ء مجرد سؤال بريء.

– أنا كمان سؤال بريء حد زي مين؟

– يعني مش عارف؟

– بريء يابيه هههههه..قصدك ال كانت معايا في الكافية إمبارح . وإنتي زعلتي ومشيتي ومكملتيش اليوم مع صديقاتك وده السبب ال خلاكي تقفلي الفون وتقلقيني عليكي.

– عرفت كل ده إزاي وإنت مكونتش شايفنا؟

– مين قال أنا كنت شايفكم وعيني عليكي بس إنتي من زعلك مأخدتيش بالك .

– لكن لما كلمتني ليه كنت عامل متعرفش حاجة؟

– صراحة كنت بستفزك علشان أتأكد من حاجة كده .

– وإيه بقا الحاجة دي؟

– كنت عاوز أعرف بتحبيني زي مابحبك ولا لاء؟

– ياسلام وإنت وقتها عرفت بقا؟

– طبعًا وبلا شك .

– إزاي ده؟

– الغيرة..مشاعر الغيرة ال كانت عندك أقوى دليل..الغيرة ياحبيبتي دخان الحب فهمتي.

– أيوا فهمت وأنا لازم أعترفلك إني فعلًا كنت غيرانة وجدًا كمان.

– أنا سعيد بالغيرة دي لكن دي بالذات مينفعش تغيري منها لأنها هنا أختي.

– بجد دي أختك.

– طبعا جد .

– خلاص براءة هههههه

– هههههه طيب يلا نروح نلحق الغروب.

– يلا بينا

– (أد إيه اللحظات دي بتبقى جميلة ال تكون فيها مع الشخص الوحيد ال بيشبهك بيفهمك من غير ماتتكلم ال مرفوض بينكم التبرير وليه إذا كنتوا بتفهموا بعضكم حتى من غير ما تتكلموا .. هو ده توأم الروح فعلًا ..نصك التاني ال بتدور عليه وأخيرًا حور لقيته)

– الله المنظر خرافي الشمس جميلة جدًا وهى بتغرب والسما اتلونت بلون الشفق الوردي الجميل..سبحان الله لوحة فنية رائعة ..شايف يا زياد الجمال؟

– زياد زياد مالك فيك إيه الحقوني ياجماعة زياد زياد….

إلى اللقاء في الجزء القادم(لم تكن وهمًا)

إقرأ أيضاً:

نداء

الكوخ العظيم

الجمل الباكي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا