مدينة المدائن

بقلم اسراء السيد

 

أول عاصمة لمصر الموحدة التي أنشأها الملك مينا بعد توحيد القطرين ولا عجب أنها ظلت العاصمة طوال عصر الدولة القديمة من تاريخ مصر فهي مدينة المدائن منف 

عاصمتنا منف التي لا تقل أهمية عن مدينة طيبه (الأقصر)

فقد خرج منها أعظم بناء في التاريخ والعجيبه الوحيدة الباقية من عجائب الدنيا السبع القديمة وهو الهرم الاكبر هرم الملك خوفو

وايضا أول بناء حجري بناه الإنسان وهو هرم الملك زوسر 

ومع هذه الاعلام العظيمه فلا عجب ان ننظر على تمثال رمسيس العظيم الذي خرج من منف ليزين المتحف المصري الكبير المنتظر افتتاحه قريبا وهو بالمناسبة سيكون أكبر متحف في العالم لكي يليق بتاريخك يا مصرنا الحبيبه 

 

وهذا جزء بسيط من آثار منف ولا يسعفنا المقال ان نذكر جميع آثارها حتى لو اردنا فليس كل المراد منال 

هنا في منف اجتمع الكهنة عام ١٩٦ ق.م لكي يسجلو النص الشهير الذي كتب على حجر رشيد وتشاء الأقدار أن يكون السبب الاول والرئيسي في فك لغز الحضارة المصرية القديمة 

 

وبرغم التاريخ الكبير لمدينة منف ،  للاسف الاحتلالات التي مرت بها مصر القديمة أثرت عليها وعلى تراثها تأثير كبير ومنهم احتلال الملك بعنخي وهو واحد من ملوك السودان القديم بالاضافة الآشوريين والفرس فكانت الضربة القاضية على يد ملك الفرس قمبيز الذي خرب المدينة وقتل كهنتها ورموزها 

ورغم أن المدينة تعافت قليلا في العصر البطلمي لكن لسوء الحظ يطل علينا العصر الروماني بمساوئه وخصوصا فترة حكم الإمبراطور ثيودوسيوس الذي شوه المدينة وحولها الى أنقاض فأمر بتخريب معابدها وتماثيلها ومنشأتها 

 

وكما ذكرنا فقد كانت مدينة منف لها اهمية كبيرة في مصر القديمة ويتضح هذا  في اسمائها الكثيرة مثل اسم ميزان الأرضين لأنها تعتبر مركز التوازن الذي يربط بين مصر العليا ومصر السفلى  وأسماء أخرى مثل 

(انب حج )بمعنى الجدار الأبيض 

(من نفر) والذي يعني جميل او ثابت 

(مت رهنت ) بمعنى طريق الكباش ومنه تم تسمية ميت رهينة الحالية في الجيزة 

بالاضافة لاسم ممفيس الذي سماها به الإغريق ونقلوها بعد ذلك لاسماء مدنهم

وهذه لمحه بسيطه من تاريخ مدينة واحدة من مدن مصر القديمة فقد صدق نجيب محفوظ عندما قال مصر ليست دولة تاريخيه مصر جاءت ثم جاء التاريخ.

 

إقرأ أيضًا:-

أبيدوس هي كعبه المصرييين القدماء

---