رؤية وابداع

 داء التعصب الرياضي

نسرين الزيادنه

باتت الرياضة بمختلف أشكالها من أهم الأنشطة الحيوية المنتشرة في معظم دول العالم، وأحد أهم وسائل التسلية

والترفيه لدى العديد من فئات المجتمع وخاصة الشباب؛ فهي من الوسائل المحببة للنفس البشرية، ولا يخلو شارع أو

مدينة أو دولة منها، والتي من لوازمها غالبا “التنافس الرياضي”، الذي يأخذ شكل مباريات الشارع، والمباريات المحلية، القطرية، والدولية.

من الطبيعي جدًا أن يكون التنافس الرياضي على الألقاب والبطولات بين الفرق والمنتخبات الرياضية، وأن يتحمس

المناصرون لمنتخباتهم وأنديتهم، ولكن من غير الطبيعي أن يصل الأمر إلى درجة الحقد والكراهية والتنمر، وجل السلوكيات المصاحبة لمصطلح “التعصب الرياضي”.

يبدأ التعصب للفرق والأندية الرياضية؛ عندما يصاب فرد واحد بداء التعصب، الذي من أهم أعراضه؛ وجود مشاكل

واضطرابات نفسية، التعصب للرأي الواحد في أي قضية، الغضب من الأحداث البسيطة، وافتقاد القيم الأخلاقية، جل هذه المؤشرات إن اجتمعت في فرد واحد، يتحول مباشرة إلى متعصب من الطراز الأول

ولا يقتصر هذا المظهر على المشجعين الرياضيين؛ إنما قد تصاب به الأوساط الإعلامية والجماهيرية في وسائل الإعلام

و وسائل التواصل الاجتماعي، حتى بين اللاعبين والفنيين؛ نتيجة فرط الانتماء، والتهاب الروح الرياضية، الأمر الذي

يؤدي في نهاية المطاف إلى تشنج وعداء وزيادة في حدة الاحتقان بين الناس، وذلك على عكس ما هو منطقي، في أن تجمع الرياضة لا أن تفرق، وأن تكون وسيلة منح فرجة وفرحة ومتعة.

إقرأ أيضاً:

الكوخ العظيم

موطن العشق

يا عصفورة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا