مشروع مُستقبل مصر حدوتةٌ مصرية يُسطر التاريخ صفحاتُها
متابعة: ضحى محمود
يُعد مشروع مستقبل مصر حدوتةٌ مصرية تعجز تلك السطور أن تروي تفاصيلها ، بل سسيردُ التاريخ سُطورًا لها يحكي ويروي عنها لأجيالٍ قادمة .
يُعد مشروع الدلتا الجديدة البالغ مساحتها 2.2 مليون فدان.
والذى أطلق الرئيس السيسي، إشارة البدء فيه في يوليو من عام 2017، والذي بدأ فيه باستصلاح وزراعة ، وتخصيص نحو 200 ألف فدان للانتهاء من استصلاحها عام 2020.
– في عام 2021، تم تخصيص 150 ألف فدان أخرى، لتكون جاهزة للزراعة في نوفمبر 2021، وتخصيص جزء منها لزراعة القمح لتصل مساحة المشروع الإجمالية نحو 350 ألف فدان نهاية 2021، كما دعم الرئيس السيسي توجيه بإضافة 700 ألف فدان لتصل مساحة المشروع الإجمالية إلى مليون و50 ألف فدان بنهاية عام 2024.
إن مشروع مستقبل مصر والذي يمثل 50% من مساحة الدلتا الجديدة البالغة 2.2 مليون فدان يعد طفرة في المستقبل الزراعى لمصر بل طفرةٌ وقفزة في القضاء على زيادة الرقعة الجغرافية الصحراوية بمصر .
إنهُ ليس بالشئ المثير أن تكون القوات الجوية هى المسئولة عن مشروع “مستقبل مصر الدلتا الجديدة” ، لأن هذا هو العهد بل الميثاق الوطني الغليظ وعقيدتةٌ شاهدناها ، وشهد عليها تاريخ مصر عبر العصور هو أن تكون القوات المسلحة هى درعُ الأمن والأمان والسلم والسلام ، ليس فقط للحفاظ على أرض الوطن ضد أى مغتصب بل درعها القومي وسيفُ أمنها الغذائي والقومي .
كُلفت القوات الجويه بِحسب ما هو مُعلن عنه استصلاح وزراعة نحو 1,5 مليون فدان ، وأن يكون مدير المشروع ضابط “طيار” برتبة مقدم إنه الطيار ” بهاء الدين الغنام ” ورئيسه المباشر هو الفريق محمد عباس حلمي قائد القوات الجوية .
في حين أن لدى مصر مركزًا متخصصًا للأبحاث الزراعية “مركز بحوث الزراعة” وهو المركز العلمي الأول المسئول عن كل الدراسات الخاصة بالزراعة والإنتاج الحيواني في مصر، وهو المركز الأكبر في الشرق الأوسط، والذي يتبعه 16 معهدًا متخصصًا في كافة العلوم الزراعية، وعشرة معامل مركزية، و 19 محطة بحوث، و 23 إدارة تجارب زراعية تغطى جميع محافظات مصر، ويعمل بهذا المركز والمعاهد والإدارات التابعة له 5593 خبيرًا يحملون شهادات الدكتوراه والماجستير في مختلف فروع وتخصصات العلوم الزراعية .
كما أن لدى مصر مركزًا متخصصًا في بحوث المياة “المركز القومي لبحوث المياة “، والذى يتبعه 12 معهدًا متخصصًا في كافة العلوم الخاصة بمياه نهر النيل أو المياة الجوفية أو الشواطئ .
كما أن لدى مصر مركزًا متخصصًا لبحوث الصحراء “مركز بحوث الصحراء” وهو واحد من أقدم المراكز البحثية في مصر، والذي تم إنشاؤه في عام 1947، وهو المختص بدراسة كل ما يتعلق بمجالات استصلاح الأراضى الصحراوية، ومخزون المياه الجوفية وحصاد مياه الأمطار وطبيعة الأراضي الصحراوية والبيئة الصحراوية والإنتاج النباتي والحيواني في الأراضي الجافة، ويتبعه 11 محطة بحوث موزعة على صحاري مصر من سيناء والساحل الشمالي حتى أقصى الجنوب في حلايب وشلاتين.
ليس هذا تقليلاً من دور تلك المراكز كما يزعُم البعض ، ويُرددهُ الكثير من أصحاب العقول المُغيبه فكريًا ولكن يقينا بعقيدة القوات المسلحة التي هى حصن الدولة المنيع للحفاظ على الأمن القومي الغذائي ، دون تقليلًا أو تهميش لدور تلك المراكز المتخصصة ، بل العكس والمؤكد أن القوات المسلحة قد أخذت في بُؤرة اهتمامها ما توصلت لها تلك المراكز المتخصصة بمختلف أنواعها من أبحاث وتجارب للوصول إلى ما توصلت إليه من إنجاز لتحويل الحلم الضائع إلى واقع حقيقي ملموس .
علينا أن ننظر إلى غد مُشرق ، مُفعمٌ بالأمل والتفاؤل بأن ما شهده ماضينا سيُشرق حاضره ومستقبله.
