رؤية وابداع

لم تكن وهمًا

دعاء الزغبي

حين رأيتك لأول مرة لم أكن أعلم أن هذه اللحظة لابد وأن توثق بتاريخ حياتي..نعم فهى بداية حياتي الحقيقية وكأني لم أعش من قبل.

أمعقول هذا؟؟!!أنت من كنت أبحث عنه طوال وعمري توأم الروح مثلما يقولون..رفيق الدرب وفارس الأحلام.

لازلت أتساءل هل أنت حقيقة أم وهم وخيال

لازال عقلي تائهًا وقلبي حائرًا فقد كنت حلمًا بعيد المنال وكنت على شفا يأس شديد أن أجدك بهذا العالم .

أذكر لقاءنا الأول عندما كدت تصدمني بسيارتك الفاخرة وعلى الفور أوقفتها ونزلت منها لتطمئن هل حدث لي أي شيء بنفس الوقت كنت بستعد لأسمعك كلمات لن تروق لك أبدا فيكفي خوفي من صوت فرامل سيارتك الفظيع لتوقفها وبذاك الوقت تنزل أنت لتراني وأراك وعلى طرف لساني كلمات تأنيب وتعنيف لكن ماحدث كان غريبًا فعلًا..بمجرد أن التقت عيوننا أطلنا النظر لبعضنا البعض وكأن لسان حالنا يقول أين كنت منذ زمن..

وكم كانت لغة العيون عادلة وكأنها تنطق بما بداخلنا وكأننا أشبه بسفينة رست أخيرًا بعد رحلة شاقة من الانهاك والتعب.

فكلانا كان يبحث عن الآخر في دنيا الخيال وأخيرًا تحقق.

-أمعقول؟؟!!!أنتِ هى التي انهكني البحث عنكِ ؟

 

-أمعقول؟؟!!!أنت هو من انتظرته طيلة حياتي؟

هكذا تحدثت عيوننا بلغة لم يفهمها غيرنا .

وهنا تأكد لكل منا شعوره ودارت كلمات الاعتذار منه.

-أنا مش عارف أعتذرلك ازاي بس بجد مخدتش بالي خالص كنت بتكلم في الفون عندي مشكلة كبيرة بشغلي ولأني مشغول عقلي بحلها فمخدتش بالي آسف جدًا.

-بلهجة حادة:طبعًا هتاخد بالك ليه وحضرتك بتتكلم في الفون و مفيش أي اعتبار للأرواح ال ماشية

-أنا بعتذر يافندم ومستعد لأي ترضية .

-صراحة كنت محضرة كلمات كتيرة أقولهالك لأني اتخضيت جدًا من صوت السيارة بس أعترف إني كنت سرحانة يعني أنا كمان كنت غلطانة.

-ههههههه يعني خلاص نبقى خالصين .

-أيوا خالصين .

-طيب ممكن أتعرف عليكي؟

-ليه في حاجة؟

-لا أبدًا خلاص زي ماتحبي أنا بس كنت حابب أعرف اسمك لو مش يدايقك

-اه تمام..لاء عادي أنا اسمي حور.

– الله!!!!حور…اسمك جميل جدًا

– متشكرة جدًا

– أنا اسمي زياد

– أهلا بيك بس لازم حالًا أمشي

– ليه أقصد اتفضلي أوصلك

– لاء طبعًا مش هينفع فرصة سعيدة

ومشت حور بسرعة وزياد مش مصدق ان ممكن تمشي من غير مايعرف أي حاجة تانية عنها فنادى عليها بسرعة بصوت عالي

-حور

فالتفتت له بسرعة وقالت:

-نعم

فمشى عندها بخطوات سريعة وقالها بنظرات كلها أمل بلقاء قريب

-هشوفك تاني؟

-يمكن ليه لاء بيقولوا الدنيا صغيرة ويمكن تصدمني تاني ؟

-هههههه لاء خلاص هاخد بالي بعد كده ولو إنها أجمل صدفة حصلتلي

احمر وجه حور من الخجل دي أول مرة حد يقولها كده لأن حياتها منغلقة جدًا وهى شبه منطوية.وقالت لزياد:

-ان شاء الله ممكن أشوفك لو بتحب القراية لأني بشتغل في المكتبة وكل حياتي بين الكتب بعشق القراية

-تقصدي مكتبة اسكندرية؟!

-بالظبط

-أنا قاريء ممتاز وده من وأنا صغير وليا محاولات كتير في الشعر

-كمان طيب كويس جدًا

-أنا زياد مهندس وبدير شركات والدي للعقارات

-أهلا بيك ياباشمهندس ودلوقت أستأذن

-اتفضلي

مشت حور مسرعة بخطواتها وقلبها ينبض بالفرح والسعادة لأن

إقرأ أيضاً:

حسم

أمل و حنين

وقف الرسول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا