مقالات

نجاح زائف

 

كتبت: آية ضماري

 

إن النفس قد توقع بنا في فخ لعين و تخدعنا و تحدثنا بأن ” الألم هو سبب نجاحك” و إن كان هذا القول صحيحًا ، إلا أنه أحيانا في بعض الحالات يكون حق يراد به باطل .

 

في معظم الأحيان عند تعرضنا لصدمة ما قوية تهز كل ذرة بكياننا بل و قد تدخلنا في حالة من اللاشيء لمدة طالت أو قصرت، و بعد أن نتجرع الويلات و نتلقف بالتهم و اللعنات يكون أمامنا طريق لنُكذب كل هذا ألا وهو “النجاح” .

 

فتسلط أفكارنا ورغباتنا لتحقيق نجاح مرئي و مسموع حتى و إن كنا لا نشعر بهِ في ذواتِنا ، إلا أنه يُسكن ما بنا من وجع و يصرف عنا لعنات المُحطين بنا من بعض بشر.

 

و لكن ماذا عن داخلنا ؟

النجاح بعد الصدمات او الآلام في حد ذاته ليس هو الحل الجذري للمشكلة و لكنه خطوة ثانية ” كقطعة فاكهة أعلى قالب من الكعك، إنما وضعت لتُزين القالب”.

إذاً ما هو القالب بالنسبة لنا؟!
هو أنفسنا ، مشاعرنا و أفكارنا. تعافينا من الداخل .

 

لنُسلط أولاً كخطوة أولى كل الاضاءات إلى داخلنا ، لنتصالح مع ما مررنا به من ألم لنغضب إن لزم الأمر .لنتحدث ، و من ثَم نرمم ما بداخلنا من فراغات و نُدوب سببتها الوجيعة ، و بعد الترميم نأتي للتزيين و نضع النجاح و لمساته البراقة.
فالنجاح هنا يكون متأصل و ثابت .

 

نظرًا لأن نظرتي لنفسي واقعيه، صريحه و متصالحة مع كل ما كان و ما هو كائن و ما سيكون .

 

فالنجاح الغير مرئي ” سلامي النفسي” هو لبنة الأساس الأولى التي يتبعها نجاحنا الخارجي.
الذي ما هو إلا جزء منا و ليس كل ما فينا .

لندع ما مضى فقد مضي و انتهي .فما كان قد كان لانه من قدر الله.
لنتعلم من أخطاء. الماضي
و نتعافى من آثارهِ. في الحاضر
لننجح نجاحًا حقيقيًا . في المستقبل ، إن شاء الله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا