التاريخ والآثار

حلايب وشلاتين الخيال وسحر الطبيعة

ميرنا_محمد

عندما يذكر اسم مدينة حلايب وشلاتين جنوب البحر الأحمر،من أطراف الوطن البعيدة، وربما أبعدها على الإطلاق يطرأ في أذهان الكثير منا إنها منطقة جبلية وصحراوية، ولكن أخطأ البعض في هذا التفكير،فاحلايب وشلاتين وأبو رماد هي جنة الله على الأرض كما يطلق عليها الكثير، حيث جمعت بين سحر الطبيعة وروعة البحر وندرة الأشجار والنباتات وجمال الحيوانات والطيور فبالرغم من الطبيعة الساحرة التي تخطف الأنظار التي يتمتع بها مثلث حلايب وشلاتين إلا أن الكثير منا لا يعرف عنها شيئا حتى الآن.

منطقة حلايب وشلاتين، تعد من المناطق المهمة فى مصر، لموقعها الاستراتيجى الفريد فى الركن الجنوبى الشرقى من البلاد، وتطل المنطقة على البحر الأحمر، ولذلك تعتبر المنفذ الشرقى «وبوابة العبور» نحو وأفريقيا، وتبلغ مساحتها حوالى 12.500 كلم وتبدو على شكل مثلث قاعدته خط عرض 22 درجة شمالا، وهو الحد الدولى بين مصر والسودان،
تمتلك حلايب.وشلاتين شواطئ بكر وواحه من الخيال وسحر الطبيعة والتي تعد ملاذًا لراحة البال فى معظم الأوقات بسبب ما تمتلكة من جمال وهدوء، وتتميز بالمياه الصافية والرمال البيضاء التي تخطف الانظار. مالديف مصر و افريقيا
مثلث “حلايب شلاتين ،ابو رماد، و معاهم محمية
جبل عِلبة الذي يطفو الذهب في بعض مواضعه
ومحمية وادي الجمال في هذه المحمية تنمو أشجار «المانجاروف» الذي ترتع الغزلان والحيوانات البرية منها. وتحط الطيور النادرة التي تتخير موطنها ومعبرها وصقور الشاهين
والسلاحف البحرية علي شاطئ حلايب وشلاتين

يعيش في هذه المناطق ، أهلنا الطيبون هم من قبائل العبابدة والبشارية والبجا
المشروب الرسمي الخاص بهم هو الجبنه بفتح الجيم و الباء النون و دي زي القهوة تقريبا بس بطريقتهم المميزة
الكَلة أو العتالة” هي مهنة أهالى حلايب وشلاتين
الكلة” هو الوصف لمهنة شحن وتفريغ البضائع والإبل الواردة من السودان إلى الأراضى المصرية فى منفذ حدربه جنوب حلايب، وكذلك فى سوق الحمال بمدينة الشلاتين، حيث تحميل الجمال فى السيارات لمحافظات مصر .

ومع أولى قطرات المطر في أكتوبر تتحول الجبال والصحاري في أقصى جنوب شرق مصر إلى جنة خضراء ومراعي طبيعية ذات جمال خلاب، بالتزامن مع بداية موسم هجرة الطيور من أوروبا إلى المناطق الدافئة بأفريقيا
الرحلة من القاهرة إلى حلايب وشلاتين حوالي 984.84 كيلو

في الطريق سوف تتعدى على العديد من البلدان الجميلة بأهلها الطيبين مثل رأس غارب وسفاجا والقصير وبعدهم مرسى علم ومحمية وادي الجمال وشرم اللولي وشاطئ هنكوراب هم من بين أفضل الشواطئ في العالم.
سترى جزر “المنغروف” إذا كنت من محبي الغوص ، فستكون في أعظم مناطق العالم من حيث التكوينات البحرية والشعاب المرجانية والأسماك والمخلوقات البحرية المختلفة
في شلاتين أو حلايب ، يمكنك التطلع إلى رحلات السفاري في المنحدرات والجبال الخضراء
بخلاف سوق شلاتين الذي يعتبر نقطة التقاء التجار من دول مختلفة بكميات مختلفة من البضائع والأعشاب.
يوجد العديد من الشركات والمجموعات الشبابية التي تنظم رحلات هناك في بداية فصل الشتاء
أتمنى أن نكون مهتمين بزيارة هذه المناطق الجميلة والتعرف على جنة ربنا في مصر

أما عن الجذور التاريخية علي أرض حلايب وشلاتين فهو منذ القدم في أواخر العصر الحجري
في عهد مايعرف بالملك العقرب و هو ملك مصري من الجنوب و هو أول من سعي إلي توحيد مصر قبل نارمر مينا و كان يحكم الشطر الجنوبي و حكمة كان ممتد إلي كل شمال السودان و مقر الحكم كان في أسوان و امتد شمالا إلي ما يعرف بمحافظة المنيا في مصر الأن إنما السودان الحاليا لم تكن موجودة بل السودان كانت مقسمة لعدة ممالك
أما الاهتمام الفعلي بدأ فى العصر الحديث، بعد تولى محمد على السلطة عام 1805، وتوسعه إلى الجنوب لكشف منابع النيل فى الجنوب، وكانت رحلاته فى 1822، وتأسيس مدينة الخرطوم بداية اهتمام والى مصر بجنوب وادى النيل، وظلت هذه السياسة تتوسع تدريجياً وتنتقل من إقليم لآخر حتى نجح إسماعيل باشا فى تأسيس إمبراطورية كبرى فى قلب أفريقيا، وسيطر على أوغندا، كما توسع شرقاً ووصل إلى مقديشو بالصومال، وكان هذا التوسع المصرى من العوامل التى أزعجت بريطانيا، والتى رسمت سياستها فى أوائل القرن التاسع عشر على التوسع فى أعالى النيل ومنع أية دولة من الاقتراب من هذه المناطق، حتى يتسنى لها مد خط السكك الحديدية من شمال القارة إلى جنوبها، فيما أطلق عليه خط حديد الكيب- القاهرة.

وفى المقابل سجل البريطانيون أول وجود لهم على الساحل الشرقى لأفريقيا، إيذانا ببدء الحكم الثنائى للسودان عام 1899، وتم توقيع اتفاقية الحكم الثنائى بين بريطانيا ومصر، باعتبارهما حاكمى السودان فى هذا الوقت، لكن نظراً لأن القبائل الرعوية فى شمال شرق السودان وجنوب شرق مصر كانت ولا تزال ذات حركة مستمرة بحثاً عن الماء والكلأ فقد تم تقديم بعض التسهيلات الإدارية لتخفيف قيود الحركة والتنقل لهذه القبائل الرعوية، وظلت السيادة المصرية على هذه المنطقة رغم بعض التصرفات التى كانت تبديها بعض نظم الحكم السودانية، كما حدث عامى 1985 و1991، والمتعلقة بمشاكسات سودانية تدعى ملكية حلايب وشلاتين

 

 

إقرأ المزيد:-

 

فن الكاريكاتير في مصر القديمة 

الكلاب في مصر القديمة 

الحياة بعد الموت في مصر القديمة 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا