رؤية وابداع

بصراحة 1(للأسف)

أحمد غريب

حديثنا اليوم عن قضية أصبحنا للأسف لا نهتم بعلاجها أو محاولة البحث عن أسبابها ،سوف نتحدث اليوم عن الانفلات الأخلاقي الذي أصبحنا نشاهده في كل مكان ،فكم من موقف صادفته وكان الصغير يسخر من كبير السن في الطرقات وكم من أخ وبخ أخيه الكبير وكم من ابن تطاول على والده بالألفاظ بل وبالضرب أيضًا ،ألم تسأل نفسك لما يحدث كل هذا ؟ ،فهو ناتج عن سوء الخلق وسوء التربية وقد ينقلب ضدك عندما يكبر ولدك ،بالتأكيد هذه ليست حالة عامة لأن البعض منا يهتم بتربية أولاده ولكن معظمنا أصبحوا لا يهتمون بالقيم الأخلاقية التي يجب أن يكون عليها صغارهم عندما يكبرون ولذلك تشاهدون الطرقات مليئة بالسف والمفسدين والشباب الرويبضة ،من الأمور التي تجعلك تعيد التفكير أيضاً في هذا الموضوع عندما تجد مثلاً طلاب يسخرون من أستاذهم أو يقللون من قيمته وبدلاً من أن يكون ولي الأمر مع المعلم ويربي ولده يقلل هو الآخر من المعلم ويلقي كل اللوم عليه ،كما حدث مع المعلمة صاحبة الواقعة مؤخرًا فهناك الكثير من أولياء الأمور الذين لا يهتمون بتربية أولادهم يغلظونها ويقولون كيف لها أن تفعل ذلك ليس من حق أى أحد أن يسب أحد بوالديه ،ولكن هل سيادتك سمعت في التسجيل بأن المعلمة سبت الطالب ،بالتأكيد لم تسمع ولكن لأنك من الناس التي تعلم بأن ولدها منفلت أخلاقيًا وقد يحدث هذا الأمر معه لأنه قد يحاول أن يقلل من معلمه أو يسخر منه ولا يريد أحد أن يلقي اللوم مستقبلًا على ولده ،ولكن الشخص العاقل يرى بأنه لا يحق لهذا الطالب مهما كان أن يعلوا صوته على معلمًا له ،ولكن إن حدث شيء وأراد أن يشتكي فلا بأس ولكن لا يرد على المعلم وكأنه صديقًا له وندًا له ،أتمنى أن يعود بنا الزمن لكي نعود لقيمنا وأخلاقنا ،كان أبي يحكي لي بأنه كان إذا رأى معلمًا له ذاهبًا من طريق احترامًا له لا يمشي من نفس الطريق ويغير طريقه ، كيف كان هؤلاء الناس بتلك القيم والأخلاق وما الذي تغير فينا حتى أصبح الكثير منا هكذا ،هل هذا يعود إلى الانفتاح الذي حدث مع العالم ؟ ،إن كان كذلك فأرجوكم لا نريد هذا الانفتاح المسئ لمجتمعنا وعادتنا وقيمنا التي كانت تنص على احترام الكبير والصغير أيضًا ، أرجو أن ينظر جميعنا إلى أولاده ويعيد تربيتهم من جديد ومحاسبة نفسه على ما فات منه فهو بذلك التقصير قد انتهك حقوق أبنائه في طيب وحسن الخلق ،كان رسولنا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم حسن الخلق وثبت عن الصَّحابيِّ الجليل عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- أنَّه قال: (لَمْ يَكُنِ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَاحِشًا ولَا مُتَفَحِّشًا، وكانَ يقولُ: إنَّ مِن خِيَارِكُمْ أحْسَنَكُمْ أخْلَاقًا) ،إن كان لديكم حلولًا لهذه المشكلة فسارعوا بحلها عسى الله أن يجعل زوالها بسواعدكم.

إقرأ أيضاً:

الكوخ العظيم

موطن العشق

الجمل الباكي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا