مقالات

البيئة الأسرية والطفل

كتبت: إسراء السيد

 

تُعد الأسرة هي مصدر الأمان للأبناء وهي وحدة اجتماعية صغيرة تتكون من الأم والأب يتبادلون الحب والأمان والمسئولية، لا شك أن لا يوجد منزل دون خلافات زوجية لدرجة أنها من الممكن أن تتحول إلى شئ طبيعي في المنزل دون أن يراعي كلا من الأم والأب مدى التأثير السلبي الذي سيعود على الأولاد وإن ذلك التأثير يكون مدمر لنفسيتهم على الرغم من اختلاف أعمارهم وإنهم أيضاً يغفلون علي أن الأطفال تنتبه جيداً لهم ولمشاعرهم باعتبارهم مصدر الأمان لهم داخل الأسرة.

البيئة الأسرية والطفل
البيئة الأسرية والطفل

 

بطبيعة الحياة والأحوال لن يخلو أي بيت من الخلافات ولكن يجب أن يفهم الأمهات والآباء أن أحداث تلك الخلافات أمام الأبناء يؤثر عليهم بشكل كبير ويجب عليهم أن يعالجوا الخلاف بهدوء وحكمة حتى لا يؤثر على الأبناء ويجب على الآباء والأمهات استخدام أسلوب راقي ومهذب عند المعاتبة سواء أمام الأطفال أو بينهم البعض.

 

إن العلاقة بين الأطفال والوالدين ليست هي الوحيدة المؤثرة عليهم بل علاقة الوالدين ببعضهما تؤثر أيضاً، أن الخلافات الزوجية تؤدي إلى انعدام إحساس الطفل بالألفة والمحبة يجعله يشعر بالضياع.

البيئة الأسرية والطفل
البيئة الأسرية والطفل

آثار سلبية أخرى عديدة للخلافات الزوجية على الأبناء:

 

1- قد تحدث على هيئة اضطرابات في السلوك ويعقبها قلق وتوتر ويؤدي إلى عدم تركيزه وخاصة في الدراسة مما يقلل من تحصيله الدراسي.

 

2- وتظهر تلك الخلافات على هيئة كوابيس مقلقة له وتسبب له في بكاء شديد وقد يظن الآباء أنه دون سبب.

 

3- يشعر الطفل بالهم والحزن الشديد ويسبب ذلك في فقدان الشهية أو العكس أي الإفراط في الطعام ومن الممكن أن يحدث له التبول اللاإرادي.

 

4- وقد يفكر أيضا في الهروب من تلك البيئة إلى بيئة أخرى يبحث عن الطمأنينة المفقودة وقد يجدها مع أصحاب السوء.

 

5- ولو كان الولد مراهق أنه يحتاج دائما إلى من ينصحه ويوجهه ولكن الوالدين يصبحوا أكثر انشغالاً عنه وذلك يؤثر عليه بشكل سلبي وقد يصبح عصبي للغاية غير متفهم لأي شئ وقد يتجه إلى فعل أشياء ضارة له.

 

6- قد يكون لدى الطفل أحاسيس سلبية تجاه الآخرين وأيضاً الوالدين، ويبدأ الطفل دائما في لوم نفسه بسبب تلك الخلافات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا