حق رعاية النبات والحيوان في الإسلام

 

كتبت :مي صقر

 

حرص الإسلام حرصا تاما على زراعة الأشجار والنباتات والرأفة بالحيوان والاهتمام بهم في آيات كريمة وأحاديث نبوية شريفة عديده ويجب على الإنسان أن يحرص على معاملتهم برحمه لما فيهم من أجر وثواب عظيم وقد تكون صدقة جارية يستمر أجرها الى يوم القيامة.

 

اللطف والرحمة تجاه جميع الكائنات الحية هي علامة على مجتمع متحضر، ويُعدّ جرح أو إيذاء حيوان بما يتجاوز قدرته جريمة شنعاء.

ونستخلص من الأحاديث النبوية :أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا، أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ إِلاَّ كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ) رواه النسائي.

بل إن الحرص على زراعة الأشجار ولو ظهرت علامات الساعة، عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:

(إِنْ قَامَتْ السَّاعَةُ وَبِيَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ فَإِنْ اسْتَطَاعَ أَنْ لَا يَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَفْعَلْ).

وان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يوصي أمراء جيوشه فيقول:

“اغزوا بسم الله في سبيل الله من كفر بالله ولا تغدروا.. ولا تقطعوا نخلا ولا شجرة ولا تهدموا بناء”.

وحرم الإسلام قطع الأشجار في الحرب، فالاهتمام بها ورعايتها في الأوقات العادية واجب على كل مسلم ومسلمة ان يسقوها بالماء ولهم الثواب .

ويجب على الفرد أن يحافظ على كل شجرة او نبته زرعت ولايليق ان في الحدائق والمنتزهات قطع او اتلاف النباتات والزهور والأشجار .ففي قوله تعالى

“أَمَّنْ خَلَقَ السَّمواتِ وَالأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِّنَ السَّمَاءِ مَآءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا ءَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ”. (النمل/ 60)

من جانب آخر اهتم الدين الإسلامي وحرص على الرأفة بالحيوان ووضح طريقة التعامل معهم وفقا للشريعه الاسلامية وحرم ايذاء وضرب الحيوانات وأن نوفر لهم مأوى ومأكل ومشرب في احاديث نبويه أيضا تحث على الرحمة بالحيوان
عَنْ أبي هريرة أنَّ رَسُول اللَّه ﷺ قَالَ:

“بَيْنمَا رَجُلٌ يَمْشِي بطَريقٍ اشْتَدَّ علَيْهِ الْعَطشُ، فَوجد بِئراً فَنزَلَ فِيهَا فَشَربَ، ثُمَّ خَرَجَ فإِذا كلْبٌ يلهثُ يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ الْعَطَشِ، فَقَالَ الرَّجُلُ: لَقَدْ بلَغَ هَذَا الْكَلْبُ مِنَ العطشِ مِثْلَ الَّذِي كَانَ قَدْ بَلَغَ مِنِّي، فَنَزَلَ الْبِئْرَ فَملأَ خُفَّه مَاءً ثُمَّ أَمْسَكَه بِفيهِ، حتَّى رقِيَ فَسَقَى الْكَلْبَ، فَشَكَرَ اللَّهُ لَه فَغَفَرَ لَه. قَالُوا: يَا رسولَ اللَّه إِنَّ لَنَا في الْبَهَائِم أَجْراً؟ فَقَالَ: “في كُلِّ كَبِدٍ رَطْبةٍ أَجْرٌ”

وحديث آخر يقول صلى الله عليه وسلم:

“دخلت امرأة النار في هرة ربطتها، فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض”

وهنا يجب أن نرحم الحيوانات ونهتم بالاشجار لأن هذا الدور ربما يكن غائب عن البعض ويجب التوجيه والارشاد دائمًا عليه و واتخاذ موقف ضد أي تصرف يضر بهذه الكائنات الحية وأن نعلم أطفالنا أنه من أعظم الذنوب تعذيب الحيوانات والاعتداء عليها ، لذا يجب علينا عندما نرى هذه الكائنات مثل القطط والطيور وغيرها أن نقدم لها الطعام أو الشراب خاصه في فصل الصيف ضع وعاء ممتلئ بالماء قد يلهث إليها كلب أو قطه أو عصفور وتأخذ ثوابًا على مساعدتهما لا تعلم أي حسنة قد تدخلك الجنه بسبب هذه المخلوقات .