مقالاتأخبار مصرالتاريخ والآثار

دور ومكانة المرأة في الدولة القديمة

🖋️الباحثه الاثريه :اميره محمود حسنين

وتبقي هى في المقدمة

دور ومكانة المرأة الآن هو محط لانظار العالم أجمع
فما بالك بدورها قديما ومكانتها خصوصا أن كانت فى بلاد مثل مصر التى صدرت لجميع حضارات العالم كل ماهو عظييم..!

(تطور دور المرأة فى المجتمع)

_كانت للمرأة المصرية مكانة رفيعة ومتميزه في المجتمع المصري القديم باعتبارها الشريك الوحيد للرجل في حياته الدينية والدنيوية وهذا وفقا لنظرية الخلق ونشأة الكون الموجودة في المبادئ الدينية للديانات المصريه القديمه. حيث ارتبط الرجل بالمرأة لأول مرة بالرباط المقدس من خلال عقود الزواج الأبدية.

وبمرور الوقت يبداء المجتمع في استيعاب دور المرأة كعضو فعال في المجتمع ومما لاشك فيه أن دور المرأة في تطور مستمر وملحوظ فالان المرأه هى الوزيره والسفيره والطبيبه وهى كيان مهم جدا في مجتمعنا وإسهامات المرأة متنوعه جدا فهي تعمل في جميع المجالات مثلا:-


👈اولا دور المرأة في الحياة الاجتماعية:-بلغت المرأة المصرية القديمة مكانه متميزه في الاسره والمجتمع فكانت الزوجه الشرعية هى ” الزوجه المحبوبه ” وأطلق عليها سيده المنزل حيث تقوم على رعاية منزلها وتدبير أموره وتوفير سبل الراحه فيه .

وقد دلت الصور والنقوش على ما تمتعت به المرأة من الاحترام والتقدير.
وكانت تختلط بالرجال بدون حجاب وتبالغ فى إكرام زوجها وتفيض حبا وحنانا على أبنائها .
أما العلاقه بين الزوجين فكانت تصور على مر العصور بصوره تدل على الأخلاص والوفاء فيقف كل منهما إلى جانب الآخر .

وكانت الزوجه تساعد زوجها فى تدبير شئون المنزل وتعد المرأة ركنا مهما فى جميع الشئون المنزليه فتستيقظ فى الصباح الباكر لإعداد الطعام لزوجها وأبنائها وينصرف الزوج والابن الاكبر إلى العمل وكان على الزوجه تنظيم بيتها وتنسيقه وتهيئه السعاده والرفاهية لزوجها والعناية بتربيه أبنائها .
فكانت تخرج إلى الترعه المجاورة لتملأ الجره وتغسل الملابس وتعود إلى منزلها ثم تقوم بإعداد الخبز كما كانت تقوم بمهنه الغزل والنسيج فامتلات المصانع بالنساء وأخرجت المغازل والأنوال اليدوية نسيجا رقيقا يضارع اجود انواع الحرير فى الوقت الحالى وأطلق عليه المؤرخون الإغريق ” نسيج الهواء” وكانت المرأة تقوم بصنع نوع جميل من السجاجيد يعلق على جدران القصور ويفرش فوق أرضها مما يدل على براعتها فى هذا الفن .

كما كانت المرأة تحيك الملابس لزوجها وأبنائها، وتذهب إلى الاسواق لتبيع الطيور والزبد والنسيج وإذا عاد زوجها فى المساء اجتمعت الاسره .
وكان عليها تربيه الابناء تربيه حميده على العادات والتقاليد الحسنه .

وقد قال حافظ ابراهيم عن الام ((الأُمُّ مَدرَسَةٌ إِذا أَعدَدتَها أَعدَدتَ شَعباً طَيِّبَ الأَعراقِ الأُمُّ رَوضٌ إِن تَعَهَّدَهُ الحَيا بِالرِيِّ أَورَقَ أَيَّما إيراقِ الأُمُّ أُستاذُ الأَساتِذَةِ الأُلى شَغَلَت مَآثِرُهُم مَدى الآفاقِ)).
وقد اكتسبت المرأة الكثير من الحقوق لكنها لم تستردها كامله إلا فى عصر الدولة الحديثة .

دور المرأة في الحياه السياسيه :- لعبت المرأة دوراً مهماً في المجتمع المصري , وكان لها مكانة خاصة ودور فعال حيث تساوت مع الرجل وتقلدت أمور السياسة والحكم . فقد حكمت حتشبسوت مصر فى الفترة من 1479 قبل الميلاد حتى 1457 قبل الميلاد ، وكان لها دور تاريخي في تعضيد أركان الدولة في ميادين الدين والتجارة والسياسة الداخلية والخارجية .. وعلى هذا النهج سارت نفرتيتي وكليوباترا .

ومع قيام الدولة الحديثة في عهد محمد علي برز دور المرأة واضحاً حيث أنشئت مدرسة الممرضات عام 1832 حيث كانت النواة الأولي التي مهدت لخروج المرأة المصرية إلى العمل

وفي أوائل القرن العشرين أسست مجموعة من النساء المصريات أول تنظيم غير حكومي للخدمات ليكون ايذاناً بمشاركة أوسع للمرأة المصرية في العمل العام وقد برز دور المرأة المصرية في القضايا الوطنية حيث كان خروج النساء المصريات في طليعة الجماهير المشاركة في ثورة 1919

تم تأسيس أول حزب سياسي للمرأة تحت اسم الحزب النسائي المصري عام 1942 وطالب الاتحاد النسائي المصري في عام 1947 بضرورة تعديل قانون الانتخاب باشتراك النساء مع الرجال في حق التصويت وضرورة أن يكون للمرأة جميع الحقوق السياسية وعضوية المجالس المحلية والنيابية كما خرجت مظاهرات نسائية خلال المؤتمر النسائي الذي عقد في 19 فبراير عام 1951 تهتف بأن البرلمان للنساء والرجال .

كان حصول المرأة على حقوقها السياسية بداية لتمتعها بمزيد من الحقوق الأخري مثل الحق في تقلد الوظائف العامة والعليا ، وفي الاعتراف بها كقوة انتاجية علي قدم المساواة مع الرجل وقد توج هذا التطور بتعيين أول وزيرة للشئون الاجتماعية في مصر عام 1962 واستمر منذ ذلك التاريخ إسناد مناصب وزارية للمرأة في جميع الحكومات المصرية ، وترسخ تمثيلها في المؤسسات التشريعية والسياسية الأخرى .

كذلك استطاعت المرأة المصرية فى التاريخ الفرعونى الدخول فى العديد من ميادين العمل المختلفة ووصل التقدير العملى لها لدرجة رفعها إلى عرش البلاد فقد تولين المُلك فى عهود قديمة , ومنهن (حتب) أم الملك خوفو، و( خنت) إبنة منقرع ، و( اباح حتب) ملكة طيبة ،و(حتشبسوت) إبنة آمون ، و(تى) زوجة إخناتون ، و( كليوباترا) وقصتها الشهيرة مع مارك أنطونيو ، والتى حظيت بالإهتمام الأدبى على مستوى العالم أجمع .

كما عملت المرأة بالقضاء مثل نبت ( Nepet ) وهى حماة الملك بيبى الأول من الأسرة السادسة ، وتكرر المنصب خلال عهد الأسرة السادسة والعشرين وأيضاً العمل بمجال الطب مثل بثت (Psechet ) والتى حملت لقب كبيرة الطبيبات خلال عهد الأسرة الرابعة ، ووصلت الكاتبات منهن لمناصب (مديرة – رئيسة قسم المخازن مراقب المخازن الملكية – سيدة الأعمال – كاهنة ) .

” كانت المرأة المصرية تحيى حياة سعيدة فى بلد يبدو أن المساواة بين الجنسين فيه أمر طبيعي ” .. عبارة معبرة لعالمة المصريات الفرنسية “كريستيان دى روس نوبلكور”، تؤكد أن الإنسان المصرى يعتبر أن المساواة أمر فطر عليه ، وكذلك وضعت الحضارة الفرعونية أول التشريعات والقوانين المنظمة لدور المرأة وأول تلك التشريعات وأهمها تشريعات الزواج أو الرباط المقدس من حيث الحقوق والواجبات والقائمة على الإحترام المتبادل بين الزوج والزوجة بإعتبارها هى (ربة بيت) والمتحكمة الأولى فيه بالإضافة لحقها الكامل والمتساوى مع الرجل فيما يختص بحق الميراث ، كذلك كان لها ثلث مال زوجها فى حالة قيامه بتطليقها بدون سبب , كما كان المصرى القديم دائم الحرص على أن تدفن زوجته معه فى مقبرة باعتبارها شريكته فى الحياة الدنيا وبعد البعث أيضاً .

وعندما جاء الاسلام لم يفرق بين الرجل والمرأه ف ممارسة الحقوق السياسيه فهما علي قدم سواء فنظرة الاسلام للمرأه منبثقه من نظرة الاسلام للانسان المكرم فلا تمايز ولا اختلاف ، وأحكام الشريعه تقرر فيها المساواه وتحقيق العداله ولا تخصيص لأحد إلا بمخصص لأن الشريعه شامله ومتكامله والأصل هو تساوي المرأه والرجل ف التكاليف الشرعيهأما عن السياسه ف الاسلام فهي جزء لا يتجزأ من الشريعه التي تشمل مظاهر الحياه ولايجدر هنا ان نقول انها لا سياسه إلا ماورد به الشرع أي انه لا سياسه إلا ماوافق الشريعه ولم يرد ما يعارضه فمعظم مجالات العمل السياسي سوي الخلافه للمسلمين كلهم هي من فروض الكفايات تحتاج إلي اهليه خاصه وليست هذه الأهليه متعلقه بذكوره أو أنوثه انما تتعلق بالكفايه والقدره علي تحمل أعباء ذلك الموقع ولايمنع شئ ان يخرج من بين النساء المؤمنات عالمات مبدعات موهوبات ولكن هذا كله ليس الذي يحدد دور المرأه ف الاسلام فالذي يحدده شرع الله بنصوصه الواضحه دون تأويل وبالممارسه الممتده الواضحه فهي أحري ان تكون اكثر تماسكا بدليل قوله تعالي (فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله).

ولقد تميزت الفترة من 1981 وحتى الآن بتغييرات جوهرية وملموسة بهدف النهوض بالمرأة وتمكينها ، وإدراكاً من الدولة لمكانة المرأة تم العمل علي تدعيم هذه المكانة علي كافة المستويات حيث بذلت مصر في السنوات الماضية جهوداً لدعم وضع المرأة في مصر حيث اشتملت هذه الجهود على العديد من الإجراءات التي تستهدف تمكين المرأة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا فقد تم إنشاء مؤسسات خاصة لتحقيق هذا الهدف كما تم العمل من أجل القضاء على كافة مظاهر التمييز ضدها بالإضافة إلى تحقيق إصلاح تشريعي فيما يخص الأوضاع الخاصة بها ، فضلا عن اتخاذ إجراءات أخرى بهدف تغيير القيم والمفاهيم المجتمعية المؤثرة سلبا على المرأة وتفعيل دورها على المستوى الدولي والإقليمي .

دور المرأة في الحياه الثقافيه:-لطالما كان للمرأة علي جميع المستويات مكانة خاصة حيث لعبت المرأة دوراً مهماً في المجتمع المصري , وكان لها مكانة خاصة ودور فعال.
و عن حياة المرأة المصرية في التعليم علي مر العصور
كان حق التعليم للمرأة المصرية يبدأ من سن الرابعة
وكانت تتلقى العلم من خلال مدارس ذات نظام صارم ، تركز على مبادئ الحساب والرياضيات والهندسة والعلوم بالإضافة لتعليم أصول اللغة الهيروغليفية واللغة الهيراطيقية الدارجة للإستعمال اليومى ، مع السماح لهن بإمكانية التخصص العلمى فى أى من فروع المعرفة .

و في عهد محمد علي حينما انشئت مدرسة الممرضات عام 1832 برز دور المراة و مهدتها للخروج الي العمل.
و بدات في انشاء المدارس و بدات في تعليم المرأة و وصل عدد مدارس الفتيات الحكومية حوالي 232 مدرسة عام 1945
و وصلت المراة في الحياة الثقافية الي اعلي مكانة و ساهمت في كثير من الانجازات.

نماذج مشرفه لسيدات مصريات:-من الصعب حصر كل امرأة مصرية اثرت في تاريخ مصر و حياة المصرين و لكن هنا نعرض بعض النماذج آملين ان يبقو املاً لنا في صناعة مستقبل اجمل لمصر .

الملكة حتشبسوت

• تأتي دائما في المقدمة “حتشبسوت” احد اعظم حكام مصر التي تفوقت في وقتها علي امثالها من النساء و الرجال حكمت مصر كملك عظيم و دائماً تشبهت بالرجال ليتقبلها المصريون خليفة لوالدها تحتمس الاول كان حكمها من اطول فترات الحكم في العصر القديم حيث حكمت ٢١ عام و كان حكمها يتسم بالرخاء و السلام و ذلك لانها كانت تسعى جاهدة لتوطيد العلاقات التجارية بين مصر و الدول المجاورة مما عاد علي مصر و اهلها بالثراء و الرخاء و بدء حُقبة العمارة و الفن و المشروعات لا يعرف التاريخ القديم مثيلاً لها.

• لطيفة النادى ” اول كابتن طيار مصرية” كانت فتاة مولعة بالطيران تتلقي درسين بالاسبوع و اوهمت عائلتها انها تتلقي دروس تقوية في الدراسة قامت بالعمل في مطار القاهرة كموظة استقبال لتحصل علي نفقات دروي تعلم الطيران عندما علم والدها الحقيقة حصلت علي رخصة الطيران و عمرها ٢٦ عاماً لتبدء بتحقيق حلمها بالطيران بمفردها بين القاهرة و الإسكندرية و ذلك في سباق احتلت فية المركز الأول و رغم عدم اقبال المرأة المصرية علي وظيفة الطيران الا ان الكثير اقتدو بكابتن لطيفة النادى و رائدات الطيران .

• سميرة موسى ” اول عالمة ذرّه ”
كان الدافع الرئيسي لسميرة في دراسة العلوم التوصل لاستخدام جيد لطاقة النووية في مجال الطب هو مرض والدتها بمرض السرطان و كانت سميرة متفوقة دراسياً بعد انهاء دراستها بالكتّاب شجعها والدها علي استكمال دراستها احتلت المركز الأول في امتحان البكالوريا و تخرجت من كلية العلوم جامعة فؤاد الأول بأمتياز مع مرتبة الشرف و ساندها الدكتور مصطفي مشرفه كانت سميرة اول امرأة مصرية تحاضر في الجامعة و حصلت علي الماجستير و كانت سميرة مؤمنة بالاستخدام السلمي لطاقة الذرية قائلة “اتمنى ان يتاح للجميع استخدم الطاقة الذرية في علاج السرطان مثل قرص الأسبرين”.

وبهذا نكون قد عرضنا كم قليل جدا عن دور المرأة في مجتمعنا فالمرأه من قديم الزمن وهى لها فضل لا يُنكر في تقدم الحضارات وقيام الأمم فهى التى تنشأ جيل واعى مثقف قادر على فهم تطور الأحداث وهى التى تنمى فينا روح الولاء والتمسك بالوطن واخيرا أحب أن أذكر المقوله الشهيره وهى ((المرأة التى تهز المهد بيمينها قادره على أن تهز العالم بيسارها)).

المصادر

١)كتاب المراة في مصر القديمة .
٢)ودور المراة في المجتمع المصري.
٣) دور المرأه ف الحياه السياسيه ،محمد عبد الرحمن محمد.
٤) دور المرأه السياسي ف الاسلام ايمان رمزي خميس بدران واشراف، د. محمد علي الصليبي.
٥)موسوعه الحضاره المصريه القديمه.
٦)تطور المرأة عبر التاريخ.
٧)المرأة المصرية من الفراعنه إلى اليوم
٨)مجله راوى.

إقرأ أيضا:-

أشهر ملكات مصر

أهم العادات والتقاليد في مصر القديمة

المرأة في مصر القديمة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا