أطفال الشوارع

 

#كتبت_أمنية_هواوي

 

أطفال الشوارع هم هؤلاء الأبرياء الذين لم يتجاوزوا من العمر ال18 عامًا، وأيضًا لا يوجد لديهم مأوى أو ملجأ وليس لهم أُسره أو معارف مُسبقة، والشارع يعتبر بمثابة الملجأ الشامل لهم، أطفال الشوارع منهم مَن يقوم بأدوار غير رسمية كالسرقة والنهب وقطع الطرق وارتكاب الكثير من الجرائم، ومنهم مَن يقوم بأدوار الشحاتة والتسول في كافة المجتمعات.

 

انتشرت ظاهرة أطفال الشوارع في وقتنا الحالي في جميع أنحاء العالم ليس فقط في دولة أو أخرى، بل في العالم بأكمله، حتى أصبحت مشكلة إجتماعية تمثل عائق على التنمية في جميع الدول وعبء على المجتمع نتيجة انتشار الجهل والتخلف والفقر بينهم ونسبة البطالة المرتفعة بينهم، وتشكل أيضًا خطر إستراتيجي ضخم.

 

وبرغم كل تلك الجرائم التي يرتكبوها إلا إنهم يُطلق عليهم بالآخر ضحايا المجتمع، لأنهم ليس لهم دور في إستغناء أهاليهم عنهم لكثرة النسل لديهم، فبالتالي أصبح الشارع ملجأهم ومنزلهم الوحيد، وليس هم مَن اختاروا أن تكون حياتهم بهذا الشكل، على العكس من أن هناك أطفال قد نشأوا في بيئة راقية ومستوى اجتماعي راقي، وللأسف يرتكبون الكثير من الأفعال الدنيئة والجرائم البشعة، وكل ذلك عائد لأصل البيئة التي قد نشأوا فيها.

 

َومن أهم المشكلات الصحية التي يتعرض لها أطفال الشوارع، هي التعرض للتسمم الغذائي عن طريق تناول الأطعمة الفاسدة التي يحصلون عليها بصعوبة من القمامة نتيجة الإستخدام السابق لها، وهناك مشكلة التيفود والجدري التي يعاني منها البعض منهم نتيجة لعدم تناولهم الخضروات غير المغسولة، و تواجدهم في مكان غير نظيف، ومليئ بالحشرات ،وأيضًا الحساسية التي يشعر بها البعض سواء كانت جلدية مثل الحبوب والبقع التي تنتشر في الجسم أو قد تكون صدرية كضيق التنفس، والأنيميا التي يواجهها الكثير من أطفال الشوارع نتيجة الطعام غير الصحي الذي يحصلون عليه.

 

وبذلك يحق لنا القول بأن أطفال الشوارع قد يكونوا ضحايا للتفكك الأُسري، وانفصال الأب والأم، والخلافات التي تنشأ بين الأهل في المنزل، والعنف الأُسري، والعنصرية في التفرقة بين الأطفال ببعضها البعض، والجدير بالذكر أن لمنظمة حقوق الأطفال دور في تعليم هؤلاء الأطفال، وتوفير الحماية لهم لاكتساب الرعاية الكاملة والأمان، وتلبية احتياجاتهم.