المرأة والحياة

الخاطبة الإلكترونية آخر صيحة في الزواج

كتبت رانيا محمد

لا نتعجب في عصرنا هذا عندما نسأل بعض الأزواج أين تعرفتم؟ ،فيقولون عبر الإنترنت أو عبر الفيس بوك ،أو من خلال تطبيقات للتعارف والزواج ، وقد أصبحت الخاطبة الإلكترونية آخر صيحة في الزواج، وكما نعرف جميعاً أن الزواج رباط مقدس خاص يجب أن يتم في هدوء وعقلانية .

الخاطبة الإلكترونية
الخاطبة الإلكترونية

ما الخاطبة الإلكترونية ؟

هي عبارة عن سيدة أو فتاة تقوم بتعريف كل طرف على الآخر عن طريق الانترنت ،أو عن طريق تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي ،وهو ما يسمى “بالخاطبة الإلكترونية” لينتهي الأمر بالخطبة والزواج إذا اكتملت الطريقة بشكل صحيح .

هل الخاطبة الإلكترونية تكون عائق أمام الزواج التقليدي ؟

هناك من يؤيد فكرة الزواج التقليدي ، وهناك من يؤيد فكرة الزواج عن طريق الانترنت أو من خلال الخاطبة فمنهم من يرى أن لذلك الزواج مزايا وعيوب.

فالمؤيد لذلك الزواج يرى أنها فرصة عظيمة للحصول على مواصفات خاصة كما يريد حيث أنه أصبح من السهل التعرف على الأشخاص من خلال الإنترنت والتعرف على ميولهم ورغباتهم وشخصياتهم وأيضاً التحدث بكل راحة ولكن من وجهة نظري هذا ليس بصحيح.

أما المُعارض يرى أن الزواج عن طريق الانترنت ، أو الخاطبة ما هو إلا قناع زائف فاقد للمصداقية والحقيقة ،لأن كل من الطرفان يحاولان اظهار أجمل ما فيهم وكما نعلم لا يوجد شخص مثالي، وكثيراً من الفتيات يمدحون أنفسهم بشكل مبالغ فيه مما يجعل الشباب يرسمون صورة معينه لهم وعند الواقع تلاحقهم الصدمات والأكاذيب .

فالزواج بالطريقة التقليدية التي نعرفها ، أفضل لأنها تكون على دراية ومعرفة مسبقة بالطرفين، وهذا يسهل الارتباط الذي تفتقده الخاطبة الالكترونية.

الخاطبة الإلكترونية
الخاطبة الإلكترونية

حكم الدين في الزواج عبر الانترنت

يقول الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن وسائل الاتصال الحديثة لابد وأن توظف جيدًا ويتم استغلالها استغلالاً حسنًا.

مشيراً إلى أنه إذا كان التعارف عبر الإنترنت يتم بنية جادة للزواج فيما بعد فهذا لا خلاف عليه وأضاف الجندي، “هناك قواعد لابد وأن يتم وضعها في الحسبان خلال التعارف عبر الإنترنت والتي تبدأ بالخطبة ومن ثم الزواج، أهمها المصارحة بين الطرفين والصدق، وأن تكون النية جادة بينهما، وان يكون الأهل على دراية بهذا التعارف، وألا يتضمن الحديث أية مخالفات شرعية.

ما الدافع وراء الزواج عن طريق الخاطبة الإلكترونية ؟

أوضحت الدراسات الحديثة أن معظم الفتيات يلجأن لمواقع التواصل الاجتماعي لاختيار الزوج، وذلك بعد انتشار ظاهرة العنوسة في المجتمع المصري، والتي وصل تعدادها في عام 2012 إلي 5 ملايين فتاة و8 ملايين من شاب يلجئون للزواج الإلكتروني خوفا من عدم الزواج أبداً أو من وجهة نظر المجتمع للفتاة بأنها إذا لم تتزوج حتى سن معين فإنها تصبح عانساً .

ويتم التعارف على الشباب عن طريق تطبيقات الواتساب والمجموعات أو عن طريق مواقع الفيس بوك وجوجل ولكن نحن نعلم جيداً عواقب تلك الخطوة وينتهي الأمر بالطلاق أو بتشرد الأطفال .

الخاطبة الإلكترونية
الخاطبة الإلكترونية

إكمال نصف الدين بالخاطبة الإلكترونية

لكننا نعلم جيداً أنه اليوم تحديداً تزداد نماذج وعناوين مواقع الكترونية وقنوات فضائية تُعنى بالزواج، وتعاون من يريد في إكمال نصف دينه، وأصبحت الظاهرة من وجهة نظر العديد بديلاً عن «الخاطبة» المعروفة حتى أطلق عليها اسم (الخاطبة الالكترونية) أيضاً.

ومن المؤكد أن الزواج خطوة مهمة في الحياة ليس فقط مجرد ارتداء دبلة أو فستان وبدلة بل حياة كاملة لذلك يجب التأني والاختيار الجيد والصحيح والتعرف علي الشريك وجهاً لوجه ليس عن طريق الخاطبة الإلكترونية أو غيره .

مراجعة :حنان مرسي

إقرأ أيضا:

الخطوبة نواة ثمارها الزواج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا