مقالات

حرية المرأة في التعايش

 

#كتبت_أمنية_هواوي

 

أصبحنا نعيش الآن في مجتمع يظن فيه الناس أن السلطة للرجال فقط وطعن حقوق المرأة وإهدارها أصبح شيئًا مُباح فيه، حديثي ليس عن المساواة بين الرجل والمرأة، ولكنه عن حرية المرأة في التعايش واختيار المُناسب لها وحقها في الرفض والقبول الذي يجعلها لا تُذل ولا تُهان من قبيل مجتمع رافض المرأة المطلقة والأرملة، والنساء بشكل عام، ويظنون أنهم يشكلون عبء على المجتمع، وقد نسوا وصيه رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم

“و أستوصوا بالنساء خيرًا”

حرية المرأة في التعايش
حرية المرأة في التعايش

سؤالي هُنا ما الفرق بين الرجُل المطلق والأرمل والمرأة المُطلقه والأرملة ؟

عندما تكتشف الزوجة أنها تعيش مع كائن وحشي يسبب لها أذى نفسي وجسدي وإهانة والعيش معه أصبح مميتًا وتشعر أنها سجينة ولا يتحمل مسؤوليتها وظل الحائط أكثر أمانًا من ظله، وعندما يفيض الصبر بها وتطالب بحريتها، هل تأخذ حريتها بعد الطلاق كالرجُل المُطلق الذي يعيش حياته بكامل الأريحية واللامبالاة، ولا يذكره المجتمع وكل العيون تصبح محاطة بالمرأة المُطلقة التي ينهش بها كلام المجتمع والقيل والقال في الحديث عنها، وعليها أن ترضى بأي رجُل يتقدم لخطبتها فقط لتنجو من مجتمع مريض الفكر عقيم العقل يسجنها بتطبيق أحكامه تحت بند المحافظة على العادات والتقاليد .

وهنا يبدأ سؤالي لماذا لا يحق لها العيش بكامل احترامها وحقها في الاختيار أن تبقى بلا زواج أو تختار الرجُل المناسب لها؟

لماذا المرأة مضطهدة ومُقيدة والرجال يحق لهم اختيار الفتاة المناسبة له ويرفض بأريحية ، ويدخل ويخرج ويسافر ويفعل ما يحلو له حينما يشاء وقت مايشاء ولا يمسه حديث المجتمع.

وتبقى نظرة المجتمع دائماً للمرأة الأرملة التي توفي زوجها وانفطر فؤادها تصبح عيون أهل الزوج كعيون الصقر عليها وعلى أولادها في إنتظار أخطاء لها، إن كانت أم أو بمفردها ينهشون ورثها ويتدخلون في شؤونها، لا ينتظرون جرحها يذبل، بل يزيدون الجرح أضعافًا مُضعفًا،
أما الرجُل الأرمل بإمكانه إيجاد زوجة أخرى وإطلاق له الحريه في اختيار تصرفاته ويتركون شأنه، بل يحزننون على حاله كيف أصبح هكذا.

 

لماذا الفتاة التي تتأخر في الزواج لعدم إيجاد زوج مناسب لها يلازمها لقب العنوسة؟ ما هي العنوسة؟

ومن أطلق هذا اللقب المُهين؟ هل تتزوج أي شخص عابر وتصبح حياتها جحيم وإهانه لمجرد أنها تمحي لقب العنوسة من قاموس حياتها وعندما تُتطلق تلقون بها في زاوية الأسيرات؟
من قال أن ظل الرجُل أفضل من ظل الحائط؟!
ماذا لو كان الرجُل يحمل اسم الرجال فقط ولا يحمل الصفات ويعذبها ويكون هو الجحيم المُنتظر لها؟ لماذا المجتمع يقهر المرأة والفتاة وينتهك حقوقهم في حرية التعايش.

لا أعمم كُل المجتمع، لكن الأقلية من يتركون شؤون المرأة لها ، ولاينتظرون لها أخطاء تُعد وتحصى،والمعظم هم من ينتهكون خصوصيتها ليس الرجال فقط، بل الأغلبية تكون النساء التي تمتلك عقل مريض وتفكير عقيم وتظن أن لها حق التدخل في شؤون المرأة، هم أيضًا من يريدوا بهم السوء، فلكل واحد حق التصرف في شؤون حياته بكامل إرادته ورغبته، طالما فيما لايغضب الله ورسوله ولم يخرج عن حدود الشرع والدين ولايخرج عن الأعراف والتقاليد المجتمعية الثابتة، ليس الأمر هكذا ليُطلق على كل مُطلقه أو غير مُطلقه أو حتى الرجال، بل لابد بالتقيد بالأعراف والقوانين المنظمة للدولة فضلاً عن التوافق مع الديانات الموجودة بالبلد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا