الصداقة وأهميتها للإنسان
كتبت: نادين محمد
الصداقة هي علاقة تقوم على الحب والمودة والاحترام وتكون بين شخصين أو أكثر وهي كنز من كنوز الدنيا وبحر من بحور الحياة وهي تعتبر من أهم العلاقات الإنسانية ومشاعر الصداقة من أجمل المشاعر فهي دائما نقية و صافية كالماء وجميلة ورقيقة كالقمر.
والصديق هو بمثابة الأخ الذي لم تلده الأم ولكن تلده لكن الظروف والأيام ويجب عند اختيارك لصديق يجب أن تبحث عن شخص يكون وفي لك وسند وضهر وعون وناصح لك، وعند احتياجك له لا ينشغل عنك ولا يبتعد عنك، وقالوا قديماً: اختر الصديق قبل الطريق فقبل أن تختار طريقك ومستقبلك فيجب عليك في البداية اختيار الصديق المناسب، والصديق أيضاً توأم الروح ورفيق الدرب وبئر الأسرار والشخص الذي يُشاركك الحزن قبل الفرح والشخص الذي عندما تتحدث معه تجد طمأنينة و راحة والذي تضحك وتبكي أمامه كأنك جالس مع نفسك أمام المرآة وهو الذي لا يوجد بينك وبينه حدود في الحديث أو الأفعال، وعندما تتشاجر مع عائلتك تري نفسك تلقائياً ذاهب إليه دون تفكير وتري نفسك عندما تتحدث معه ينصت لك و يرشدك على ما تفعله ويفتح لك بيته كأنك فرد منه، وعند حاجتك إلى المال لا يبخل عليك فهو لا ينظر للمال إطلاقاً لأنه يعلم بأن الصداقة أغلى من أي مال، وعندما تصعب عليك شئ في الدراسة لا يُخبي عليك المعلومة بل تراه يشرح لك ويقدم لك كل ما لديه.
و قد يكون صديقك أحد من العائلة مثل الوالد أو الوالدة أو أخوك أو أختك أو قد يكون خارج موطنك فلا يوجد أهمية من يكون ذلك الشخص ولكن الذي له أهمية أنه يكون يحمل لك مشاعر الصداقة، والصداقة هي مفتاح الحياة فسعادتك تكون مع صديقك حيث تتصرف معه بكل حرية وعفوية دون خجل أو تكلف وتشارك معه أحلامك وطموحاتك وتراه سعيداً عندما تنجح كأنه هو صاحب النجاح، وهو الشخص الذي يخفف عنك وجعك وينسيك همومك وعندما تكون في كرب أو شدة تجده بجانبك ولا يتخل عنك.
و للصداقة أهمية كبيرة جداً في حياة الإنسان سواء صغيراً أو كبيراً فكل منا يحتاج إلى صديق يرافقه يدعمه ويسانده في حياته، فهي تحقق التعاون والتكافل بين الأصدقاء و تُعزز الصحة العقلية والجسدية وتُطور المهارات الشخصية وتُحسن طبيعة الحياة و لا تحسس الإنسان الشعور بالوحدة.
