بقلم مريم محمد
– لا شك أنهم من أشهر الاستعدادات التي تميز شهر رمضان الكريم عن غيره من الشهور ، الفانوس في يد الاطفال والزينه المعلقه بالشوارع وصوت المسحراتي قبل وقت صلاه الفجر ليس في مصر فقط ولكن في الوطن العربي أكمل ولكن كيف ظهرت ؟
-“فانوس رمضان” فانوس كلمه اغريقيه معناها وسيلة اضاءه ، الفانوس أرتبط بالمصريين في عصر الدولة الفاطمية ، عام 358ه في يوم 5 من شهر رمضان جاء الخليفه “المعز لدين الله الفاطمي” للقاهره ليبهره المصريين باستقبلهم له بالفوانيس
-تعددت استخداماته فكان يخرج الحاكم للتجول فالشوارع فتصاحبه الاطفال بالفوانيس لانارة الطريق له ، كان هناك حظر علي النساء الخروج وتبادل الزيارات بمفردهم فكان يصاحبهم الاطفال يرافقونهن بالفوانيس ، وبالتالي أمر أن تضي شوارع القاهره بالفوانيس طوال شهر رمضان
-برع العالم في صناعه الفوانيس بداية من فانوس الذي يضيء بالشمعه ويصنع من النحاس والزجاج الملون وصولاً للفانوس الكهربائية الذي اتخذ أشكال عديده
-أما عن “المسحراتي” هو الشخص الذي ينبه الناس في ليالي رمضان لتناول وجبه السحور قبل أذان الفجر
-كان أول من بدا في هذه العاده هم “بلال بن رباح” و “إبن مكتوم” كان يؤذن أذان أول ليبدا الناس في تناول السحور أما الأذان الثاني ليمتنع الناس عن الطعام ويبداو الصيام ، روا البخاري ومسلم ” إن بلالًا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم ”
-ومع تطور الزمان تطورت اساليب التنبيه وظهرت في مصر لأول مره علي يد والي “عتبة بن إسحاق” سنه 238هـ /853م ليكون أول من يطوف في شوارعها ليالي رمضان لينبه الناس للسحور ليمشي من مدينه العسكر الي الفسطاط وينادي ” عباد الله تسحروا فإن فى السحور بركة” وكان المسحراتي يمسك بطبلة صغيره يطبل عليها بالقطعه من الجلد
-اما في عصر الدولة الطولونيه كانت تقوم المراه بانشاد اناشيد من وراء نافذت منزلها لايقاظ جاراتها ، والعصر الفاطمي كان يمر جنود الحاكم علي البيوت داقين الأبواب لايقاظ النائمين ومع التطور عين رجل للقيام بهذه المهمه , عهد الناصر “محمد بن قلاوون” ظهرت نقابة المسحراتية الأول في بغداد ثم في القاهره والتي أسسها “أبو بكر محمد” وهو من تطورت علي يده مهنه المسحراتي ، لتستمر حتي الآن مع تطور باستخدام أحدث التقنيات لإيقاظ الناس للسحور.
إقرأ أيضًا:_
المصريين القدماء هم أول من احتفل بعيد الأم