المصريين القدماء هم أول من احتفل بعيد الأم
بقلم أمل حسين
هل تعرف أن المصريين القدماء هم أول من احتفلوا بعيد الام ؟
حيث كانت مكانة الأم مقدسة عند القدماء المصريين منذ بداية الأسرات ، وهو ما تمثل في تحديد يوم سنوي للاحتفال بإيزيس رمز الأمومة والزوجة الصالحة في الديانة المصرية القديمة ، فخلدوها في آثار معابدهم وفي الأساطير والبرديات المقدسة ، كما اختاروا العدد الأكبر من آلهتهم من الأمهات .
حيث تم العثور على بردية تعود لعصر الدولة القديمة منذ حوالي خمسة آلاف عام يحتفل فيها بالأم ، ونجد أن المصريين القدماء كانوا في ذلك اليوم يضعون في غرفتها الهدايا والتماثيل المقدسة المعبرة عن الأمومة ، وكان يتم الإحتفال بعيد الأم في مصر القديمة آخر شهور فيضان النيل .
والمصريين القدماء إتخذوا من “إيزيس” رمزًا للأمومة ، وهي إلهة رئيسية في الديانة المصرية القديمة والني انتشرت عبادتها في العالم اليوناني والروماني ، وكانت تمثل كثيرًا وهى ترضع حورس ، كما صارت أيضًا رمزًا للأمومة والحماية ، حيث ان ولادة حورس كانت متعسرة ومع نموه كان عليها أن تحميه من ست وعدة مخاطر أخري كالثعابين والعقارب والأمراض البسيطة ، واستمرت في مساعدة ابنها عندما تحدي ست لاستعادة عرشه الذي سلبه ست من والده ، وكان يتم الإحتفال بهذا العيد بإقامة مواكب من الزهور تطوف المدن كما نجد أيضًا أن المصريين القدماء إعتبروا تمثال “إيزيس” التي تحمل إبنها “حورس” وهي ترضعه رمزًا لعيد الأم فوضعوه في غرفة الأم وأحاطوه بالزهور والقرابين ، ووضعطوا حوله الهدايا المقدمة للأم في عيدها الذي يبدأ الاحتفال به مع شروق الشمس ،
كما جعلوا المصريين القدماء من “حتحور” ايضا إلهة للحب والعطاء وللأمومة بل وعبدوها ، وقاموا بتصويرها بملامح أم طيبة تدرك عطفها فور رؤيتها ، ترجع جذور عبادتها إلى عبادة البقرة الوحشية لترتبط بفكرة الإلهة الأم و تجسد الطبيعة ، كما عرفت بإلهة السماء .
فالمرأة في مصر القديمة كانت رمزًا للأمومة والإلهة التي تلد وتقوم برعاية الطفل حتى سن البلوغ ، كما نجد من وصايا “الحكيم آنى” إلى ابنه فيقول له “يجب ألا تنسى فضل أمك عليك ، ما حييت فقد حملتك قرب قلبها ، وكانت تأخذك إلى المدرسة وتنتظرك ومعها الطعام والشراب ، فإذا كبرت وإتخذت لك زوجة فلا تنسى أمك”.
كل سنة وكل أم في العالم كله بألف خير♥️
إقرأ أيضًا:_
