التاريخ والآثار

إمرأة قادمة من مصر القديمه “عشيقة سيتي”

بقلم مريم محمد

 

الحكايه التي أثارت جدلاً في القرن 20 ، امرأه بريطانيه عاشت حياتها ملهمه أن أرض مصر هو بيتها وادعت أنها كانت تعيش في مصر القديمه وتعرف كل شئ عنها هل ركبت الة الزمان ، فهناك من أمان بها ومن كذبها ويري أنها مجرد مصدفات.

-‏”دوروثي إيدي” طفلة عاديه ولدت في لندن 1904م ولكن تتغير حياتها بحادث وقع في عمر 3 سنوات ، بمثابه سقوط دوروثي من فوق السلالم تتوفي في الحال ويبدوا الأهل في تحضير مراسم الجنازة ، وفجاه بعد ساعه من موتها تستيقظ دوروثي ! وتظهر حالة من الدهشه والتعجب عند عجز الأطباء عن التفسير ، مختلطه مع حالة من الفرح والسعاده لأهل دوروثي لعوده ابنتهم.

-‏بعد الحادثه بدات دوروثي تحلم أحلام غربيه بها قصر واسع به أعمده منقوش عليها رسومات جميلة ليس لها مثيل لتستيقظ وتصرخ قائلة “عايزه أروح لاهلي رجعوني وطني” ليبدا والدها في تهدا انها داخل وطنها بالفعل ! ، بعد سنوات اصطحبها والدها في نزهه للمتحف البريطاني ، وعندما وصلت لجزء الآثار المصرية القديمة بدات عليها حالة من الحماس أثارت إستغراب الجميع وأرمت بنفسها علي التماثيل وأخذت تقبل أقدامهم وتكرر “هما دول أهلي”

-في أحدي زيارتها للمتحف لفت حماسها “السير بادچ” أعجب بها وقرر تعليمها الهيروغليفيه ليتفاجي أنها تتقنها وكأنها تعلمتها من قبل ، وفي إحدى المرات وقعت عينيها على صورة لمعبد أبيدوس، لتحمل الصورة وتخبر والديها أن هذا هو منزلها.

-قال أنها فتاة مصرية اسمها “بنترشيت” لأب يعمل في سلك الجندية ولأم تعمل بائعة خضراوات في عهد الملك سيتي الأول (1290-1279 ق.م)، وأنها بعد وفاة أمها لم يستطع الأب تحمل مشقة تربيتها فوهبها لمعبد أبيدوس لتعمل كاهنة ، وأثناء زيارة أجراها الملك سيتي الأول للمعبد يفتن بجمالها، لتصبح إحدى عشيقاته، لتحمل منه ولشدة حبها للملك وخوفها على مستقبله السياسي من فضيحة علاقته غير الشرعية بإحدى كاهنات المعبد تنتحر.

-بعد فتره التحقت للعمل في مجلة مصرية تصدر من لندن، والتقت بشاب مصري يدعي ” امام عبد المجيد” لتقع بحبه وتتزوج منه في مصر فعندما لمست أقدمها ارض مصر عام 1933م تنحي مقبلة للارض ، انجبت ولد واصرت ع تسميته ب ” سيتي” ، يتلقى زوجها عرضًا للعمل في العراق، لكنها ترفض ترك وطنها مصر، ليقع الطلاق في عام 1935م.

-انتقلت بعدها للعيش في منطقه “نزلة السمان” سُمع عنها الأثري الدكتور سليم حسن (الذي كان يقوم بحفريات في منطقة الجيزة) فاستضافها ووظفها ، لتكون أول سيدة تعمل في حقل الآثار ، كانت تتلق الاحترام من الأثريين الكبار.

-‏ذهبت للعيش في ابيدوس عام 1956م ، قد عاشت بها 25 عامًا واشتهرت باهتمامها بتأصيل العادات الشعبية للأهالي، وربطها بالتاريخ المصري القديم ، الغريب انها توصلت لصنع المضادات الحيوية وتحضيرها من عفن الخبز ، وصنع تركيبات من الأملاح لعلاج الحروق، كانت تجلب عقرب ووزة أطلقت عليها “سنفرو” بينما قامت بتربية ثعبان في المنزل،كانت مثل المصريين القدماء تعشق القطط وتحترمهم.

-‏تم دفن “أم سيتي” في جبانة المسيحيين، ووُضع علي قبرها بطاقة “أتت هدية من بريطانيا” عليها اسم أم سيتي وتاريخ وفاتها

إقرأ أيضًا:_

المصريين القدماء هم أول من احتفل بعيد الأم

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا