مقالات

المرأة بين الريف والحضر

 

كتبت: تقى سيد

 

للمرأة دور هام في المجتمع فلقد أصبحت المرأة الآن جزء لا يتجزأ من الحياة العملية فلديها أدوار كثيرة في المجتمع فأصبحت اليوم معلمة وطبيبة وربت منزل وفي عصرنا الحديث أصبحت قاضية وتختلف المرأة في الريف عن المرأة في الحضر والمدينة.

المرأة بين الريف والحضر
المرأة بين الريف والحضر

المرأة في الريف

تشكل المرأة في الريف دور كبير في تحسين ظروف المعيشة لدى أسرتها فهي تمثل 43% من نسبة الأيدي العاملة في الأراضي الزراعية فهم يساهمون في إدارة الأراضي الزراعية والموارد الغذائية بالإضافه إلى أنهم يقوموا بإسهامات كبيرة في تحقيق الأمن الغذائي والإنتاج الغذائي وبالرغم من مساعدة المرأة للرجل في تحسين ظروف المعيشة ومشاركتها في العمل إلا أن نساء وفتيات المناطق الريفية يعانون من الفقر المتعدد الأبعاد في نسبة الفقر في المناطق الريفية تعد أكبر بكثير من نسبته في المدن الحضارية.

المرأة بين الريف والحضر
المرأة بين الريف والحضر

 

بالرغم من تحضر المجتمعات وأن الريف اليوم يختلف عن السابق إلا أنه مازالت هناك حواجز وحقوق تمنع المرأة الريفية من المساواة في بعض الأشياء فما زال هناك بعض القرى تأبى تعليم المرأة وترغب بالزواج المبكر للفتاة فهناك فئة ليست بقليلة من الأهالي تفرض على بناتهن الزواج في سن مبكر وعدم استكمال تعليمهن أو أخذ شهادة علمية.

المرأة بين الريف والحضر
المرأة بين الريف والحضر

 

ولقد كشفت لنا المؤشرات التي تتعلق بنوع الجنس والتنمية أن المرأة الريفية تعاني كثيراً عن الرجل الريفي بالإضافة إلى مايعانونه من الفقر وتأثرهم بتغيرات المناخ،فالرجال الريفية أغلبهم يذهبون للخارج للحصول على وظيفة جيدة ويتركون نسائهم يعملون لزيادة العبء عليهم.

 

ولا نستطيع أن نهمل الجانب الإيجابي للمرأة الريفية فأصبح الكثير من القرى الريفية اليوم تحقق لها المساواة فأصبحت تشارك في سوق العمل بالإضافة إلى أنهم يساعدون في القضاء على الفقر والجوع فالمرأة الريفية اليوم أصبحت عنصر لكي ينجح جدول أعمال التنمية المستدامة الجديد وذلك لعام 2030.

 

وقد كرمت الجمعية العامة المرأة الريفية وذلك لما تقوم به المرأة الريفية من تحسين مستوى الأمن الغذائي ومحاولتها للقضاء على الفقر لدى الأرياف وذلك بإعداد يوم دولي للمرأة الريفية تبعا لقرار الجمعية العامة 136/62 الذي كان بتاريخ 18 لشهر ديسمبر عام 2007 معلنة أن اليوم الخامس عشر من شهر أكتوبر هو يوم عالمي للمرأة الريفية.

المرأة بين الريف والحضر
المرأة بين الريف والحضر

والمرأة في الحضر تختلف

فأصبحت المرأة الآن لها مساواة في سوق العمل فمنها المهندسة والطبيبة وأستاذة الجامعة وأصبحت اليوم قاضي بالمحكمة وغيرها من الأعمال فالتعليم بالمدن للإناث يفوق نسبته عن التعليم للإناث في الأرياف فالتعليم في المدن يكون فرض على الكثير فيجب على الإناث أن تكون متعلمة كي تواكب العصر في المدينة بالإضافة إلى أن المرأة في المدينة أصبحت مترجمة لوزراء بخارج البلاد وهذا يرفع من شأنها بداخل بلدها.

 

والزواج في المدينة يشترط على الكثير أن تكمل الفتاة حياتها الجامعية ثم تذهب لتبدأ حياتها الزوجية بالإضافة إلى أن في المدينة أو مايطلق عليه الحضر يتيح للفتاة أن تعمل في شركات وأن يصبح لها حياة عملية خاصة بها ويمكن لها أن تتكفل بذاتها وهي لم تبلغ من العمر عشرين عاماً بالإضافة إلى أنها تشارك بمؤتمرات وتستطيع أن تبدي رأيها أمام الجميع ويأخذ برأيها أيضاً.

المرأة بين الريف والحضر
المرأة بين الريف والحضر

 

تختلف الأماكن التي تسكن بها المرأة ويختلف المسمى من ريفية إلى حضرية وتظل المرأة واحدة نصف المجتمع ووجودها بالحياة والمشاركة برأيها الإيجابي يساهم كثيراً في تقدم المجتمع ولو انتبهنا قليلاً فسنجد أن المرأة الريفية والمرأة الحضرية وجهان لعملة واحدة فهم يكملوا بعضهم البعض والمجتمع بحاجة لكليهما فالمرأة الريفية تساعد جاهدة لسد العجز والفقر والجوع وتحافظ على الأمن الغذائي والمرأة الحضرية تساعد المجتمع على النهوض به من جوانب أخرى مثل سد العجز لدى المعلمين والأطباء الإناث التي نحتاج إليهم وغيرها من الجوانب الأخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا