مرض الاكتئاب
بقلم: ياسمين أحمد
الاكتئاب يعد من أكثر الأمراض المنتشرة على مستوى العالم حيث يعاني منه الكثيرون، فهو مرض نفسي يصيب النفس والجسم حيث يؤثر بشكل كبير على حياة الفرد اليومية ويقلب موازينه بشكل كلي، وهناك من يستهين به ويتعامل معه علي أنه مجرد تقلب مزاجي وسينتهي.
مرض الاكتئاب لا يقتصر على فئه معينة أو جنس أو عمر أو عرق فهو لا يفرق، ويسبب الاكتئاب إنعدام رغبة الفرد وشغفه، وحتى الآن لم يظهر سبب قاطع له فهناك احتمالات لظهوره تتمثل في العوامل الوراثية و عوامل بيوكيميائية والمقصود به تغيرات فيزيائية في دماغ الإنسان وأيضاً عوامل بيئه فربما الظروف المحيطة هي التي تؤثر عليه.
ويتم تشخيص الحالة على أساس ظهور عليها بعض الأعراض مثل :
اضطراب في النوم
تقلب مزاجي مفاجئ
فقدان الرغبة والشغف
نوبات بكاء وحزن شديد
زيادة وفقدان الوزن بشكل مفاجئ
صعوبة في التركيز.
وهذه الأعراض غير كافية للتشخيص فالطبيب وحده هو من يشخص الحالة ويستخدم عدة طرق لكي يتأكد فربما من خلال طرح العديد من الأسئلة على المريض ويقوم الأطباء بإجراء العديد من الفحوصات تساعدهم في التشخيص والكشف عن أي مضاعفات حدثت للحالة.
رحلة علاج الاكتئاب تأخد وقت طويل جداً مع المريض لكي يُشفى منه وتتطلب شخص يساعده ويسانده في أمور حياته إلي أن يتم شفائه ويكون لديه القدرة على اتخاذ قراراته بنفسه.
يتم العلاج عن طريق الأدوية والعلاج النفسي الذي يكون قائم على جلسات نفسية حوارية مع الطبيب ولكن إذا كان المريض مُصاب بإكتئاب حاد فقد يحتاج إلى نقله لمستشفى في قسم الأمراض النفسية حيث أن وجوده في البيت وعلاجه بداخله لن يكون غير كافي وغير ملائم له.
ليس هناك طرق للوقاية من الاكتئاب ولكن هناك بعض المهام قد تقلل تعرضك لهذه الأعراض الذي تسببه مثل البعد عن التوتر
ممارسة اليوغا
السعي إلي تحقيق الأهداف و التأمل.
الاكتئاب مرض مثل أي مرض فلا تخجل من إصابتك به ولا تتعامل مع المُصاب به وكأنه مُصاب بالجنون، ساعده أن ينجو وساعد نفسك كي لا تُصاب به.
