رؤية وابداع

سكون

دينا توفيق

مراجعة لغوية:دعاء الزغبي

ازاداد الضجيج برأسي فحادثت عقلي قائلا: إهدأ سيكون كل شئ علي ما يرام، فلننفض هذا الغبار وكَفي هذا النحيب، ألم يحن الوقت للخلاص من استعمار الحروب الداخلية بي؟ فلنعد كما كنا شمس وأزهار بالنهار ورائحة الطبيعة التي تفوح من الأرجاء، وشموعاً تزين ظلمة الليل وشراب لذيذ والخلوة مع مذكراتي والروايات التي أكلت عقلي، تهفو نفسي الذهاب إلي أرض الأحلام حيث كاتباً مشهوراً يقرأ له العديد وله فوق الخمسين كتاباً يحملون الحب بكل معانيه، كاتب البهجة والسرور، وأحياناً كاتب وصف آلام الآخرين، لتتسع الدائرة قليلاً إلي العشق والجنون بأحدهم، وعزف ألحان الحب ليست سيئة وتلك المغامرات جميلة حقاً، تملؤها البراءة ولفيف من الكلمات العذبة والسكون، يملؤها الضحك واللعب والسهر بجانب ضوء القمر لساعات طوال، حديث يشع بالبريق وأصوات ناعسة تقول بكل ود لن أتركك مهما حدث، مدينة الأحلام تشع بالسكون وأباريق السعادة لا تنفذ، عندما أفيق من نومي سأنام مرة ثانية للدخول في ذاك السكون العميق، راحة، أحلام دافئة في مدينة الأحلام، معشوقي وكلماته، رُبما يعود الحزن مرة أخري ولكن لن يتمكن من الدخول، فلقد غَلقت كل الأبواب إليه، أرتشف قهوتي بكل هدوء وأقرأ كتاباً يُذهب بعقلي إلي الانبهار بكل ما هو جميل، أرتدي ثياباً جميلة وأتزين كثيراً ثم أقول: هذه الملامح ليست للحزن والذبول وإنما للحب والسعادة، أصبح يملؤني السكون كلما تفكرت أنني أستحق ذاك السكون والبريق حقاً..

إقرأ أيضاً:

جاء الشتاء

ريان

سجين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا