رؤية وابداع

هَرِمْنا

سلوي صبح

هرِمنا في البُعْدِ

وشاخت قلوبُنا..

ولم يُفارِق الدمعُ مآقينا..

تجرَّعنا مرارة الصبر..

في الحشى صبرًا ..

والألمُ يحرِقُنا ويكوينا..

وآهٍ من ويلاتِ الحروبِ بداخِلنا

تصرعُنا من دونِ سيفٍ..

والموت يقتطف أعمارَنا ويُلقينا..

والعشق في صمتٍ هو الرَّدَى حقًا

نحيا بدون شغف..

حياةً لم تَعُد تُرضينا..

وهكذا يسري نبضُنا

عاجِزًا عن البوحِ بأناتٍ

تطحن أرواحَنا طحنَ الرَّحى

يا هولَ ما شقينا!

عِشقٌ تملَّكَ من الحشَّى

يطرحُنا أرضاً يحطم ما بقى

من القوةِ فينا..

وهكذا ظلَّت ساعاتُنا

ثملَى بدرب الهوى..

واندحرت ليالينا..

تجرعنا كؤوسًا من الفقدِ

وأوحشتنا لحظاتٍ غَدَت..

كانت أسمَى معانينا..

هي الأمنياتُ ضاعت

لاسبيلَ لها..

يتنازَعُنا الجَوَّى شَاطِرُنا إلى شِقَّينِ

شِقٌ بعيدُ الرَّجا..

وشِقٌ حبيسُ الدُنى..

ومَنْ سِوى اللهِ يُنجينا..

إقرأ أيضاً: 

أيوة دا غدر

سجين

وخز عصب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا