سيدة الشاشة العربية و60 عامًا للفن… فاتن حمامة في ذكرى وفاتها

ثريا الصاوي

تميزت بملامحها الملائكية وصوتها المليء بالشجن، لها طلة تجذب الجمهور إليها، تربعت على عرش السينما المصرية وحصلت على لقب “سيدة الشاشة العربية” وبجدارة.

قدمت “فاتن حمامة” مسيرة فنية امتدت لـ 60 عام ونجحت في الأدوار الأساسية والثانوية، هي وجه المرأة الشامخ في السينما المصرية.

تُحل علينا ذكرى وفاة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، تحدثت في لقاء نادر لها أن عن أقرب الأدوار والأفلام إلى قلبها هو فيلم “دعاء الكروان”

قائلة: “رغم أن هناك أدوار يحبها الجمهور، مثل فيلم “بين الأطلال” ولكن أنا لا أحب هذا النوع من الأدوار، معلقة: “كنت بروح كل يوم حزينة ومهمومة، لأني بكره النكد والبكاء”.

قدمت الراحلة حوالي 100 فيلم، من أبرزها “لك يوم يا ظالم، لا أنام، بابا أمين، القلب له أحكام، يوم حلو ويوم مر، أفواه وأرانب، الخيط الرفيع، موعد مع الحياة، الأستاذة فاطمة”.

وجمعتها أهم الأفلام مع الفنان الراحل عمر الشريف كان أولها عام 1954 في فيلم “صراع في الوادي” وحقق العمل نجاحًا فنيًا كبيرًا لتتوالى الأعمال بعد ذلك أبرزهم “أيامنا الحلوة، صراع في الميناء، سيدة القصر، نهر الحب” وغيرها من الأعمال الفنية الناجحة.

وتزوجت فاتن حمامة عدة مرات لكن الزيجة الأهم في حياتها كانت من عمر الشريف أو “ايزيس واوزوريس السينما المصرية” واستمرت 15 عام تقريبًا.

بدأت قصة الحب بينهم في فيلم “صراع في الوادي” وأعلن إسلامه من أجل الزواج منها وأنجبا ابنهما الوحيد “طارق” ولكن بعد فترة انقلبت حياتهم رأساً على عقب، إذ اختاره المخرج العالمي دافيد لين، لبطولة فيلم “لورانس العرب” وهو الفيلم الذي ترشح عنه لجائزة الأوسكار

وتوالت أعمال عمر الشريف العالمية، لذا سافر إلى أوروبا وصحب معه زوجته فاتن حمامة، وبعد 5 سنوات دبت الخلافات بينهما، وتحول المنزل الهادئ إلى بيت مليء بالضجيج والصخب.

انشغل عنها، وفشلت في أن تجد لها مكاناً بجانبه، وحاولت أن تعمل لاسيما أنها كانت تجيد الفرنسية والإنجليزية بطلاقة، لكنها لم تتحقق، فشعرت بالغيرة من نجاح زوجها، وطلبت منه العودة إلى مصر، لكنه رفض أن يضحي بحلم العالمية من أجلها، ولهذا السبب وقع الطلاق، وأسدل الستار على قصة حب ايزيس واوزوريس.

رحلت سيدة الشاشة العربية عن عالمنا 17 يناير عام 2015 عن عُمر يناهز 83 عاما إثر أزمة صحية مفاجئة.