Wpt Rnpt nfrt
بقلم : أمل حسين
“رأس السنة عند المصريين القدماء” بمناسبة عيد رأس السنة الميلادية ، والكثير من المهرجانات الصاخبة سجل التاريخ لنا أنها موروثات مصرية قديمة .
ولكن هل يوم احتفال رأس السنة عند المصرى القديم هو نفس يوم رأس السنة فى عصرنا الحالى ؟؟
فالإجابة لا ، علي الرغم ان السنة المصرية القديمة تساوى أيام السنة الميلادية إلا أن بداية السنة المصرية القديمة مختلفة عن ميعاد السنة الميلادية .
وفى هذا اليوم كانت بداية السنة القبطية وعيد النيروز ، حيث كان يحتفل به القدماء المصريين ويسمونه (نى – يارو) بمعنى “يوم الأنهار” وهو ميعاد اكتمال الفيضان وتحول بعد ذلك إلى ما يسمى بعيد “النيروز” المصرى لاكتمال النيل أو فيضانه وهو أول يوم فى السنة الزراعية الجديدة ..
ونجح المصرى القديم فى تقسيم السنة إلى ثلاثة فصول طبقًا لطبيعة حياته الزراعية (فصل الفيضان وبذر البذور والحصاد أو الربيع) ، وتكونت السنة من 12 شهرًا ومجموع أيام السنة 360 يوما أضافوا إليها الأيام الخمسة المنسية التي ولد فيها معبوداتهم الخمسة ( أوزورويس – إيزيس – نفتيس – ست – حورس ).
حتى قاموا بوضع يوم سادس كل ٤ سنوات قدمه هدية للمعبود تحوت وذلك تقديرًا له حيث علمهم الكتابة والقراءة وأيضًا التقويم وأيضًا من باب التقدير له هذا اليوم “تحوت” الذى يوافق الآن ١١ سبتمبر من التقويم الميلادى ، الذي ارتبط احتفال المصريين القدماء بعيد رأس السنة بعقد القران “الزواج” من أجل بداية سعيدة للحياة الزوجية ، ومن من العادات التى حرص عليها المصريين القدماء فى أيام النسيئ وهم آخر 5 ايام من كل عام أن ينسى الجميع الخلافات بينهم ويعقدوا مجالس الصلح حتى تبدأ السنة الجديدة بالتصالح والمحبة ، ومن الجميل أن المتخاصمين كانوا يتسابقون فى زيارة بعضهم البعض ليتقاسموا كعك الإحتفال “العيد”..
أما عن مظاهر الإحتفال بعيد رأس السنة هو استعراض الزهور “كرنفال الزهور” الذى أقامه المصريين القدماء فى عيد رأس السنة وكان من اقتراح “كليوباترا ” وهذا ﻷن جلوسها على العرش تصادف مع عيد رأس السنة ، وكانت الأكلات المفضلة فى عيد رأس سنة قديمًا هى بط الصيد ، والأوز الذى يشوى في المزارع ، والأسماك المجففة ، ومن مشروباتهم المفضلة عصير العنب أو “النبيذ الطازج” ، وكان أيضًا يوجد تبادل هدايا بين الناس ، ومن أقدم التقاليد التى ظهرت مع الإحتفال بعيد رأس السنة كانت تتضمن صناعة الكعك والفطائر ، والتى انتقلت بدورها من عيد رأس السنة لمختلف الأعياد وأصبح لكل عيد نوع معين منها ، وكانت تزين الفطائر بالنقوش والطلاسم والتعاويذ الدينية ..
واتخذ عيد رأس السنة فى الدولة الحديثة مظهر دنيوى ليتحول لعيد شعبى له أفراحه ومباهجه وكانت طريقة احتفال المصريين به تبدأ بخروج المصريين للحدائق والمتنزهات والحقول يستمتعون بالورود وإقامة الحفلات ومختلف الألعاب والمسابقات ووسائل الترفية تاركين وراءهم متاعب حياة العام الماضى وهمومه فى أيام النسئ أو الأيام الخمسة المنسية من العام .
*وفى نهاية المقال أتمنى لكم جميعًا سنة سعيدة جديدة وجميلة وباللغة القدماء العظماء Wpt Rnpt nfrt*
إقرأ أيضًا :-