الطلاق وأثره على الأطفال
كتبت/ ريهام الريس
لطالما رأيت العديد من الأمهات الفضليات اللاتى تتحول حياتهن بعد وجود طفل فى حياتها إلى محراب لرعاية هذا الطفل
فما أجمل الأمومة ! أعظم علاقة على وجه الأرض
الأمومة فطرة
بل إن جميع الأمهات اللاتي خلقهن الله فُطرن على حب الولد أكثر من أنفسهن .
حتى أن النبي عندما أراد تقريب الصورة الذهنية للصحابة فى حب الله ورحمته بعباده صورها بإمرأة تاه أبنها فلما وجدته الصقته بثديها .
سؤال فى باطنه اجابه
أي أن قلبها لم يحتمل إلا أن يلتصق بولدها شوقا وحبا فهل تراها تلقيه فى النار؟ سؤال يجعل كل من يسمع يقول طبعا لا فإن شفقة الأم على ولدها لا تُقارن بشعور فى هذه الدنيا .
لكل قاعدة شواذ
فقد تتحمل الأم كل الأعباء بل وما هو فوق الطاقة ولا ترى مكروه يمس أبنها أبدا إنها فطرة الله التي فطر الناس عليها
ولكن هناك لكل قاعدة شواذ فنرى الأمهات اللاتي فضلن أنفسهن على أولادهن، فمثلا لم يتحملن الحياة المادية القاسية فهجرن أولادهن.
أو لم يتحملن إهانة الزوج أو طبعه القاسى أو غيرها من المشاكل التي لا يمكن أن تُحتمل ، فأثر ذلك بالسلب على إحساسهن بالمسئولية؛ فكل منهن لها ظروفها الخاصة ونحن لا نقلل من أحد.
حددي أولوياتك
إذن الأمر بميزان الأمومة شئ عظيم، فلا أجد ما هو أعظم من كون إنسان لا يرى فى الوجود الا أنتِ عزيزتي الأم فأنت بالنسبة له الأم والمعلمة والصديقة والطباخة والممرضة
فكيف يوضع فى ميزان الأولويات ما هو يزن أكثر منه.
تجد فى محكمة الأسرة الكثير من حالات الطلاق بسبب أن الأم تريد إثبات ذاتها او أنها تشعر أنها مهملة أو أن هناك مشاكل عائلية وأحيانا لظروف مادية وغيرها
واكرر لا أهمش من هم أحدهم .
كيف يمكنك أخذ حقك ؟
انت كأم تستطيعين ان تأخذي حقك من زوجك أو أهله أو حتى المجتمع يمكنك أن تشتكى كبير العيله أو تتوجهي إلى محكمة الأسرة وهذا حقك .
وأنا اليوم محامي الطفل الذى لا حول له ولا قوة فإلى من يتوجه فبيدك أن تتحكمي فى مصيره إذ فجأة يصبح دون بيت دون أب دون إحساس بالأمان دون رعاية متكاملة.
وليس معنى هذا أن تتحملى ما لا يمكن تحمله ولكني أهمس في أذنك أن تجعلى ابنك أول أولوياتك وأن تجعلي الطلاق آخر الحلول .
كما أن أكثر حالات الطلاق تندم ندما شديدا بعد الطلاق
وما أكثر حالات الأطفال فى دور الأيتام الذين أصبحوا أيتام
وأبويهم على قيد الحياة فإن لم ترحم الأم أطفالها فعلى الدنيا السلام.
إقرأ أيضا:
