التاريخ والآثار

لغز نفرتيتي الملكة الأكثر غموضًا !!

بقلم / ميرنا محمد

نفرتيتي لديها واحد من أشهر وجوه العالم القديم سحرت نصفها الملايين وألهمت حب علم المصريات والتاريخ المصري في العديد منها
الملكة نفرتيتي .. أكثر أسرار العصر القديم غموضأ

نفرتيتي من أشهر الملكات المصريه القديمه
انها السيدة الأولي الاوسع والاشهر في تاريخ المصري القديم
واسمها يعني “الجميلة أتت” وهي زوجة الملك
أمنحوتب الرابع أو أخناتون وتعتبر سيدة العمارنة كان لنفرتيتي دور كبير في مساندة زوجها بفترة العمارنة التي بدأها أخناتون وأيدته ونصرته وأصبحت شريكته في تغيير العبادة الدينية من إله آمون إلى عبادة إله الشمس “آتون”التي جسدت على شكل قرص شمس تخرج منه أيد بشرية تحمل علامة “عنخ”
لقد رحبت نفرتيتي بالدعوة الدينية الجديدة وصارت من أقوى المناصرين لها ولعبت دورًا هامًا في دعم زوجها والتي شاركت زوجها الملك «إخناتون»
نفرتيتي الملكه التي أخلصت لمعبودها إلى
ابعد الحدود حدا فاق اخناتون نفسه
كانت نفرتيتي فتاة تصغر اخناتون ببضع سنوات
حين تزوجها اقصر منه قامة وأجمل تكوينا
وكان رأسها يرتفع فوق عنقها النحيل مثل زهرة
اللوتس وكانت ملامحها ونسب جسمها غاية في الجمال لها عيون واسعة مستطيلة وأنف مستقيم وشفتان مكتنزتان تطوقان فما رقيقا وذقن بديع المثال، وكانت كاملة التكوين لدرجة نراها في التمثال الشهير والذي يمتل الجزء الأعلى من جسمها كامرأة متقدمة في السن وهو التمثال الذي عثر علية المستكشفون الألمان ضمن أنقاض أحد النحاتين التي كانت تعلوها الرمال بتل العمارنةحتى بالرغم من أنها كانت تضع على رأسها التاج الطويل البسيط لم تنفلت من تحته خصلة واحدة من شعرها
التزايد من جمال خطوط وجهها فإنها تعتبر من
أجمل حسناوات العالم الشهيرات وما من دون شك في أن جمال نفرتيتي أصبح أسطورة
أنت لست الوحيدة التي خلقها الإله في الدنيا لكنك أنت الوحيدة التي خلقها الإله في قلبي
الملك أخناتون مخاطبأ زوجته نفرتيتي»

لغز نفرتيتي الملكة الأكثر غموضًا !!

أما اسم نفرتيتي فيعني حرفيا (الجميلة قادمة)
ولقد ذهب البعض إلى التدليل عن أصلها الأجنبي استنادا إلى معنى الاسم، بينما يرى البعض أن الاسم مصري ولا يوجد سبب أن نفترض أن الاسم يعنى أنها من أصل أجنبي وخاصة إذا عرفنا أن أسماء الإناث المصريات قد اتسمت بطابع العذرية
أما الألقاب الملكية التي أغدق بها عليها اخناتون
والتي تظهر في نقوش مقابر تل العمارنة فهي
سميت بالعديد من الألقاب ، فهي أميرة وراثية تسبيح عظيم ، سيدة نعمة ، حلوه الحب ، سيدة الأرضين ، زوجة عظيمة لملك ، محبوبته وسيدة كل النساء

أنها«نفر نفرو آتون» فأصبح معنى اسمها الكامل «جميلة هي محاسن آتون، الجميلة أتت»
سيدة الحسن الجميلةالزوجة الملكيةالعظمی

 

عائلة الملكة نفرتيتي ونسبها

لا نعرف شئ عن والديها حيث أنهما لم يردا في
أي نص وهناك الكثير من الآراء والاستنتاجات
أصلها فالبعض يعتبرها أميرة وراثية
باعتبارها ابنة لأمنحتب الثالث والملكة (تي) أو أن أباها أمنحتب الثالث بزواجه من ابنته (سات
آمون) قد أنجب الوريثة نفرتيتي والتي تزوجت
أخيها أمنحتب الرابع سوف تدعم حقه في
من وراثة العرش تبعا للتقاليد
بمعنى أن أباها أمنحتب الثالث وأمها لم تكن
الزوجة الرئيسية أي أنها أخت غير شقيقة
الأمنحتب الرابع غير أن علماء المصريات لم يعثروا علي اي دليل
يعتقد البعض أن الملكة نفرتيتي من أصل آسيوي وأنها تنتسب إلى أسرة أجنبية غير معروف موطنها الأصلي وكما جرى العرف في مصرالقديمة اختارت لنفسها اسما مصريا بعد أن
استقرت في البلاد أو أنها أميرة ميتانية أرسلت
إلى البلاط الملكي للملك من غرب آسيا وربما
نفس الأميرة الميتانية (تاد خيبا) ابنة (توشراتا) والتي أرسلت التتزوج من أمنحتب الثالث تم ورثها الابن عنا لأب ويعتمد أصحاب هذا الرأي على ما يرونه من أن ملامح نفرتيتي أجنبية وإلى أن اسمها الجميلة قد أتت ومن ناحية أخرى على تعصبها للعبادة الأجنبية التي تزعم أصحاب هذا الرأي أنها عبادة من أصل أسيوي

ولكن يقف ضد هذا الرأي ثلاث قرائن هي
1. أن زواج الملوك بالأميرات الأجنبيات كان يحدث لأمور سياسية.
2. أن اسمها الذي يعني الجميلة قادمة اسم مصري ولا يمكن أن يكون من میتانی أو أصل أجنبي
3. أن مرضعتها مصرية
4. أن لنفرتيتي أخت مصرية هي موت نجمت)
زوجة حور محب الذي أصبح ملك فيما بعد
نهاية الأسرة الثامنة عشر

لغز نفرتيتي الملكة الأكثر غموضًا !!

أبناء الملكة نفرتيتي

يتفق معظم علماء المصريات
بأن أمنحت الرابع لم يكن له من زوجته الرئيسية نفرتيتي أبناء ذكور، فقد أنجب الزوجان بنات بلغ عددهن 6 وهن
-الأميرة ميرت آتون
ويعني اسمها محبوبة آتون وتظهر في النقوش
طفلة تتدرج في عامها الثاني من حكم والدها
عندما بدأ في بناء معبد آتون بالكرنك حيث
ظهرت في النقوش المبكرة مصاحبها لأمها الملكة نفرتيتي
-الأميرة (مکت آتون)
ويحتمل ولادتها في طيبة في العام الرابع من
حكم أبيها حيث ذكرت (مکت آتون) وأختها
الكبرى “مريت آتون” على ثلاث من لوحات
الحدود التي يرجع تاريخها إلى تلك الفترة ويبدو أنها قد توفيت في العام الثاني عشر من الحكم
-الأميرة (عنخ اس ان با آتون) حياة آتون
وقد ولدت نحو العام الثامن من حكم أبيها ولدينا نقش من نصوص لوحات الحدود المؤرخة بالعام السادس من حكم اخناتون
-الأميرة نفر نفرو آتون تاشوی
ويعنی أسمها جميلة جميلات آتون الصغرى ولا
نعلم عنها شئ وكل ما نعلمه أن ملك بابل أرسل
خطابا إلى اخناتون نفهم منه أن إحدى بنات
اخناتون كانت زوجة لأحد أولاد هذا الملك ولكنهاكانت تسكن في قصر والدها ولابد أن هذا الزواج كان بالوكالة ولم يكن في بنات اخناتون ما هي في سن الزواج إلا كبراهن ونحن نعلم أنها تزوجت من سمنخ كارع فمن المحتمل أن هذا الأمير البابلي قد تزوج من احد صغيرات بنات اخناتون ولكنه في الوقت نفسه أبقاها عند
والدها
الأميرة :نفر نفرو رع
ويعني اسمها (جميلة جميلات رع)
-الاميرة: ستب آن رع
ويعني اسمها باللغة المصرية القديمة (المختارة
من رع)

ويمكن القول من أن بنات نفرتيتي الست قد
ولدوا أثناء السنوات التسعة الأولي من حكم
أبيهن وذلك اعتمادا على اسم المعبود آتون
والذي يبدو أن اعتراه التغيير حوالي العام التاسع من حكمه ولقد تميز الثلاثة الأوائل منهن بأهمية اکبر بينما الثلاث بنات الأخريات الصغار فلسنا نعرف عنهن كثيرا

إن العائلة الملكية في ذلك العصر احتلت مكانة متميزة في دولة أخناتون ودعوته وتظهر العائلة الملكية في ذلك العصر في مناظر جديدة لم تعرفها مصر القديمه من قبل
وكان للملكة نفرتيتي دور بارز في التاريخ المصري القديم إذ انتزعت مكانة دينية متميزة عندما نصبت كاهنة تقدم القرابين للإله آتون والذي بعد خمس سنوات من حكم إخناتون أصبح هو المعبود الأكثر شعبية بين المصريين القدماء
وانتقل أخناتون ونفرتيتي إلى مدينة “آخت آتون” في تل العمارنة بالمنيا التي جاءت منها التسمية بـ “عصر العمارنة”، وأنتجت حفائر العمارنة عددًا من الروائع الفنية لعل أشهرها تمثال نفرتيتي
واعتقد البعض أن نفرتيتي قد تكون اختفت في حوالي العام 12 من حكمه حين توفيت إحدى بناتهم وهي ميكيت-أتون، وقد صور حزنهم عليها في بعض الرسوم الحائطية وبعد وفاة ابنتهم اختفت نفرتيتى من البلاط الملكى وحلت ابنتها ميريت أتون محلها وحصلت على لقب الزوجة الملكية العظمى بعد العام الثاني عشر لحكم أخناتون اختفت نفرتيتى ولم يوجد أي ذكر لها ويعتقد أنها توفيت ودفنت في مقبرة بأخت أتون ويعتقد أيضا أن توت عنخ آمون نقل مومياءها مع والده أخناتون عندما هجرت أخت أتون
غير أن الاكتشافات الحديثة أكدت أنها ذُكرت على بعض آثار زوجها بعد العام 12وأن زوجها حكم منفردًاوربما حكمت نفرتيتي بعد وفاة أخناتون قبل توت عنخ آمون

قامت نفرتيتي بتغيير اسمها عدة مرات وكتبت اسمها مثل الملوك داخل خرطوشين موازيين بعضهما البعض وكانت هناك رسالة بعثتها ملكة مصرية إلى ملك الحيثيين تطلب منه أن يرسل لها أحدًا من أبنائه كي تتزوجه واعتقد بعض العلماء أن نفرتيتي قد تكون هي من أرسلت هذه الرسالةولكن البعض الآخر يعتقد أن من أرسلت هذه الرسالة هي عنخ إس إن آمون أرملة توت عنخ آمون

وهناك أسئلة كثيرة حولها ما تزال دون إجابة مثل تاريخ وفاتها ومكان موميائها
أما عن وفاة الملكة نفرتيتي فلازالت الأدلة غير
قاطعة في ميعاد وفاتها فالبعض يرى أنها عاشت حتی تولی توت عنخ آمون عرش البلاد بتأييد من نفرتيتي وحاشيتها والبعض الأخر يرى أنها كانت حية على الأقل حتى وفاة زوجها واحتمال أنها دفنت في المقبرة الملكية بالعمارنة
ومنذ ذلك الحين وهناك محاولات كبرى للكشف عن مقبرة نفرتيتي جميعها باءت بالفشل خاصة بعد اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون منذ 120 عاماً بالصدفة ولكن دون جدوى

لقد تعرضت الملكة نفرتيتي بعد وفاتها إلى حملة لمحو اسمها من السجلات التاريخية كما تم تشويه صورها بعد وفاتها على غرار ما حدث مع زوجها الملك اخناتون حتى اشتهرت نفرتيتى بالتمثال النصفى لوجهها المصور والمنحوت على قطعة من الحجر الجيرى في واحدة من أروع القطع الفنية من العصر القديم ليظل شاهدا على جمال تلك الملكة كواحدة من أجمل نساء مصر عبر التاريخ

لغز نفرتيتي الملكة الأكثر غموضًا !!

في 7 من ديسمبر عام 1912 كان العالم على موعد مع اكتشاف أثري مصري عظيم عندما استطاع عالم الآثار المصرية الألماني لودفيج بورشارد أن يعثر في تل العمارنة وتحديدًا في بيت النحات تحتمس الذي كان في خدمة الملك أخناتون على تمثال نفرتيتي الشهير
تمثال الملكة الذي عثر عليه في منطقة تل العمارنة والذي يعتبر أشهر رسم وتمثال للملكة تم تهريبه من قبل العالم الألماني بورشات إلى ألمانيا عن طريق إخفائه ضمن عددٍ من القطع الفخاريةِ المحطمة وغير القيمة عبر إرسالها إلى مدينة برلين بهدف الترميم
وعمل خلال خروجه من مصر على طمس ملامح تمثال نفرتيتي وحط عليها جبس لتضليل ملامحها وقال لمنظمة الآثار دي رأس غير محددة مع إنه كان عارف إنها رأس نفرتيتي وبالتالي خرجت الرأس إلى ألمانياأن مصر بذلت جهد كبير لإعادة رأس «نفرتيتي» للبلاد مرة أخرى والتي كانت من بينها أحد الوفود برئاسة رفاعة الطهطاوي «كانت الرأس سوف تعود إلي مصر لكن بعد ما الأمر اتعرض على هتلر والتقي برأس نفريتي وقع في غرام نفرتيتي وقال لهم لا دي سوف تبقي على مكتبي لحد ما أموت»

عندما تزور متحف برلين فأنت في حضرة نفرتيتي وتمثالها الأشهر ولقد تم تخصيص قاعة واحدة لعرضه وهو مصنوع من الحجر الجيري الملون بالحجم الطبيعي وترتدي الملكة تاجها الأزرق المميز المقطوع من القمة الذي تعلوه حية الكوبرا.

إقرأ أيضًا:-

الألعاب الرياضية عند المصري القديم 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا