أشهر ما جاء في سورة الأنبياء

 

كتبت/رحمه الألفي

 

تعد سورة الأنبياء واحدة من أكثر السور التي ذكر فيها العديد من الأنبياء، و هي سورة مكية، ذكر فيها العديد من الأنبياء ، ولها فضل كبير في وعظ البشر، حيث إنها تبدأ بأعظم آية تجعلنا نتجه إلى الله

” اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون”

 

وتلك الآية تدل على أننا نغفل الحساب الذي أقترب، وأن على الإنسان أن يتجه إلى الله، رغبة في رضاه و في الوصول إلى الجنة، رغم أنها تجعلنا نقترب من الله إلا أنها تزرع بداخلنا الخوف من الغفلة، تظهر لنا أننا في غفلة عن الحساب، وذلك كفيل ليقترب الإنسان من الله.

كذلك قد ذكرت سورة الأنبياء ستة عشر نبي وهم ” إبراهيم، موسى،إسحاق، يعقوب، ذا الكفل، هارون، داوود، إسماعيل، إدريس، أيوب، زكريا، يحيي، يونس، لوط، سليمان، يونس.

وتوضح كم المعاناة التي مر بها الأنبياء، حيث توضح معاناة سيدنا إبراهيم في محاولته لإقناع أبيه آزر و قومه للبعد عن عبادة الأصنام، وعبادة الله الواحد القهار، كذلك معاناة يونس مع قومه، وأيضا باقي الأنبياء.

وعلى الصعيد الأخر تذكر عدد من المعجزات التي تولد بداخلنا القدرة على تحمل الصعاب، مثل معجزة إبراهيم والنار التي لم تحرقه، ومعجزة زكريا الذي أصبح أبا في عمر متأخر، وكذلك معجزة أيوب والمرض

“﴿83﴾۞ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴿84﴾فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ”

 

إن سورة الأنبياء واحدة من أكثر السور التي تبعث بداخلنا الإيمان والثقة، تولد بقلوبنا الطمأنينة أن الله دائما معنا، وأن كل ما يحدث في حياتنا لحكمة لا يعلمها إلا الله.