ماذا بعد الفراق؟
كتبت: شاهندة لطفي
إن الحب من أسمى المشاعر التي يرغب كل منا الشعور بها، ولكننا في الواقع نخشى الوقوع في الحب، فكم من قصص حب انتهت بفراق ووجع فالرياح دائما لا تأتي بما تشتهي السفن دوماً، فلا تصل جميع العلاقات العاطفية إلى نهايات سعيدة.
يظن البعض أن الفراق هو نهاية العالم، ولكن ليس كذلك فكم من علاقات انتهت بفراق أدت إلى نجاح صاحبها وتحدي الصعاب.
أثر الفراق على المرأة
تخسر المرأة الكثير عندما تقابل الشخص الخطأ إضافة إلى أن المرأة تبذل ما في وسعها لنجاح العلاقة وهذا ما يؤثر عليها نفسيا عند الفراق.
الرجل يتغلب على الفراق أكثر من المرأة
يتمتع الرجل بسمات أكثر عقلانية وواقعية، فيتعامل مع ألم الفراق بشكل عقلاني على عكس المرأة الأكثر عاطفية، ومشاعرها هي الجانب الذي يسيطر عليها ولذلك فإنها تحتاج إلى وقت كافي للتأقلم على فشل العلاقة.
ما الذي نحتاجه بعد الفراق؟
نحتاج إلى التقرب من الله، والدعاء ومحاولة النسيان بقدر الإمكان، وأيضا نحتاج للوقت الكافي للبدء من جديد وهذا ليس له فترة محددة فذلك يتوقف على قدرة الشاب، والفتاة في تخطي فشل العلاقة، والألم النفسي.
اعتقاد خاطئ بعد الفراق
تظن الفتاة أن كل رجل هو مثل حبيبها، وبنفس تصرفاته التي كانت تزعجها، وتغضبها مما يجعلها تخشى الوقوع مرة أخرى في الحب، خوفا من أي ضرر نفسي وجسدي يقع عليها من جديد.
وتحاول المرأة أن تكسر الروتين، وحياتها الطبيعية، فتبدأ في التفكير في نجاحها ومستقبلها وتكون قوية، وتحقق ذاتها، وكيانها.
المرأة تكمل حياتها بشكل أفضل بعد الفراق
حزن المرأة وألمها من الفقد يجعلها تتعافى بشكل أسرع، وتبدأ من جديد، على الرغم من معاناتها ولكنها تحاول النسيان لما بذلته من جهد لنجاح هذه العلاقة فما يترك بالعقل لا يرجع له بالعاطفة.
وعلى الرغم من تنوع أشكال الفراق والحزن العميق التي يُسببها، إلا أن الحياة ما تزال مستمرة، وفي ذلك رسالة وحكمة لنا جميعا وهي أنه لابد وأن نتخطى الأمر ، ونواجه ذلك الألم بعد الشعور به، ونقاتل حتى نتخطاه ببساطة، لأن الحياة ستستمر.
فرفقا بالقلوب، فلا تحملوها فوق ما تستطيع أن تحتمل فيكفيها مكابدة صعاب الحياة، ومشاكلها، لا تكسروا خواطر الناس ولا تظلموهم، و تستهينوا بمشاعرهم، فإنها ليست عظاما تجبر بل أرواح تُقهر، فقد ينكسر قلب أحدهم بسببك إلى الأبد… فماذا أنت قائل لربك؟
مراجعة حنان مرسي
إقرأ أيضا:
