مقالات

ما لاتعلمه عن الدروز ونشأتها!    

 

 

كتب : مصطفى يونس

 

هى ديانه إبراهيمية ،وعرقية ،وتوحيدية ذات التعاليم الباطنيه ،تعود أصولها إلى مذهب الإسماعيلية فى الدولة الفاطمية بالقرن العاشر ،الدروز يسمون أنفسهم الموحدون ويقدسوا النبى شعيب أحد أنبياء العرب الذى يعدونه المؤسس والنبى الرئيسى فى مذهب التوحيد الذى قام على تعاليم حمزه بن على بن أحمد والخليقه الفاطمى السادي الحاكم بأمر الله والفلاسفه اليونانيون القدماء مثل أفلاطون وأرسطو ،ويذكر أن الطائفه الدرزيه تأسست فى عهد الحاكم بأمر الله الفاطمى على يد محمد بن إسماعيل الدرزى ، “بني معروف” ويعتقد الباحثون أن هذا الاسم هو لقبيلة عربية اعتنقت الدرزية في بداياتها أو ربما هو لقب بمعنى أهل المعرفة والخير،ويشتق اسم الدروز من اسم محمد بن إسماعيل الدرزى والذي كان واعظاً مبكراً في الدعوة التوحيدية. وعلى الرغم من أن الدروز يعتبرون محمد بن إسماعيل الدرزى زنديق،فقد استخدم الاسم للتعبير عنهم. قبل أن تصبح الدعوة التوحيدية علنية، كانت الحركة سرية وعقدت اجتماعات مغلقة فيما كان يعرف بجلسات الحكمة. خلال هذه المرحلة، وقع نزاع بين محمد بن إسماعيل الدرزى وحمزه بن على بن أحمد بشكل أساسي بشأن الدرزى الذي يشير إلى الاعتقاد بأن الله قد تجسد في البشر وخاصةً على وأحفاده، بما في ذلك الحاكم بأمر الله ، الذي كان الخليفه في ذلك الوقت وللدرزي الذي أطلق على نفسه اسم “سيف الإيمان”، مما دفع حمزه بن على بن أحمد إلى كتابة رسالة يدحض فيها الحاجة إلى نشر الإيمان بالسيف وعدة رسائل يدحض فيها معتقدات ،وعلى الرغم من أن الكتب الدينية الدرزية تصف الدرزي بأنه “وقح” و”العجل” الذي يتسم بالعقل الضيق والمتسرع، لا يزال اسم “الدروز” يستخدم لتحديد الهوية ولأسباب تاريخية. في عام 1018 اغتيل الدرزي بسبب تعاليمه تزعم بعض المصادر أنه أُعدم من قبل الحاكم بأمر الله .ويستند مذهب التوحيد أو الدرزيه على عناصر من الإسماعيلية وهى فرع من الإسلام الشيعى والمسيحيه والزرادشتية والهندوسية والبوظيه ،مما أدى إلى ابتكار اللاهوت عرف بالسريه والتفسير الباطني للكتب الدينيه .يؤمن الدروز بالظهور الإلهى والتناسخ وهو مبدأ أساسى فى المذهب الدرزى والذى يعنى رجوع الروح إلى الحياه فى جسد آخر نظراً لوجود ازدواجيه أبديه فى الجسد والروح ومن المستحيل أن توجد الروح بدون الجسد وهى فكره فلسفيه ودينيه حسب المعتقدات الدرزيه . وعرف الدروز بالانغلاق على أنفسهم وتماسكهم الاجتماعي والثقافي والسياسي، حيث دفعت حملات الاضطهاد من قبل الأنظمة الإسلامية المختلفة الدروز إلى الانغلاق على أنفسه و السكن في جبال لبنان وسوريا وفلسطين وعاشوا داخل نظام اجتماعي مغلق على الطائفة. ويفرق الدروز بين الشخص الروحانى والجثمانى فالأول بيده أسرار الطائفه والروحانيات والثانى منغمس فى الدنيويات .وتسمى أماكن العباده للدروز باسم الخلوات يسمعون فيها ما يتلى عليهم وممنوع حضور الاشخاص الجثمانيه إلا فى عيدهم الوحيد وهو عيد الأضحى ،حيث يُعد البعض مذهب التوحيد أحد المذاهب الإسلامية وأخرى يُعده الباحثين ديانه إبراهيمية وتوحيدية مستقله منشقه من الإسلام وهو ماينفيه البعض من مشايخ الموحدون على أنفسهم حيث يعدون أنفسهم فرقه إسلامية تعتز بتقاليدها .وبالرغم من أن عوام الدروز لايرون نفسهم مسلمون ولاينظر إليهم على أنهم مسلمون على الإطلاق ،لاتتبع العقيده الإسلامية ولا أركان الإسلام بينما يؤمنوا بالشهادتين. لعبت الطائفة الدرزية دورًا هامًا في تشكيل تاريخ بلاد الشام ،واستمرت في لعب دور سياسي كبير في هذه المنطقة كأقلية عرقية ودينية،تعرّض الدروز إلى الاضطهاد في العديد من الأحيان، إذ اعتبروا لدى علماء الدين في بعض الطوائف الإسلامية بأنهم مرتدين عن الإسلام وبالتالي كفرت العديد من الفتاوى الدروز واعتبرتهم مرتدين عن دين الإسلام.وتوجد أكبر وأقدم المجتمعات الدرزيه فى سوريا ولبنان و إسرائيل والأردن والولايات المتحده ويتراوح أعدادهم في أنحاء العالم إلى مليون شخص يتبع هذه الديانه .وهى مجتمعات مغلقه لا تسمح بانضمام غير الدروز رغم أنهم متواجدون بشكل طبيعى فى مجتمعاتهم وأوطانهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا