مقالات

المشككون في العلم …

 

 

كتبت: ريهام مجدي عباس

 

الشك أنواعه وأسبابه ..

 

يعتبر الشك عملا منهجيا، مهما في البحث العلمي، حيث يساهم في بناء المعرفة ، ويساهم في الوصول للهدف ، وكلا على حسب المجال العلمي المراد دراسته.

ولم يقتصر الشك على العلم فقط ،بل تطرق إلى جميع نواحي الحياة ،فهناك الشك العلمي والعملي والديني والمنهجي ،وفي جميع أنواع العلوم الحياتية أو التجريبية لتكون كل معرفة موضع اختبار وفحص, وتحليل من أجل الوصول إلي النتائج والأسباب والتي في النهاية تؤكد الشك وتنفيه ،وتفتح مجالات جديدة للتأمل والتفكير والإبداع والابتكار والتجديد في الحياة ..

 

ولقد اختلفت تقسيمات العلماء والمفكرين والفلاسفة للشك, بحسب اختلاف وجهات نظرهم لموضوع الشك, وبحسب توظيف كل واحد منهم له في مجال تخصصه, والغالب الذي يذكره أصحاب الاختصاص, يمكن تقسيم أنواع الشك إلى نوعين رئيسيين:

 

1) الشك المنهجي (النسبي)

 

وهو شك مؤقت ووسيلة لا غاية في ذاته، إذ غايته الوصول إلى اليقين ،أي أن مضمونه المنهجي عدم التسليم بصحة حل معين للمشكلة إلا بعد التحقق من كونه صحيح، وهو من خصائص التفكير العقلاني.

 

2) الشك المذهبي (أو الديني )

 

وهو من أصعب أنواع الشك ،فهو التشكك في كل شي يتعلق بالإيمان والعقيدة ،ليصل به هذا الشك مرحلة الإلحاد ،ولأن كل الإجابات التي يبحث عنها هذا الشخص غير موجودة ،ليجد نفسه دائما سجين هذا الشك ..

 

 

 

وقد تبين أن هناك أنواع كثيرة من الشك ،فكل نوع ،سمات وصفات واعرض مختلفة عن الآخر ،

وقد قسم بعض علماء النفس الشك تقسيمات خاصة بهم, ويقسمونه بحسب آثاره ونتائجه على الإنسان, ويركزون على الجانب العملي التطبيقي للشك, ولذلك بجد بعضهم يقول بأن ”الشك جحيم للفكر والقلب معاَ, قد يكون دخوله إلي الذهن سهلاً. ولكن من الصعب أن يخرج منه والشك يجعل الإنسان يفقد سلامته. ويفقد طمأنينته وإذا استمر الشك. يتحول إلي مرض له عواقبه التي تؤدي حتماً ،إلى عدم الاستقرار النفسي والعصبي للإنسان ، يشعر فيها المريض التفكير. التواصل وعدم النوم.،او الراحة والتعب المستمر ، ومن نتائجه أيضاً التردد والخجل.وهو حالة من عدم الثبات في اتخاذ القرارات ..

 

أنواع الشك:

في دراسة علمية حديثة ،قسم العلماء والمفكرين القائمون على دراسة ،أنواع الشك واسبابه ..قسموا الشك إلى أقسام كثيرة حتي يتسني لهم معرفة ،كل نوع ودراسة تطورها في كل المراحل ..

النوع الأول ..

الشك الطبيعي.

وهو الشك المستند إلى دليل، وهذا في الحقيقة يمثل منهجا علميا مهما في البحث العلمي، إذا كان غرض الباحث سليما ويسعى حقيقة لمعرفة الحقيقة واليقين بخصوص أي مسألة علمية.

 

النوع الثاني:الشك الملازم لشخصية الإنسان

 

الشك الملازم لشخصية الإنسان، ويكون سمه من السمات الشخصية (الشخصيات الشكاكة) وهو الشك المرضي الغير طبيعي والذي في بعض الأحيان يعتبر مرض قاتل ..

 

النوع الثالث: وهو الشك غير المستند إلى دليل, ويحتاج إلى علاج نفسي أو دوائي

 

وقد تعددت أنواع كثيرة من الشك، منها الشك في الديانات والله والعقيدة. والشك في الناس. وفي الأصدقاء بل الشك في النفس أيضاً. والشك في الفضائل. وفي إمكانية التوبة. والشك في طريق الحياة..

وقد أظهرت دراسات العلماء النفسيين أن الشك ممكن أن يكون طبيعيا في البداية ،فقد حينما يبحث الإنسان عن إجابات محددة ويستنتج منها أفكار وأساليب جديدة لتطوير الذات ،والعكس ممكن أن يحدث

حين يتطور الشك داخله وينقلب شكا مرضيا عندما ينتقل إلى المبالغة في القلق والتوهم والظن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا