مقالاتالتاريخ والآثار

مكتبة الإسكندرية القديمة أول مكتبة حكومية عامة عرفت في التاريخ

بقلم : مريم محمد

 

– منارة العلم والثقافة وطريق المعرفة قد ظلت لعدة قرون مركز الفكر الانساني لأنها كانت تحتوي على مجموعة فريدة من المؤلفات العلمية والفلسفة والأدبية مايقرب من 400 ألف كتاب من أمهات الكتب كان يتوافد عليها الكثير من المفكرين والمؤلفين ليستمتعوا بكنوزها ..

– فقد نشأت في القرن الثالث قبل الميلاد على أرض مصر في الإسكندرية في العصر البطلمي الذي غلب عليه الطابع المصري من حيث العبادات والعادات والأزياء وغيرها ..

– يرجع تخطيط مكتبة الإسكندرية إلى “بطليموس الأول” ولكن تنفيذ الخطة ينسب إلى ابنه “بطليموس الثاني” الذي بنى منارة الإسكندرية وجعل الإسكندرية مركز الثقافة الهلينية .. يذكر أن الملوك البطالمة خصوا المكتبة بأموال ضخمة بهدف جمع آداب اليونان من مختلف المصادر وقيل إنهم كانوا يصادرون ماتحمله السفن من كتب عند رسوها في ميناء الإسكندرية ..

– قسمت المكتبة إلى قسمين القسم الأكبر منها في القصر الملكي في حي “البروكيوم” من أحياء الإسكندرية والقسم الأصغر في “معبد سيرابيس” إله الشفاء عند المصريين “بناه بطليموس الثالث” الذي خُصص لعامة الناس كان ذات طابع ديني لواقعة ضم مباني المعبد عكس المكتبة الكبرى التي كانت مقراً للعلماء والملوك والحكام .. ‏

مركز الفكر الانساني
مكتبة الإسكندرية القديمة أول مكتبة حكومية عامة عرفت في التاريخ

– مكتبة الإسكندرية القديمة كانت تعتبر جامعة فيها علماء ومفكرون وأدباء في مختلف الإختصاصات وكانت بمثابة دار نشر ومصدر لنسخ وتصدير الكتب للعالم من أجل تحقيق نشر المعرفة إلى جانب تجارة البردي الذي تميزت به مصر في العالم .. ‏

– يذكر أن في عام 48 ق.م هدم القسم الأكبر آثار معركة بحرية وإشعال يوليوس قيصر حريق هائل ليحمي الأسطول والذي حرق مركز صناعة السفن وما جاورها من المباني بما فيها مكتبة الإسكندرية ولكن استمرت المكتبة الصغرى في ازدهارها حتى تدميرها في عام 391 قبل الميلاد في وقت الصراع بين الوثنيين والمسيحيين ومن هنا اختفت مكتبة الإسكندرية بما تضمنه من كتب وأعمال الذي وصل الرقم التقدير لهم إلى نصف مليون وقد ذهب البعض إلى 700000 كتاب ..

 

متحف مكتبة الإسكندرية

بطليموس الأول هو أول من أعطى للعلم منح وهبات مستديمة فأقام بالإسكندرية مؤسسة وهي متحف الإسكندرية التي خصص بصفة رسمية “لربات الفنون” وكانت الأبحاث العلمية التي تجري بالإسكندرية ممتازة الجودة وظهور الكثير من رواد العلم وعلماء الطبيعة من ألمع هم “إقليدس سثنين” الذي قاس حجم الأرض ووصل في تقدير قطرها إلى نتيجة أقل عن الحقيقي، أيضا “ابولونيوس” الذي ألف في (القطاعات المخروطية)، “هيبارخوس” الذي رسم أول خريطة للسماء وصنف أقدم فهرس للنجوم، “هيرون” مخترع أول آلة بخارية وهكذا ظل هذا الجيل يأخذ المعرفة والاكتشاف والعلم من الإسكندرية .

– المراجعة اللغوية: ناريمان حامد.

 

إقرأ أيضًا :-

فلسفة الخلود فى مصر القديمة

آداب السلوك عند المصريين القدماء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا