“الملك الصغير” طفل في التاسعة من عمره ملكا على مصر
الكاتبة: سلمى سامح
الملك توت عنخ آمون هو ابن الأسرة الثامنة عشر ولد حوالي سنة 1341 ق.م وتوفى حوالي سنة 1323 ق.م وابن اخناتون (امنحوتب الرابع) وتم اكتشاف ذلك سنة 2010 بواسطة المجلس الأعلى للآثار المصرية بناء على تحليل الحمض النووي أو ما يسمى ب ال (DNA).
حكم الملك بين الفترة (1334-1325) وحدث ذلك بعد وفاة أخيه “سمنخ كا رع” وبذلك قضى الملك آمون طفولته وشبابه بين الحكم والحروب.
قصته مثيرة ويعتبر أشهر الفراعنة وهذا ليس بسبب أعماله التي حققها أو حروب انتصر فيها إنما لأسباب أخرى تعد أهم مثل اكتشاف مقبرته عام 1922 في وادي الملوك بواسطة عالم الآثار البريطاني “هوارد كارتر” أو لغز وفاته الذي حير بعض العلماء لأنه ليس من الطبيعي وفاة ملك فى سن مبكر جداً اي سن التاسعة عشر مع وجود كسر أو ثقب في جمجمته.
تم اكتشاف مقبرته بوادي الملوك بمصر وتقع على ضفة النيل الغربية وتم اكتشافها تحت أنقاض أكواخ كما يصل طول المقبرة 30.79 م وتم العثور داخل التابوت على تابوتين آخرين من الخشب مغطى برقائق الذهب وموضوعين جميعهم داخل تابوت من الجرانيت.
والسبب الاغرب أنه رغم أن كان ملكا صغيرا تم اكتشاف دمية دب محنطة تعود إلى ثلاث آلاف سنة ويعتقد أنها الدمية المفضلة عند الملك آمون ويعتقد أنه تم تحنيط هذه الدمية بعد وفاة الملك الصغير وأنها بحالة جيدة تماما.
وفاة الملك توت عنخ آمون غامضة بعض الشئ فالبعض يعتبر وفاته أقدم حالة اغتيال في تاريخ الإنسانية ومن المتوقع أن من فعل ذلك وزيره “آى” وتم اعتقاد ذلك لأنه بمجرد وفاة الملك تزوج وزيره من أرملة آمون.
وهناك اعتقاد آخر عن وفاته حسب دراسة علماء الآثار سنة 2010 أن سبب الوفاة إصابة بمرض الملاريا ومضاعفات في كسر الساق بجانب وجود بعض الأمراض الوراثية التي تسببت في خلل چينى.
ملك عظيم مثل هذا الملك يستحق منا كل تقدير وافتخار بأنه جزء من حضارتنا المصرية ومازال العالم مندهش بسبب آمون وبسبب مصر القديمة لتكون واحدة من أعظم حضارات العالم.
