إلا رسول الله «إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ» .. تعددت الوجوه والهدف واحد
أسماء الشنواني
إلا رسول الله، وانتفاضة إلكترونية جديدة ضد من يتطاول على خير الأنام، سيد الأنبياء والمرسلين، محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
إلا رسول الله
فـ بين الحين والآخر، وأملا في الوصول للتريند وحديث العالم عنه، نجد من يتطاول على أشرف خلق الله، من إنشق له القمر، الصادق الأمين، محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
يتطاول عليه، سبا وقذفا، رسوم كاريكاتورية مسيئة، صور بأشهر المجلات تحت مسمى حرية التعبير عن الرأي، كي يصبح حديث العالم.
نعم، يصبح هذا المتطاول مشهورا، بسبب دفاع محبي رسول الله في كل مكان، مسلمين ومسيحيين بالمناسبة، دفاع المحبين بذكر أخلاقه صلى الله عليه وسلم وكيف كان يتعامل مع أعدائه قبل أتباعه، بمواقفه النبيلة مع أصحابه وزوجاته، وغيرها كالحملات الإلكترونية والهاشتاجات التي ترصد ملايين التغريدات حول العالم دفاعا عن رسول الله.
إلا رسول الله .. تعددت الوجوه والهدف واحد
دعونا نتذكر :
– رسام الكاريكاتير الدنماركي الذي أثار رسمه المسيئ للنبي محمد غضب العالم الإسلامي.
وأشتهر هذا الرسام في عام 2005 رغم ممارسة عمله منذ أوائل الثمانينيات في صحيفة جيلاندس بوستن، فقط بسبب رسمه المثير للجدل للنبي محمد في الصحيفة.
أيضا
– مدرس التاريخ الفرنسي الذي عرض خلال حصة حول حرية التعبير، رسوما كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد لتلاميذه، وهو ما أثار موجة غضب شديدة وهاشتاج يطالب بمقاطعة المنتجات الفرنسية ومازال يلقى هذا الوسم صدد كبير واستجابة في العالم الإسلامي والعديد من الدول العربية.
https://twitter.com/KhawaterAhmad/status/1459610470986440704?t=ZOjiDfy9piDIQRq0FoAFfg&s=19
وأخير،
– هذا زكريا بطرس، والفيديو الذي ظهر له مؤخرا وهو يسيئ للنبي محمد، وبسببه، أصدرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بياناََ رسمياََ تتبرأ منه ردا على تصريحاته المسيئة للإسلام، مشيرا إلى أنه تم انقطاع صلته بها منذ أكثر من 18 عامًا.
وأوضحت الكنيسة، أنه كان كاهنًا في مصر وتم نقله بين عدة كنائس، وقدم تعليمًا لا يتوافق مع العقيدة الأرثوذكسية لذلك تم وقفه لمدة.
تعددت الوجوه، واختلفت الشخصيات، لكن الإساءة واحدة، والهدف منها واحد، وهو الشهرة وراء هذا المحتوى المسيئ للشخصية الأعظم في التاريخ وفي العالم أجمع، من أجتمع الثناء عليه من أهل العالمين العلوي والسفلي، خاتم المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم.
إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ
فلم يجني كل متطاول على نبينا إلا الشهرة المؤقتة، وإلى مذبلة التاريخ فيما بعد، ورغم ذلك ستستمر الإساءات للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حتى قيام الساعة، ولن تنتهي طالما كان هناك من يبغض الإسلام ويحقد على المسلمين.
وأحداث التاريخ منذ بعثة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ شاهدة على ذلك، وبها الكثير من المواقف والأحداث التي تبين عاقبة من استهزأ برسولنا الكريم، وتؤكد أن الله تعالى تكفل بالانتقام لنبيه، وكفاه وسيكفيه منهم جميعا، لقوله تعالى، بسم الله الرحمن الرحيم في سورة الحجر:95 : { إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ }.
وفي سورة التوبة، بشرهم الله تعالى بعذاب أليم، في قوله، بسم الله الرحمن الرحيم، { والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم}.
كما أخبرهم الله في سورة الأحزاب، بأنهم ملعون في الدنيا والآخرة، وذلك في قوله: {إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا}.
صدق الله العظيم.
الأزهر الشريف
كلمة شيخ الأزهر
رد شيخ الازهر على زكريا بطرس 👌🏻#إلا_رسول_الله pic.twitter.com/aeLlpxIdV6
— طارق الهواري 🇵🇸🇪🇬 (@tarekyahya644) November 15, 2021
