تقارير وتحقيقات

الشبو مخدر الشوارع المميت

 

تقرير/ رحمه الألفي

 

انتشر في الآونة الأخيرة مخدر الشبو الذي كان مباحا لأولاد الأغنياء فقط بسبب غلاء سعره، لكن فجأة تحول الأمر للنقيض وأصبح مخدر الشوارع؛ بسبب هبوط سعره لدرجة كبيرة، لكن ما السر وراء مخدر الشبو؟ وما هو؟ وما هي الأسماء المعروف بها؟ وكيف يمكن أن نق أنفسنا وأبناءنا من ذلك السم المنتشر؟

ما السر وراء مخدر الشبو؟

أجريت العديد من التقارير الطبية حول مخدر الشبو، وقد أوضحت أن ذلك المخدر يتكون من مركبات ” أمفيتامين“، وهي مركبات كيميائية سريعة الإدمان، تسبب الهلوسة وتدمر القلب، بالإضافة الإنفجار في شرايين المخ، كما أنها تؤدي لحدوث إنفصام في الشخصية، مما يؤدي للوفاة.
وأوضحت مستشفى الأمل لعلاج الإدمان أن مادة الشبو المخدرة تم اكتشافها عام ١٨٨٧، ويتم تداولها كمنشط ذهني وجنسي؛ لما لها من أثار منشطة، وأنه يتم استخدام تلك المادة كدواء في بعض مستشفيات العلاج النفسي والعصبي لتنشيط ذهن المريض، وذلك هو السر في كونها مادة سريعة الإدمان.

 

ما هو مخدر الشبو؟ وما هي أسماءه؟

هو مادة كيميائية مكونة من الفينيل بالإضافة لمواد الأمفيتامين، وله عدة أسماء منها “الكريستال ميث”، و “مخدر الشوارع” وذلك بسبب إستخدام العديد من الشباب له.

 

مبررات حول تعاطيه

يبرر متعاطي مادة الشبو الوضع بكونه مادة تشعره بمزيد من الثقة في النفس، و الطاقة وكذلك الروح الاجتماعية، بالإضافة لمواصلة العمل أو الدراسة لساعات طويلة، كما أنه يولد لديهم النشاط الحركي، جاهلين ما له من أعراض قد تؤدي به إما في مصحة لعلاج الإدمان أو للموت.

 

أعراض تظهر على متعاطي مادة الشبو

يعاني متعاطي مادة الشبو من

١-الشعور بالأرق الدائم وعدم القدرة على النوم لفترات طويلة.
٢-ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم مما يؤدي للوفاة.
٣-الاضطراب و الدوار.
٤-الشعور بالكسل.

بالإضافة لتلك الأعراض قد يصاب متعاطي مادة الشبو بغيبوبة بعد تعاطي كمية كبيرة منها.

 

دخول الشبو مصر

كشف اللواء الأسبق بمكافحة المخدرات “عبدالمنعم المحمدي” أن مادة الشبو دخلت مصر عقب ثورة ٢٥ يناير، وذلك عن طريق العمالة المصرية بالخارج، و خصوصا الوافدين من الفلبيين و تايلند والصين، و أوضح أن ذلك المخدر يشبه مادة ” الشبه” لذلك كان يتم دخوله عن طريق وضع بعض من المخدر بين الشبه فمن الصعب كشف الأمر، رغم ذلك إستطاعت قوات مكافحة المخدرات كشف اللألاعيب والقبض على البعض من مهربين المخدر لمصر، وأوضح أيضا أن أبرز أماكن إنتشار المخدر هي وسط الصعيد وسوهاج وقنا.

 

كيفية العلاج من مخدر الشوارع؟

أوضح الدكتور “محمد ناجي” أن طرق العلاج من مخدر الشبو أصعب من طرق العلاج من مواد الإدمان الأخرى، بالإضافة لإستحالة العلاج خارج المصحة، وذلك لما يتعرض له المدمن من أعراض إنسحابية قد تؤدي للانتحار، وبعد مرحلة المصحة تأتي مرحلة التأهيل النفسي والسلوكي، وأخيرا مرحلة التأهيل الاجتماعي وتجنب الانتكاسة.

 

تجارب من متعاطيين مادة الشبو

التقت سيدة بمجموعة من التجارب التي تعافت من إدمان مادة الشبو، وأبرز ما ذكر منهم

يسري طالب بكلية الهندسة “٢٣ عاما” بسبب رغبته في تعويض مادة رسب فيها في الكلية، والرغبة في اليقظة وزيادة الإنتباه لجأ لمخدر الشبو، و بعد إدمان تلك المادة فجأة أصيب بحالة هياج عصبي داخل الجامعة تم استدعاء الشرطة فيها، وتبين إدمانه للمخدر مما أدى لفصله من الجامعة.

رامي “٣٤ عاما” يعبر عن ندمه الشديد في تعاطي المخدر الذي تسبب في دمار حياته، حيث ذكر أنه عرف المخدر عن طريق أصدقاء وافدين من الخارج، و تعاطى الشبو بسبب ما تم ذكره عن الشعور بالنشاط والنشوة، لكن بعد تناوله أصبح شخص يمثل ضرر على الجميع، وتم التواصل مع الخط الساخن لعلاج الإدمان عن طريق عائلته، وقد تعافى تماما من المخدر، لكن بعد فوات الآوان وفقدان العمل و الصداقات و كذلك إنهاء خطبته على أحدى بنات عائلته.

 

التوعية المجتمعية

أوضح اللواء “عادل عبدالعظيم” مساعد وزير الداخلية الأسبق أن الحلول الأمنية لمواجهة الإدمان وحدها لا تكفي، وأنه لابد من ثقيف الشباب حول خطورة الإدمان سواء في مصر أو في الوطن العربي، وخطورته في تدمير الفرد والمجتمع والأسرة.
كما ناشد وزارة التربية والتعليم بضرورة زيادة الندوات حول مخاطر الإدمان، قائلا
“المجتمعات لا تتغير إلا بتغير القناعات”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا