بقلم : أمل حسين
لوحة بالايسترينا تعد واحدة من أشهر وأهم لوحات الفسيفساء الررمانية ، وترجع إلي العصر الجمهوري في القرن الأول ق.م ، وعثر عليها في مدينة بالايسترينا بإقليم لاتيوم إلي الشرق من مدينة روما ، وهي تمثيل قوي للتعبير عن البيئة المصرية فنري تصوير الخصائص البيئية للأماكن التي يمر بها النيل من منابعه في الحبشة الي مصبه في الإسكندرية عند كانوب ..
ومن الملاحظ أن طراز المناظر النيلية فيها قد تم بملامح ترجع أصولها إلي الفن السكندري ، لذا فهي تعد بمثابة خريطة لنهر النيل والحياة علي ضفتيه ، وتعكس الطبيعه والاستيطان البشري المتمثل في الأكواخ البسيطة والمنازل المقامة علي الطريق ، وفي الأجزاء التي اعتقد الفنان أنها مبهمة في اللوحة وضع بجوارها مثل بطاقة صغيرة تحمل إسم المكان مكتوب باللغة اليونانية ..
وقد استغل الفنان المساحة ببراعة حيث استخدم نهر النيل كخلفية ثابتة ومعها ثلاث جزر صغيرة الحجم مليئة بالسكان والحياة ، وعلي الرغم من صغر حجمها الا انها كانت مليئة بالكائنات المختلفة سواء البشرية منها او الحيوانية ، والملاحظ أن تم تنفيذ نهر النيل بطريقة خيالية إلي حد ما ..
السمات الفنية للوحة :-
في الجزء العلوي من الفسيفساء وهو يحجب من بعيد جبال أثيوبيا ، ويصور الصيادين بأقواسهم وسهامهم وهم في تعقب للحيوانات المفترسة ..
أما الجزء السفلي من القطعة فيصور نهر النيل وهو يتدفق عبر أراضي مصر وعلي ضفافه تقوم الحياة المألوفه بكل مقوماتها في البيئة المصرية .
– المراجعة اللغوية :ناريمان حامد .