رحلة آمون وزوجته

بقلم : أمل حسين

 

رحلة آمون وزوجته وإحتفالية طريق الكباش التى ستعيد عيدهم “الأوبت” بعد غياب ٣ آلاف عام ..

الأقصر تستعد لإفتتاح طريق الكباش من خلال إحتفالية كان يتم الإحتفال بها في مصر القديمة وهذه الإحتفالية ستشهد إحياء طقوس “عيد الأوبت” ، وهذه ستكون المرة الأولي بعد غياب أكثر من ثلاثة آلاف عام التي تشهد فيها الأقصر إحياء عيد الأوبت ..

وهو أحد الإحتفالات الخاصة بمدينة طيبة ، وكان يطلق المصريين القدماء علي عيد الأوبت “حب-نفر-إن-إبت ” باللغة الهيروغليفية وتعني “الوادى الجميل” أو “الزواج المقدس” ، وكان يُحتفل به بعد إنتهاء موسم الحصاد ، وكان صاحب هذا الإحتفال هو الإله أمون ويمثل هذا الإحتفال إلي اللقاء السنوي بين الإله آمون وزوجته أمونيت خلال فترة الزواج المقدس ، وفي هذا الاحتفال يتم إنتقال الإله امون من إقامته في معبد الكرنك إلي معبد الأقصر في موكب إحتفالي ضخم ، ووفقًا للنصوص المصرية القديمة بدأ الإحتفال بعيد الأوبت في عهد الأسرة ال ١٨ في الدولة الحديثة واستمر الإحتفال به حتي نهاية العصور المصرية القديمة ..

 

تفاصيل الإحتفال ورحلة آمون وزوجته :-

يبدأ الاحتفال من “قدس الأقداس ” بمعبد الكرنك ، ومنه عن طريق نهر النيل يخرج الكهنة المرتدين الملابس الجلد حليقي الرءوس حاملين الزوارق الخاصة بآمون وزوجته وابنه خونسو علي أكتافهم وهم أعضاء الثالوث المقدس لمدينة طيبة ..

وتبدأ الرحلة بالزوارق المقدسة وسط مجموعة من الموسيقيين والعازفين علي الأبواق والطبول والراقصون ، وتبدأ مراسم ذبح الأضاحى التى يتم تقديمها كقرابين للآلهة وتوزيعها على المشاركين فى الإحتفال ، ومجموعة من الجنود علي العربات الحربية متجهين إلي معبد الأقصر علي ترانيم تمجد آمون رع ..

 

وبعد دخول الموكب ” قدس الأقداس ” المعبد ليستقر تمثال آمون هناك ، وتستمر الإحتفالات طوال مدة إقامة الثالوث المقدس بمعبد الأقصر ، ففي عهد الأسرة ال ١٨ من الدولة الحديثة كانت مدة الإحتفالات ١١ يوما ، وفي عهد الأسرة العشرين زادت المدة حتي ٢٧ يوم ، قبل أن يعود الموكب مرة اخري إلي معبد الكرنك من خلال طريق الكباش بعد إنقضاء مدة الإحتفالية .

 

إقرأ أيضاً :-

مهرجان أوبت

الأقصر تبهر العالم