تقارير وتحقيقات

قراءة صحفية في التغييرات المناخية 5 “الأمم المتحدة و مؤتمر المناخ”

كتب- أمير أبورفاعي

الأمين العام للأمم المتحدة يحذر من عدم تحقيق النتائج المرجوة من مؤتمر المناخ ويحث على مزيد من الإجراءات المناخية الطموحة و الذيأعرب   عن خشيته من ألا يحقق مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP26) النتائج المرجوة منه.

كان هذا فعليا ما صرح به الأمين العامة للأمم المتحدةأنطونيو غوتيريش، في العاصمة الإيطالية روما للصحفيين و وسائل الإعلام قبيل قمة مجموعة العشرين للدول الصناعية الكبرى ، و التي من المقرر أن ينطلق مؤتمر الأطراف في إتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP26) يوم الأحد، في مدينة غلاسكو الأسكتلندية، ويستمر حتى 12 تشرين الثاني/نوفمبر.

 

 

الأمين العامة للأمم المتحدةأنطونيو غوتيريش،

لم يتوقف حديث الأمين العام للأمم المتحدة للصحفيين عند هذا الحد و حسب فعلى غير العادة تخطى إعرابه عن القلق الملازم له في قضايا عدة و بخاصة السياسية منها إلى حد التحذير  من أن المساهمات المحددة وطنيا الحالية، والالتزامات الرسمية التي تعهدت بها الحكومات بشأن تبني إجراءات مناخية طموحة تدريجيا، لا تزال تحكم على العالم بزيادة “كارثية” في درجات الحرارة بمقدار 2.7 درجة مئوية.

تحذير بات واضحاً و كاشفاً لحجم المعضلة المناخية التي بتنا في منتصف دائرتها خاصة مع ما حمله عامنا الحالي 2021 من فيضانات إجتاحت – القارة العجوز – قارة أوروبا ، و  حرائق غابات إلتهمت ألسنة لهيبها أشجار  – بلاد العم سام – الولايات المتحدة الأمريكية ، و بالقطع كان لإرتفاع درجات الحرارة أثره البالغ على – قارة الموارد الطبيعية – القارة الأفريقية ، التي تعتمد على ثرواتها الدول الصناعية في أن تغطي سحب مداخن مصانعها سماء كوكب الأرض محققة أعلى عائد مادي يضاف إلى أرصدة حساباتها البنكية .

حرائق غابات

صدمة كهربائية لقلب تعرض لحادث بشع جراء إستنشاق الرئة لهواء مشبع بالكربون الناجم عن شكمان السيارة الفارهة ذات العلامة التجارية الأوروبية قبل إحتراقها عن بكرة أبيها فتصاعد الدخان الأسود أكثر فأكثر  ، كان تصريح الأمين العام للأمم المتحدة ، الذي و بلا مواربة لن يعدوا أكثر من تصريح مثله مثل حال الدمية الخضراء التي تلعب بها الدول الكبرى كيفما شاءت لكنها تفرض قيوداً على غيرها لمجرد لمسها خوفاً على محيط اللعب .

دخان أ سود ناتج عن السيارة
دخان أ سود

و هكذا يظل إرتفاع درجة الحرارة بمعدل 2.7 درجة مئوية هو في نهاية المطاف الأمر الأصدق حديثاً حتى الآن و المنذر بعواقب بيئية أضخم في المستقبل فيكفي هنا أن نذكر ما تم وصف عام 2021 به في هذا الصدد بأنه أكثر عام مر على الأرض سخونة بعدما تخطت درجات الحرارة 50 درجة مئوية على بعض مناطق الكرة الأرضية في تسجيل لأعلى معدل إرتفاع لدرجة حرارة مرت به الأرض – و إن كان قد سجل فعلياً في منطقة مثل الخليج أعلى من هذه الدرجة  -، و هو بلا أدنى شك سيكون عاملاً رئيسياً و هاماً في التأثير على محاصيل زراعية و موارد مياة و تنوع بيولوجي و حياة بشرية بصور عدة .

يترقب العالم مخرجات مؤتمر المناخ لهذا العام على أمل أن تؤخذ بجدية لا تتوفر لها الإرادة الحقيقية على الأرض في خضم تحكم لنظام جديد أكثر شراسة من الرأسمالية و أعمق تصوراً من الإشتراكية .

إقرأ إيضا

قراءة صحفية في التغييرات المناخية 4″الشرق الأوسط الأخضر”

 قراءة صحفية في التغييرات المناخية 3″الحياد الكربوني”

قراءة صحفية في التغييرات المناخية 2 الظواهر الطبيعية بين التوازن والخلل

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا