تغطية خاصة لرؤية وطن لفاعليات احتفالية جامعة العريش بنصر أكتوبر

 

العميد ا.ح حسام صلاح
اسراء العقيلي

احتفلت جامعة العريش بمحافظة سيناء، اليوم السبت، بذكرى انتصارات حرب السادس من أكتوبر، وأقامت ندوة إستراتيجية لعرض وإبراز دور أهالى سيناء لتحقيق النصر المجيد، ودعم القوات المسلحة الذى كانوا أقماراً صناعية لنقل الأحداث للقيادات المصرية. وضمت الندوة تكريم اسم الشهيد عمرو شكري، والشهيد حسام سليمان بالإضافة إلى بعض الفقرات الثقافية والفنية

استضافت الجامعة كلاً من: اللواء” محمد عبدالفضيل شوشة” محافظ شمال سيناء، والدكتور “حسن الدمرداش” رئيس جامعة العريش، والدكتور “طايع عبد اللطيف”، مستشار وزير التعليم العالي للانشطة الطلابية، واللواء “محمود خليفة”، مستشار الأمين العام لجامعة الدول العربية، والعميد “حسام صلاح”، من أبطال القوات المسلحة، والقيادات التنفيذية والشعبية

وقال اللواء دكتور “محمد شوشة”محافظ شمال سيناء، أن أهالي سيناء دور كبير في نصر السادس من أكتوبر، مؤكداً أن مراحل حرب الاستنزاف هي التي مهدت لانتصارات السادس من أكتوبر، حيث تمثل شبه جزيرة سيناء 6% من مساحة مصر بطول 800 كيلو مترا بما يعادل ثلث السواحل المصرية، وشمال سيناء بوابة مصر الشرقية، إذ تبلغ حدودها الشرقية مع فلسطين المحتلة 252 كيلو متر.

وأوضح” شوشة” بعض الثغرات المجهول ذكرها فى الإنتصار، قائلاً أن مصر لم تهزم فى 67 وأن مصر خضعت للحرب بوجود نصف الجيش المصري بجانب الخسائر الهائلة في المعدات واستيلاء الجيش الإسرائيلى على منابع البترول وتدميرهم لمدن القناة الثلاثة وتراجع السياحة، مشيراً إلى أن مراحل إعداد القوات المسلحة بعد نكسة 67 تعد مراحل للصمود والدفاع والعمل التعرضي، حيث عرضت الأحداث خلالها والتي كان لها نصيب كبير فى تحقيق النصر بالتعاون مع أهالى سيناء.

وأكد محافظ شمال سيناء، أن حرب الاستنزاف هي التي مهدت لانتصارات السادس من أكتوبر، لافتاً إلى استمرار الحرب 18 شهرًا، وقسمت إلى 3 مراحل،
حيث فقدت على أثرها استشهاد الفريق أول “عبدالمنعم رياض”، بالإضافة لقيام معركة “الجزيرة الخضراء” و”جزيرة شدوان”، و”الاغارة على نقطة للعدو في بور توفيق”، وعدد من العمليات للجيش المصري ضد الاهداف الاسرائيلية وعشرات الكمائن على الساتر الترابي والقصف المدفعي وانشاء حائط الصواريخ الدفاع الجوي.

وجاءت نتائج حرب الاستنزاف، والتي أهمها

1-اعادة الثقة للمقاتلين في انفسهم وقيادتهم

2-تحطيم حاجز الخوف

3-تدمير الإشاعات المغرضة في قصور المقاتل المصري

4-اكتساب الجنود خبرة قتالية كبيرة

5-الحصول على كم هائل من المعلومات الهامة والدقيقة وتطوير القوات المسلحة.

وأضاف المحافظ طرق التخطيط لحرب السادس من أكتوبر لسنة 1973، والتي بدأ العمل بها فور الإنتهاء من حرب 67 للدولة بأكملها، موضحاً الإتجاهات الأساسية لنجاح الحرب وهي :- إعداد القوات المسلحة اعداداً جيداً، وإعداد الشعب والاعداد السياسي والدبلوماسي للحرب، وتحديد شكل الحرب وانسب توقيت للحرب وتحديد ساعة بدء الهجوم.

وكما أعرب سيادته عن خالص شكره واحترامه لأهالى سيناء وتهنئتهم بمناسبة انتصارات أكتوبر، كما حيا القوات المسلحة المصرية درع الوطن، وحيا المجاهدين الذين أدوا دورهم البطولى من أجل تحرير سيناء، وأرواح الشهداء الذين سالت دماؤهم على أرض سيناء من أبناء القوات المسلحة وأهالى سيناء حتى تحقق النصر في أكتوبر وأدى إلى تحرير سيناء.

وناشد أبناء سيناء على تعمير وتنمية المكان، وأن يظلوا يد واحده للدفاع عن أي خطر يهدد الوطن، حيث قدم الدكتور “حسن عبد المنعم الدمرداش” رئيس الجامعة التهنئة إلى الرئيس “عبد الفتاح السيسى”، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وقواتنا المسلحة الباسلة، والشعب المصرى العظيم،بمناسبة الذكرى 48 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة.

كما أضاف الدمرداش خلال لقائه
” أن نصر أكتوبر المجيد يعتبر نجاحاً ستظل سيناء تشهده عبر العصور، رافعين راية النصر والفخر لهذه الإنتظار العريق، قائلاً ” انهم رجال صنعوا تاريخ مصر”، كما أشار أن سيناء تشهد طفرة هائلة من التنمية والتطورات فى ظل القيادات الرشيدة، والتي ولدت فى عهدها جامعة العريش.

وذكر رئيس الجامعة، أن جامعة العريش تضم كليات التربية، العلوم الزراعية البيئية، التربية الرياضية، العلوم، الآداب، الاستزراع السمكى والمصايد البحرية، الاقتصاد المنزلى، التجارة، الطب البيطرى، وكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعى.. إلى جانب معهد الدراسات البيئية، وهناك موافقة على إنشاء كلية الطب البشرى، حيث تم التجهيز لها، وفى انتظار قرار افتتاحها وبدء الدراسة بها.

وعرض كلا من اللواء محمود خليفة، الأمين العام لجامعة الدول العربية، العميد حسام صلاح، من أبطال القوات المسلحة، البطولات التي سطرها الجيش المصري في حرب السادس من أكتوبر، ودور المواطن المصري البسيط وخاصة دور أبناء سيناء في تلك الملحمة التاريخية التي تدرس في أعظم الكليات العسكرية بالعالم.

إقرأ أيضًا:-

البارثينون