لأني عبدك
قلم/أميرة ياسر
لطالما كنت الملجأ الوحيد لي أمام كل هذه العثرات التي تواجهني فى مجريات الحياة ، كنت دائما أشعر بالأمان داخلي حين أستمع الي آية من آياتك ، كنت دائما أراك في كل شيء حولي ، كنت ولا زلت أسمع
النداء الذي يوجد بداخلي وهو يخبرني بأن الله أكبر من كل شيء ، أكبر من همومي التي تتغلغل داخل قلبي ، أكبر من كل شيء لا أستطيع أن أتحمله ، كيف لا وهو من رفع السماء بغير عمد ، وزينها بالنجوم التي لطالما كانت مثل اللؤلؤ وبريقه اللامع ، ومن ثم يأتي القمر ليضيء عتمة الليل ، كنت كلما نظرت إلى هذا كله ، أيقنت أنه حتي في ظلمة
الليل يوجد هناك القمر ، وعندما نظرت إلي حالي ، أخبرتها بأنك رغم كل هذه التقلبات والهموم هناك قمر ، وهو لطف الله بك وبقلبك الصغير الذي لا يقدر على تحمل هذا كله ، ولكن أيا قلبي أنظر إلي هذا الجمال الإلهي ، هذه هي السماء الدنيا فما بالك بجنة الخلد التي وعد المتقون ، أنسيت يا قلبي أن هذه الدنيا فانية بكل مجرياتها وهمومها ، اتحزن على شيء فاني مثل الدنيا ، هون عليك فما دون الجنة دون ، كيف لا وبها سيد الخلق محمد بن
عبد الله صلوات ربي وسلامه عليه ، أتحزن ولك رب يقول للشيئ كن فيكون ، لا ولله وبالله وتالله لطالما شعرت ب الطمأنينة داخل قلبي وباليقين بقدرة الخالق وعظمته فكل شيئ في سبيل غير الله يهون ما دام ربي يرعاني ، لأني عبدك فأنا علي يقين تام بأن كل ما يحدث لي هوا خيرا لي وإن كان دون رغبتي ، فعادتنا نحن البشر أننا نريد الأفضل فى كل شئ حتي وإن كان فيه مضرة لنا ، ولكن لطفك يا رحمن بعبيدك الضعفاء فاق كل شيء ، لك الحمد ربي علي كل هذه النعم التي أجليتها علينا ، رحمتك بعبيدك فاقت كل شئ ، لأني عبدك سأكون
حريصا علي هداية قلبي إلي طريقك ، كيف لا وما زال غطاء
سترك يغمرني ، ولهذا كان من المحتم علي اتدبر في كونك وعظيم خلقك ، احبك ربي ..
إقرأ أيضاً:
https://roayatwatneg.com/2021/10/16/%d8%ad%d9%84%d9%85-%d8%b9%d8%b2%d9%8a%d8%b2/
https://roayatwatneg.com/2021/10/14/%d8%af%d8%a7%d8%a6%d9%8a-%d9%88%d8%af%d9%88%d8%a7%d8%a6%d9%8a/