رؤية وابداع

المحكمة

قلم/ منار عبدالهادي

 

ربما أحببت كثيرا “المحكمة” بصوت أسما لمنور

وربما تأثرت لكاظم مدافعا عن نفسه ” ذنبي أنا رجل له ماضي”

استشعرت غيظه متحدثا عنها بصيغة الماضي “كانت لدي أعز إنسانا” وربما عذرته وألقيت باللوم على ابنة جنسي التي عايشتها مع رجل خائن

أن تتزوجي خائنا أو أن تقعي في غرام رجل قد يستبدلك بلا مبرر

ولأكون أكثر دقة ( لامرأة مثلي لا مبرر قد يكون يوما …مبرر)

أستشعرها الآن سيدي القاضي

وربما أُحمل هرموناتي اللعينة ما ليس لها به ذنب

كل القصة أنني مهزوزة مهزومة

غُلبت بالكثيرات وطُعنت في مأمن

أن تأمن امرأة لرجل فقد ملَّكته زمامها

فماذا بعد أن أحكم الوثاق ثم رحل

غاب

انتزع أمانها ثم ذهب ليستأمن أخرى .

 

كيف يمكن لشئ أن يبدل صفاتك ؟

فأنت من منتهى الوداعة لعظيم الشك

هل جربت أن تُقهر يوما ؟

هذا ليس سؤالا استطراديا سيدي ولكنه يحتاج إلى إجابة

هل

جربت أن تُقهر يوما ؟

فتموت ألما ثم تستبدل قلب غير قلب فتموت ميتة أخرى

أنا …جربت

قُتلت قهرا ثم بُعثت من جديد

استبدلني قلبا غير قلب

عاد يحمل قلبا جديدا فمن لي بذاكرة جوفاء

تمرر باتجاه واحد دون قدرة على استرجاع

نعم سيدي

أنا مقهورة بالشك

انتزع أماني ثم انتزعني

فأتقلب في فراشي ألفا

أنظر في عينيه و لا أراني

اتحدث إليه بشوق وألف لعنة

أقترب منه برأس ميدوزا لأتفحص خلاياه

لا أريد امتلاكه

فقط أريد حلمه

حلما لم يقصه علي

رؤياى التي لم يراها

أنا لا أسعى خلف ماضيه

بل أريد مستقبله

 

هل جربت أن تُقهر ؟

 

أنا أريد السكينة

إن كنت سيدي القاضي امرأة تقتل بالشك

فمن يأتيني بالطمأنينة ؟

من ينتزع مني الخوف وقد زرعه بأرضي دون شهود

انتهت المرافعة

فقط أنا المحترقة بالفعل

و أنا المفعول

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا