التاريخ والآثار

تعرف على الجامع الأزهر الشريف

بقلم ناريمان احمد.

الجامع الأزهر هو أهم مساجد مصر على الاطلاق، وأحد المعاقل التاريخية لنشر وتعليم الإسلام كذلك هو واحد من أشهر المساجد الأثرية في مصر والعالم الإسلامي، وأشهرها في العالم الإسلامي.
وهو جامع وجامعة منذ أكثر من ألف عام، بالرغم من أنه أنشئ لغرض نشر المذهب الشيعي عندما فتح مصر على يد جوهر الصقلي قائد المعز لدين الله أول الخلفاء الفاطميين
بمصر، إلا أنه حاليا يدرس الإسلام حسب المذهب السني، وبعدما أسس مدينة القاهرة شرع في إنشاء الجامع الأزهر وأتمه.

(متي اقيمت اول صلاه في الجامع الأزهر؟)

أقيمت فيه أول صلاة جمعة في 7 رمضان 361 هـ – 972م، فهو بذلك أول جامع أنشى في مدينة القاهرة وهو أقدم أثر فاطمي قائم بمصر.

تعرف على الجامع الأزهر الشريف

(الاراء المختلفه حول تسميه الأزهر الشريف بهذا الاسم..؟)

ويردد المؤرخون أسباباً مختلفة لإطلاق اسم الأزهر على جامع الفاطميين الأول في مصر، ولعل أقواها وأقربها إلى الصواب أن لفظة الأزهر مشتقة من الزهراء لقب السيدة فاطمة بنت رسول الله -صلی عليه وسلم- التي كانت الدولة الفاطمية تنتسب إليها، ومن ثم أطلق على جامع القاهرة اسم الأزهر؛ تيمنًا باسم السيدة فاطمة الزهراء.

(بناء جامع الأزهر)

وكان تصميم الأزهر وقت إنشائه يتألف من صحن تحفه ثلاثة أروقة، أكبرها رواق القبلة، وعلى الجانبين الرواقان الآخران،وكانت مساحته وقت إنشائه تقترب من نصف مسطحه الحالي، ثم مالبث أن أضيفت مجموعة من الأبنية شملت أروقة جديدة، ومدارس ومحاريب ومآذن غيرت من معالمه الأولى، وأصبح معرضاً لفن العمارة الإسلامية منذ بداية العصر الفاطمي.
أنشئ الجامع الأزهر ليكون مسجداً رسمياً للدولة الفاطمية في حاضرتها الجديدة وقرأ لدعوتها الدينية ورمزاً لسيادتها الروحية، أما فكرة الدراسة في الجامع الأزهر فقد كان حدثاً عارضاً.

(ولنعرف الآن ماأزهي العصور التي عاشها الأزهر الشريف..!)

يعد العصر المملوكي من أزهى وأفضل العصور التي عاشها الأزهر الشريف حيث تسابق حكام المماليك في الإهتمام بالأزهر طلاباً وشيوخا وعمارة وتوسعوا في الإنفاق عليه والإهتمام بل والإضافة إلى بنيته
المعمارية.
كان الفتح العثماني أقصى ضربة أصابت المدينة الإسلامية، منذ أن قضى التتار على الدولة العباسية في القرن السابع الهجري، فأصاب الأزهر ما أصاب الحياة الفكرية كلها من الإنحلال والتدهور، إلا أنه استطاع أن يغدو ملاذا أخيراً لعلوم الدين والفقه ومعقلاً حصيناً للغة العربية.
ربما كانت هذه الرسالة السامية التي ألقى القدر زمامها إلى الجامع الأزهر في تلك الأوقات العصيبة في حياة مصر والعالم الإسلامي بأسره، وهي أعظم ما أدى الأزهر من رسالة، وأعظم ما وفق لإسدائه لعلوم الدين واللغة خلال تاريخه الطويل الحافل.

تعرف على الجامع الأزهر الشريف

(دور الجامع الأزهر في الحملة الفرنسية..)

وخلال الحملة الفرنسية على مصر كان الأزهر مركزا للمقاومة وفي رحابه خطط علماؤه لثورة القاهرة الأولى وتنادوا اليها، وتحملوا ويلاتها وامتهنت حرمته، وفي أعقاب ثورة القاهرة الثانية تعرض كبار علماء الأزهر لأقسى أنواع التعذيب والألم، وفرضت عليهم الغرامات الفادحة، وبيعت ممتلكاتهم وحلي زوجاتهم الذهبية استيفاء لها، وعقب مقتل كليبر فجع الأزهر في بعض طلبته وفي مقدمتهم سليمان الحلبي, وبينما كان الاحتلال الفرنسي يلفظ أنفاسه الأخيرة حتى صدرت الأوامر باعتقال شيخ الأزهر الشيخ عبد الله الشرقاوي، وهكذا ظلت تخيم أزمة عدم الثقة الأزهر وسلطات الاحتلال الفرنسي حتى آخر أيامه ورحيله عن البلاد.

تعرف على الجامع الأزهر الشريف

المراجعة اللغوية: ناريمان حامد.

إقرأ أيضًا:-

قصر السكاكيني 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا